Reutersنجح منتخب البرازيل، في حصد لقب البطولة الرباعية الودية التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية، بعد الفوز على الأرجنتين في النهائي، بهدف نظيف في الوقت القاتل.
المباراة شهدت شكلا جديدا لمنتخب الأرجنتين تحت قيادة المدرب الشاب ليونيل سكالوني، والذي بدأ يسير بخطوات ثابتة من أجل إعادة الأرجنتين لمجدها مرة أخرى.
وعلى الجانب الآخر لم يختلف منتخب البرازيل كثيرًا تحت قيادة تيتي منذ كأس العالم، ولعب تقريبًا بأسلوبه المعتاد، ولم يستطع خلق فرص كبيرة في المباراة، ولكن السبب كان الالتزام والانضباط الواضح للتانجو.
أسلوب متشابه:
دخل المنتخبان المباراة بطريقة لعب واحدة، وهي خطة 4-3-3، حيث اعتمد البرازيل على الثلاثي كاسيميرو وآرثر وكوتينيو في وسط الملعب، وفي الهجوم كان الثلاثي خيسوس وفيرمينو ونيمار.
وهي نفس الطريقة التي اختارها سكالوني لبداية المباراة، بوجود الثلاثي باتاليا ولو سيلسو وباريديس في وسط الملعب، وأمامهم الثلاثي الهجومي ديبالا وإيكاردي وكوريا، والذي وضح عليه عدم التفاهم.
وكان غرض مدرب الأرجنتين، غلق وسط الملعب على البرازيل، ومنع كوتينيو من صنع الهجمات، وهو ما نجح فيه باريديس بمساعدة باتاليا بشكل كبير، ليختفي نجم البارسا حتى نهاية المباراة، ويُعزل عزل فيرمينو تماما.
بينما كان الهدف الرئيسي لتيتي من هذه الطريقة، أن يسمح لكوتينيو بالتقدم الهجومي، مع الثلاثي خيسوس ونيمار وفيرمينو، ولكن إيقاف كوتينيو، أجبر البرازيل على الاعتماد على نيمار وحده.
أزمة خيسوس وحل ريتشارليسون:
فشل خيسوس في التحرك على الجانب الأيمن طوال الشوط الأول، ولم يتمكن مهاجم مانشستر سيتي من إتقان دور الجناح المتحرك على خط الملعب أو الذي يقتحم منطقة الجزاء.
ومع نزول ريتشارليسون في الشوط الثاني، تحسنت الجبهة اليمنى الهجومية لمنتخب البرازيل بشكل كبير، وكان هناك أكثر من محاولة للاختراق، وهو ما أجبر سكالوني على سحب تاليافيجو المرهق والدفع بأكونا، في محاولة لإيقاف انطلاقات ريتشارليسون.
اختفاء ديبالا وتغييرات عجيبة:
الملاحظة الأهم في هذه القمة، كانت اختفاء النجم ديبالا الذي التزم باللعب كجناح سواء في بداية المباراة على الجانب الأيمن، أو عندما انتقل للجناح الأيسر.
وكان يجب على سكالوني إعطاء الحرية ولو قليلًا لنجم يوفنتوس في التحرك بمنتصف الملعب لتمويل إيكاردي، وهو الدور الذي قام به لو سيلسو، الذي مهما أبدع في هذا المركز، لن يقترب من قدرات ديبالا.
ورغم الهدف المتأخر الذي استقبله المنتخب الأرجنتيني، إلا أن الأداء الدفاعي للتانجو يستحق الإشادة.


