EPAقدّم مدرب يوفنتوس، ماسيميليانو أليجري، درسًا خططيًا جديدًا، في التعامل مع المواقف الصعبة، ليقود فريقه للاحتفاظ بكأس إيطاليا لكرة القدم، مساء الأربعاء، بعد الفوز على لاتسيو 2-0 على الاستاد الأولمبي في العاصمة روما.
وتقدم يوفنتوس خطوة إضافية نحو تحقيق حلم الثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) هذا الموسم، بعدما سجل له داني ألفيس وليوناردو بونوتشي هدفين مبكرين في الشوط الأول، لم يتمكن لاتسيو من تعويضهما رغم ضغطه الشديد في الشوط الثاني.
وتعد المرونة الخططية لدى أليجري أحد أهم عوامل الفوز على لاتسيو، فلم تكن طريقة اللعب واضحة أمام الخصم، وإن تجلى الاعتماد على الظهيرين أليكس ساندرو وداني ألفيس في الناحية الهجومية.
في حالة الدفاع، لعب يوفنتوس بثلاثة لاعبين في عمق الدفاع هم جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي، ما يعني اعتماد أليجري على طريقة اللعب "3-4-3"، مانحا ساندرو وألفيس حرية التحرك نحو الأمام عند انطلاق الهجمات المرتدة، لكن عند السيطرة على الكرة، وخصوصًا في الشوط الأول، اعتمد يوفنتوس على الناحية اليمنى كثيرًا، من خلال تحريك بارزالي للعب على هذه الجهة ليتحول ألفيس إلى جناح ليس من مهماته العودة إلى الوراء.
وجود ألفيس كجناح أيمن، برر لمدربه أليجري عدم إشراك الكولومبي النشيط خوان كوادرادو، خصوصًا وأن أيًا من الثنائي ماريو ماندوزكيتش وباولو ديبالا لم يلتزم بمركزه وراء رأس الحربة جونزالو هيجويان الذي قدم مباراة هادئة أضاع خلالها مجموعة من الفرص السهلة.
اختلف الأمر كثيرًا في الشوط الثاني، وذلك لأن لاتسيو سيطر بشكل شبه مطلق على منتصف الملعب، مستغلاً عدم صمود كلاوديو ماركيزيو وتوماس رينكون أمام الضغط العالي للاعبي الخصم، فتوجب على ساندرو ألفيس وحتى ماندوزكيتش العودة إلى الوراء لمساندة الدفاع، والأخير تواجد في منطقة جزاء فريقه لاستغلال طول قامته في قطع الكرات العالية.
في الناحية المقابلة، كانت بداية لاتسيو بطيئة، رغم اعتماده على ثلاثة لاعبين في عمق الوسط وهم الأرجنتيني لوكاس بيليا والصربي سيرجي سافيتش والإيطالي ماركو بارولو، والأخير ظهر متعبًا ومرهقًا فتم استبداله في الشوط الأول بزميله الروماني ستيفان رادو.
اعتمد المدرب سيموني إنزاجي على طريقة اللعب 3-5-2، إلا أن ثلاثي الخط الخلفي فشل في إيجاد حل لهجمات يوفنتوس من الطرفين، ويكفي النظر إلى لقطة الهدف الأول لمعرفة ذلك، لأنه جاء من عرضية ساندرو على قدم ألفيس.
ويمكن القول إن قلب الدفاع الهولندي ستيفان دي فري كان في أسوأ حالاته، كما أن الاندفاع غير المبرر للظهير الأيمن الصربي دوسان باستا، كشف جهته أمام أليكس ساندرو.
وواصل لاتسيو الاعتماد على الطريقة ذاتها في بداية الشوط الثاني، والأمر الوحيد الذي اختلف هو تمتع خط الوسط بنشاط ملحوظ، خصوصًا من طرف لوكاس بيليا، ثم انتقل لاتسيو للعب بأسلوب (4-4-2)، بعدما سحب إنزاجي المدافع الأنجولي باستوس وأشرك مكانه لاعب الوسط البرازي فيليبي أندرسون، فانتقلت السيطرة إلى لاتسيو الذي لم يوفق مهاجميه تشيرو إيموبيلي وبالدي كيتا في ترجمة الفرص المتاحة أمامهما إلى الأهداف.
وفي ظل نجاح دفاع يوفنتوس في احتواء هجمات لاتسيو، لم يجر أليجري سوى تبديل واحد طوال المباراة، عن طريق إخراج غير الموفق ديبالا وإشراك لاعب الوسط الجابوني ماريو ليمينا.
قد يعجبك أيضاً



