EPAاعتمد منتخب بولندا على عاملي الخبرة والهدوء لخطف الفوز من السعودية بهدفين دون رد، اليوم السبت، في الجولة الثانية من دور المجموعات بمونديال "قطر 2022".
ولم تكن النتيجة معبرة عن سير المباراة، خصوصا أن الأخضر السعودي فعل كل شيء، إلا تسجيل الأهداف، بعد أدارت له الكرة ظهرها.
بينما نجح منتخب بولندا في استغلال الفرص المحدودة التي أتيحت له بفاعلية كاملة، مستفيدا من الأخطاء الدفاعية للصقور، وخصوصا من اللاعب عبد الإله المالكي الذي تسبب في الهدف الثاني والذي قتل المباراة.
قدم منتخب السعودية مباراة تكتيكية بامتياز، كان الأفضل فيها طوال الوقت، وأهدر ركلة جزاء في وقت مهم، في الوقت الذي اعتمد فيه ليفاندوفسكي ورفاقه على الخبرة في حسم المباراة.
تفوق سعودي
دخل الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب السعودية، بخطة (4-2-3-1)، بينما اعتمد البولندي سيسلاو ماشنيويز مدرب بولندا على 3-4-3، تتحول إلى 4-4-2 عند فقد الكرة.
ولم تكن اختيارات رينارد لتشكيل الأخضر السعودي الذي بدأ به المباراة لتعويض المصابين ياسر الشهراني وسلمان الفرج فحسب، بل دفع بالمدافع عبد الإله العمري على حساب حسان تمبكتي، لمواجهة طول قامة لاعبي بولندا.
ورغم أن هذا التغيير منطقيًا، إلا أنه أثر نسبيًا على انسجام منطقة قلب الدفاع السعودي، وبدا الارتباك واضحًا نوعًا ما، في هذه المنطقة، خاصة المرتدات البولندية السريعة والمباغتة.
ولم يغير رينارد كثيرًا في خطة لعب السعودية، فحافظ على اللعب بدفاع متقدم، لوضع لاعبي بولندا تحت الضغط وحرمانهم من البناء من الخلف، وكان له ما أراد طوال الشوط الأول.
كتلة واحدة
وأدى محمد كنو لاعب الوسط دورًا محوريًا، للحفاظ على الكتلة الواحدة التي لعب بها الصقور، في حالتي الدفاع والهجوم.
وفرض المنتخب السعودي سيطرته في الشوط الأول عبر البناء من الخلف والتدرج بالصعود بالكرة، من خلال تراجع كنو للخلف والاستلام من قلبي الدفاع، ومن ثم التوزيع للأمام.
لعب الظهير الأيمن سعود عبد الحميد دورا هجوميا مميزا على الجهة اليمنى، فيما كانت تحركات سالم الدوسري على الجهة اليسرى مصدر إزعاج للبولنديين.
اعتمد المنتخب البولندي على إرسال الكرات الطولية إلى ليفاندوفسكي، مع سرعة عالية جدًا في التحول من المواقف الدفاعية إلى الهجومية، ومن الهجمة الوحيدة الصريحة تمكن زيلنيسكي من تسجيل هدف في الشوط الأول.
فيما أهدرت السعودية فرصة التعديل، بضياع ركلة جزاء عن طريق سالم الدوسري، وانتهى الشوط الاول بتقدم بولندا بهدف دون رد.
تدخل سريع
تدخل هيرفي رينارد سريعًا، ومع انطلاقة الشوط الثاني دفع بنواف العابد على حساب سامي النجعي، لإنعاش التنظيم الهجومي لفريقه، كما نقل سعود عبد الحميد للظهير الأيسر، ومحمد البريك إلى الأيمن، فيما حافظ مدرب بولندا على عناصر الشوط الأول.
فرض الأخضر السعودي سيطرة كاملة على المباراة، وتوالت الفرص الضائعة، وتراجع منتخب بولندا أمام الاندفاع السعودي.
لكن ظلت خطورة البولنديين في التحولات السريعة والكرات العرضية، وسنحت لهم أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة، لولا أن العارضة والقائم تصديا لكرتين متتاليتين.
وتأثر المنتخب السعودي معنويًا بعد تلقيه الهدف الثاني من خطأ المالكي، بينما اطمأن البولنديون للنتيجة، لتنتهي المباراة بفوز بولندا بهدفين دون رد.
قد يعجبك أيضاً



