تحليل كووورة.. دياز وكويلار سر انتصار الهلال

تأهل الهلال إلى الدور قبل النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، وذلك عقب تغلبه على غريمه التقليدي النصر (2-1)، اليوم الاثنين، ضمن منافسات دور الثمانية من المسابقة.

ونجح الأرجنتين رامون دياز في فرض شخصية الهلال القوية هجوميا ودفاعيا، من خلال وسط الملعب فتميز الفريق بانطلاقات كاريلو في عمق دفاع النصر.

علاوة على مهارات سالم الدوسري وماريجا، فضلا عن سد كل الطرق المؤدية إلى مرمى المعيوف، بوجود كويلار وسلمان الفرج أمام المدافعين علي البليهي وجانج سو.

ولم يكن النصر في أفضل حالاته، ولم يستطع المدرب روسو، إيجاد حلول للعيوب الفنية والبدنية التي أثرت على الفريق وأفقدته شخصيته معظم فترات المباراة التي استحوذ عليها الهلال.

استحواذ هلالي وهدف نصراوي

تميز الربع الساعة الأول من المباراة بالحماس والاندفاع البدني، ثم بدأ الهلال يستفيد من الإمكانات الفنية التي وزعها، الأرجنتين رامون دياز في وسط الملعب.

واعتمد دياز على لاعبين لديهم نزعة هجومية، بجانب السرعة في الانطلاق بوجود سالم الدوسري وموسى ماريجا على الأجناب، وانطلاقات كاريلو من العمق ومن أمامهم إيجالو بتحركاته.

ورغم استحواذ الهلال على الكرة، إلا أنه لم يجني ثمار سيطرته، في المقابل تمكن تاليسكا من افتتاح التسجيل للنصر من هجمة مرتدة نموذجية سريعة وسط أنظار دفاع الهلال.

وفضل ثنائي النصر علي الحسن وأنسيلمو الأدوار الدفاعية على حساب الشق الهجومي، بينما كان جوناثان رودريجيز تائها في وسط الملعب.

تفوق الزعيم 

بعد تقدم النصر، ظهر الهلال أفضل في وسط الملعب، وتحرك الفريق ككتلة واحدة، خاصة عند فقدان الكرة، بتراجع المهاجمين إلى جوار كويلار وسلمان الفرج.

وكان لانطلاقات سالم والشهراني من الجهة اليسرى وعبد الحميد مع ماريجا من الجهة اليمنى، أثراً كبيرا في ارتباك قلبي الدفاع عبد الإله العمري وموري.

وتسبب ذلك عن هدف هلالي من عرضية سعود عبد الحميد ورأسية إيجالو التي سكنت شباك وليد عبد الله، ثم الهدف الثاني لسالم الدوسري معلنًا تقدم الزعيم.

وحاول روسو أن ينعش هجوم فريقه، فدفع بخالد الغنام على حساب جوناثان، فيما حافظ دياز على تفوقه وسط الملعب دون أن يجري أي تغيير حتى الدقيقة (90+2).

وأقحم دياز البرازيلي ميشيل دي أوليفيرا وصالح الشهري بدلًا عن إيجالو وكاريلو، ثم عزز الدفاع بدخول جحفلي بديلًا عن ماريجا، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بفوز الزعيم (2-1).