Reutersخطف المنتخب المصري بطاقة التأهل لربع النهائي بأولمبياد طوكيو بالفوز على أستراليا بثنائية نظيفة في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
المنتخب المصري قدم أفضل عروضه في الأولمبياد وسجل لأول مرة منذ انطلاق مشواره فحصد 3 نقاط ضمنت له التأهل ودون هدفين في رصيده بهذه النسخة من الأولمبياد.
رهان المنتخب المصري على الهجوم من بداية اللقاء حتى وإن لم ينفذ بشكل جيد في معظم أوقات اللقاء، كان عامل الحسم، لكن المهارة الاستثنائية لبعض اللاعبين لعبت الدور الأكبر في إنجاز الهدف.
في المقابل اعتمد منتخب أستراليا على القوة البدنية في الضغط، وعلى الكرات العرضية لكن محاولاته افتقدت الدقة تارة واصطدمت بتألق حارس مصر محمد الشناوي تارة أخرى، ليودع من دور المجموعات.
رهان الهجوم
لعب شوقي غريب لقاء اليوم بشجاعة هجومية على مستوى الأفراد مقارنة بالمباريات السابقة معتمدا على طريقة اللعب المفضلة لديه 3-3-3-1 معتمدا على أكرم توفيق في وسط الملعب وحيدا وفي الأمام الرباعي صلاح محسن وطاهر محمد ورمضان صبحي وأحمد ريان.
واجه الفراعنة بعض المشكلات في تطبيق طريقة اللعب، أبرزها افتقاد الفريق صانع اللعب المحرك التي تكون مهمته نقل الكرة من الخلف والوسط للأمام في ظل وجود أكرم توفيق فقط الذي لا يجيد هذا الدور ويميل للدفاع بدرجة أكبر.
اعتمد شوقي غريب على رمضان صبحي في دور صانع الألعاب خلف ريان وطاهر وصلاح محسن، ولم يكن ذلك الخيار الصائب إذ يفضل رمضان اللعب في الجانب الأيسر حيث ظهرت خطورته في الهدف الأول، بعد انطلاقة معتادة منه ومهارة استثنائية في تلك الجبهة، ترجمها ريان بهدف أول.
لجأ منتخب مصر للكرات الطولية من لاعبي الدفاع خصوصا أحمد حجازي، وكذلك من أكرم توفيق، إلا أنها افتقدت الدقة وعنصر المفاجأة للمنافس، فكاد الشوط الأول يخرج سلبيا لا سيما بعد إهدار صلاح محسن أكثر من فرصة خطيرة مطلع الشوط.
لكن مهارة رمضان الذي تبادل الكرة مع طاهر ثم مررها لريان جعلت المنتخب المصري يفلت من سيناريو مواجهة الأرجنتين التي خسرها الفراعنة 0-1 بعد إهدار فرص سهلة.
رد فعل أستراليا
الهدف الأول منح مصر الثقة، بينما لجأت أستراليا للهجوم وزادت من ضغطها خصوصا مع نزول أنشط وأفضل لاعبيها دانييل أرزاني المنتقل حديثا لمانشستر سيتي، وكان بمثابة مايسترو في وسط الملعب ومحرك لمعظم الهجمات.
نشط منتخب أستراليا مطلع الشوط الثاني وهدد مرمى الشناوي في أكثر من مناسبة لكن يحسب للمنتخب المصري سيطرته على زمام الأمور منذ بداية اللقاء والاستحواذ على الكرة، والسير بالنسق نفسه في الشوط الثاني.
تغييرات شوقي غريب منحته مزيدا من السيطرة، بدخول عمار حمدي بديلا لصلاح محسن، ورغم أن هذا التغيير يبدو مجرد استبدال مهاجم بلاعب وسط لكنه كان صائبا للغاية، فعمار حمدي شعلة نشاط لا تتوقف ويزيد هجوميا كما يجب، بجانب دوره الدفاعي، في حين بدا صلاح محسن خارج التركيز بإهدار أكثر من فرصة، وترجم ذلك غضبه أثناء التبديل.
كما أن نزول ناصر مانسي وإبراهيم عادل على حساب طاهر محمد وأحمد ريان نشط الجانب الأمامي، ولاحقا دخول ناصر ماهر بديلا لرمضان صبحي، وهو ما ترجم في النهاية بهدف قتل اللقاء بعد مراوغة رائعة لناصر منسي قبل تسديدة ارتدت من الحارس لعمار حمدي حولها في الشباك.
تفوق مصري وتألق الشناوي
مثلما تفوق منتخب مصر على مستوى النتيجة والأداء أيضا يتفوق في الاستحواذ على مدار اللقاء ومجريات اللعب بنسبة 51% إلى 49.
وقع منتخب مصر على 423 تمريرة بنسبة دقة بلغت 79% مقابل 396 لأستراليا بنسبة دقة بلغت 77%.
سدد المنتخب المصري 14 تسديدة مقابل 11 لأستراليا، وصنع الفراعنة 3 فرص خطيرة مقابل لا شيء لأستراليا.
سدد منتخب مصر 9 تسديدات من داخل منطقة الجزاء مقابل 6 لأستراليا.
أنقذ الشناوي مرماه في 5 مناسبات في مقابل مرتين لحارس أستراليا، مما يعكس أهمية محمد الشناوي في حراسة مرمى الفراعنة ودوره في قيادة فريقه لبلوغ ربع النهائي.
ورغم أن أستراليا لم تهاجم بضراوة أثناء اللقاء لكن الكرات التي وصلت لحارس مصر كانت خطيرة وتعامل معها بشكل أكثر من رائع، أبرزها تصديه لرأسية توماس دينج في الدقيقة 83.
مرر منتخب مصر 79 تمريرة طولية، الصحيح منها 36 بنسبة دقة بلغت 46% مقابل 47 تمريرة لأستراليا الصحيح منها 16.
ولعب منتخب الفراعنة 16 عرضية الصحيح منها واحدة فقط مقابل 17 لأستراليا الصحيح منها 4.
وتظهر أرقام الكرات الطولية ما أشرنا له في مطلع التحليل، فيما يتعلق بالاعتماد عليها في الهجوم لغياب المحرك في وسط الملعب فضلا عن العرضيات التي كانت بمثابة سلاح معطل لم يستغل جيدا في وجود ريان ومحسن.
لكن الرهان على الهجوم والاستحواذ ضمن لمصر الفوز عن طريق مهارة خاصة لرمضان وأخرى لناصر منسي، استغلها ريان وعمار ليخطف الفراعنة بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق.
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

