Reutersخفف لاعبو مانشستر يونايتد، من وطأة الضغوط على مدربهم أولي جونار سولسكاير، بعدما حققوا فوزا مهما على مضيفه توتنهام 3-0 مساء السبت، ضمن الجولة 10 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعانى سولسكاير في الفترة الماضية، من سوء نتائج يونايتد، لتنادي الأصوات بإقالته من منصبه بعد 3 سنوات قاد فيها الشياطين الحمر.
وحصل المدرب النرويجي على فرصة جديدة، بهذا الفوز، بعدما قدم فريقه عرضا جيدا خارج ملعبه، مستغلا الإمكانيات المميزة للنجوم، الذين يتقدمهم كريستيانو رونالدو.
ورغم الفوز الكبير، استمرت بعض السلبيات في تشكيلة يونايتد، لا سيما في الخط الخلفي، لكن الأداء بشكل عام، تمتع بالذكاء والواقعية، وساعدهم في ذلك عدم قدرة توتنهام على قراءة مجريات اللقاء بالطريقة المثلى.
أجرى سولسكاير في هذه المباراة، تغييرا تكتيكيا مهما، تمثل في إشراك 3 لاعبين في عمق الدفاع وبدأ بطريقة 3-4-1-2، وذلك بعد الأداء الكارثي في اللقاء السابق ضد ليفربول، في أولد ترافورد، حيث خسر 5-0.
|||2|||
هذه المرة، حظي قائد الفريق هاري ماجواير، بمساندة ثنائية من فيكتور لينديلوف والعائد من الإصابة رفاييل فاران، فبدا الدفاع أكثر تماسكا، وإن غاب التفاهم بينهم في بعض اللحظات، لا سيما بين ماجواير وفاران.
طريقة اللعب هذه، خففت من الواجبات الدفاعية على ظهيري الجنب آرون وان بيساكا ولوك شاو، بعدما ظهر الأخير بحال يرثى لها أمام ليفربول، فيما استطاع الأول، الموازنة بين الدفاع والهجوم بطريقة أفضل من المباريات السابقة.
ويبقى وسط الملعب الأزمة الكبرى في يونايتد، فرغم الحركة الدؤوبة لفريد وسكوت ماكتوميناي في أرجاء الميدان، ما يزال هذا الثنائي يترك مساحات شاسعة خلفه، فضلا عن تكرار فقدان الكرة بسهولة، دون غطاء دفاعي عند انتقال الكرة للمنافس.
وقدم رونالدو أداء مميزا اليوم وتفاهم مع كافاني بنجاح، ليثبت من جديد أنه المنقذ الأول للفريق.
تمركز رونالدو داخل منطقة الجزاء، بشكل مميز، وبرهن على رؤيته الثاقبة لتحركات زملائه، فسجل هدفا مميزا وصنع آخر بتمريرة بينية متقنة لكافاني الذي بدوره استفاد كثيرا من تحركات الدون الذكية.
في المقابل، بدا توتنهام مستسلما في منطقة المناورة، معتمدا على الهجوم الخاطف الذي لم يخدمه في ظل التزام ثلاثي دفاع يونايتد بمواقعه.
الخسارة جاءت في أصعب توقيت للمدرب البرتغالي نونو إيسبيريتو سانتو الذي تلقى صيحات الاستهجان في الشوط الثاني، حيث فشلت خطته في تحقيق المطلوب، وبمعنى آخر، فشلت في تحرير نجم الفريق هاري كين من القيود التي ترافقه منذ بداية الموسم.
وتراكمت عوامل عدة لتظهر توتنهام اليوم بهذه الصورة الباهتة، على ملعبه، أبرزها إخفاق الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو في أداء دور لاعب الوسط الهجومي، مع إصرار سانتو على الاحتفاظ بديلي ألي بديلا.
كما أن الأرجنتيني كريستيان روميرو لا يحظى بالتفاهم المطلوب مع إيريك داير في قلب الدفاع.
وإضافة إلى ذلك، ابتعد كثير من لاعبي سبيرز عن مستواهم أمام يونايتد اليوم، في مقدمتهم الجناح البرازيلي لوكاس مورا ولاعب الوسط الدنماركي هويبرج، كما أثبتت خطوة إشراك بن ديفيس في مركز الظهير الأيسر على حساب سيرجيو ريجيلون فشلها.



