تحليل كووورة: دكة ليفربول ورقابة صلاح تعرقلان مخطط كلوب

تزداد البراهين مع مرور الأيام حول ضعف دكة بدلاء نادي ليفربول الإنجليزي، وعدم قدرة مدربه يورجن كلوب، على المداورة بين لاعبيه في الأوقات الصعبة من الموسم.

ولعل هذا أحد أبرز أسباب التعادل السلبي مع ضيفه ستوك سيتي، على ملعب "أنفيلد" اليوم السبت في الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وأشرك كلوب مجموعة من اللاعبين البدلاء قبل أيام على موقعته المهمّة أمام روما الإيطالي في إياب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنّه فشل في تحقيق الفوز، بعدما تعرّض هدّافه محمد صلاح لرقابة لصيقة حدّت بشكل كبير من تحرّكاته.

في الناحية المقابلة، قدم ستوك سيتي أداء جيّدا من الناحية الدفاعية، لكنه لم يتمكن من تشكيل التهديد الهجومي الذي كان يتمنّاه، خصوصا وأن التعادل لم يحسّن موقفه من الهبوط إلى الدرجة الأولى.

عدم تمتّع بدلاء ليفربول بالجودة التي يتمتّع بها الأساسيون، يؤثّر كذلك على إمكانية قيام كلوب بتعديلات خططية متعلّقة بطريقة اللعب، حيث اعتمد على نفس الخطة 4-3-3، ولكن بوضع ألكسندر - أرنولد في وسط الملعب بدلا من الظهير الأيمن.

وأراح كلوب الظهير الأيسر أندي روبرتسون، وشارك ألبرتو مورينو بدلا منه، ولعب جورجينو فينالدوم إلى جانب القائد جوردان هندرسون في خط الوسط، وغاب الدولي السنغالي ساديو ماني بسبب إصابة طفيفة، فلعب داني إنجز في خط المقدّمة إلى جانب صلاح وروبرتو فيرمينو

ليفربول لم يختبر من الناحية الدفاعية، ولكنه لم يقدم ما يشفع له هجوميًا من أجل اقتناص الفوز، حيث استسلم مهاجمو الريدز للرقابة التي فرضت عليهم طوال المباراة تقريبًا.

واجتهد إنجز كثيرا في الناحية الهجومية، لكنه افتقد للحيوية المطلوبة للعب على الجناح، فيما وجد صلاح صعوبة بالغة في تبادل المراكز مع فيرمينو، بسبب الرقابة الفردية الممارسة عليه.

في الناحية المقابلة، اعتمد مدرب ستوك سيتي بول لامبرت على طريقة اللعب 4-4-2، وكان نجمه بلا منازع في هذه المباراة، الظهير الأيمن الهولندي إريك بيترز، الذي طبّق رقابة فردية على صلاح، فقطع عنه الماء والكهرباء داخل المنطقة المحرّمة.

ولعب بيترز أغلب الأوقات كمدافع أوسط ثالث، رغم اعتماد لامبرت على الثنائي رايان شوكروس وبرونو مارتينز إندي في العمق، مقابل وقوف المعار من تشيلسي كيرت زوما كظهير أيمن بسبب غياب الإنجليزي المخضرم جلين جونسون للإصابة.

ووقف بابي أليون ندياي إلى جانب جو آلن في وسط الملعب، مقابل تواجد موريتس باور وشيردان شاكيري على الجناحين، والثاني اضطر للعودة للعب كظهير أيمن بعد إصابة إندي الذي وقف بيترز مكانه في العمق، مع دخول رمضان صبحي للعب على الجناح.