تحليل كووورة: خطة كوفاتش تكشف عجز شالكه

فشل دومينيكو تيديسكو، المدير الفني لفريق شالكه، في الخروج من دوامة النتائج السلبية، بعد الخسارة للمرة الرابعة في البوندسليجا، على يد المتصدر بايرن ميونخ.

وأدرك تيديسكو، أن الدفاع أمام الآلة الهجومية البافارية، لن يفيد، فاعتمد على تشكيل هجومي بعض الشيء، خلال مواجهة الليلة. 

واعتمد المدرب الشاب على الرسم التكتيكي 3-4-3، إذ دفع بالثلاثي نالدو وساني وناستاسيتش في الدفاع، بينما شغل الرباعي كاليوري وماكيني ورودي وشوبف مراكز الوسط. 

ولعب تيديسكو، في الخط الأمامي بـ 3 مهاجمين، وهم مارك أوث وفرانكو دي سانتو وبريل إيمبولو.

الخطة لا تعمل

كان اختيار كاليوري وشوبف، كطرفي ملعب، ثغرة كبيرة، منحت الفريق البافاري، الفوز في معركة الوسط، إذ فشل الثنائي على المستوى الدفاعي، كما أنهما لم يقدما أي دعم هجومي يذكر. 

وأراد تيديسكو، الاستفادة من كرات رودي الطولية، واستغلالها في التحول السريع من الدفاع للهجوم، خاصة وأنه يملك 3 مهاجمين، لكن وسط بايرن وسرعته في استخلاص الكرات، جعل زميل الأمس بائسًا في مباراة الليلة.

وكون رودي، شراكة بلا معنى مع ماكيني، حيث كانت سلبية دفاعيًا ومعدومة الأثر، على مستوى الدعم الهجومي، وهو ما زاد من عزلة المهاجمين الثلاثة. 

قطار كوفاتش لا يتوقف

اعتمد نيكو كوفاتش، مدرب البايرن، على خطته المعتادة 4-1-4-1، إلا أن خطة اليوم شهدت تكتيكًا مختلفًا بالتعاون بين توماس مولر وخاميس رودريجيز على الرواق الأيمن. 

ولعب الرباعي جوشوا كيميتش وسولي وهوميلز وألابا في الدفاع، بينما شغل تياجو ألكانتارا مركز الوسط الدفاعي، وأمامه مولر وجوريتسكا.

وشغل خاميس رودريجيز، مركز الجناح الأيسر، بنما لعب ريبيري على الرواق الأيمن، مع الاعتماد على ليفاندوفسكي كمهاجم صريح. 

وأراح كوفاتش، آريين روبن، إذ أبقاه على مقاعد البدلاء ولم يشارك، كما فضل الاحتفاظ بخدمات سيرجي جنابري على الدكة أيضًا.

وتبادل خاميس ومولر، الميل لمركز الجناح، فعندما يجنح لاعب، يميل الآخر للعمق، وأثر ذلك بالإيجاب على رودريجيز، بينما كان توماس، المتضرر الأكبر من ذلك. 

واستغل خاميس، الحرية التكتيكية الممنوحة له في إرباك دفاعات الأزرق الملكي، حيث نجح في اختراقهم، متسببًا في ركلة جزاء، كما أضاع عدة فرص محققة للتسجيل، بينما عانى مولر كعادته، عندما يميل إلى مركز الجناح.

الثقة والاستسلام

أظهرت مباراة الليلة، ثقة كوفاتش تمامًا في الفوز، إذ لم يلجأ للتغيير سوى في آخر ربع ساعة من اللقاء، رغم أن فارق النتيجة ظل هدفًا واحدًا لأكثر من ساعة. 

وكان في مقدور كوفاتش، الدفع بروبن أو جنابري في وقت مبكر لإنهاء المباراة، إلا أنه فضل الاستمرار بتشكيلته الأساسية لأطول فترة ممكنة، خاصة في ظل حالة الاستسلام الذي اتسم بها أداء شالكه خلال لقاء اليوم. 

وتبقى هناك علامات استفهام كبيرة على أسلوب تيديسكو هذا الموسم، خاصة في خياراته الفنية مثل الإبقاء على أمين حارث ونبيل بن طالب، على مقاعد البدلاء في مواجهة الليلة.