Reutersاستطاع ليفربول أن يحقق فوزا مهما ومثيرا على إيفرتون في ديربي الميرسيسايد، 1-0، أحرزه أوريجي في الوقت بدل الضائع من المباراة، بعد خطأ غريب من بيكفورد في إخراج الكرة.
الفوز أعطى فرصة كبيرة للألماني يورجن كلوب، من أجل الخروج بفريقه من دوامة انعدام الثقة، بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، والتعادل اليوم كان سيشكك الجميع في إمكانيات الريدز للفوز ببطولة في الموسم الحالي.
إصرار على قتل فيرمينو




بدأ كلوب بطريقة 4-2-3-1، بتواجد شاكيري وماني على الأطراف وفيرمينو كصانع ألعاب خلف صلاح، ولكن الأزمة، هي أن المدرب يقتل لاعبه البرازيلي بهذه الطريقة، حتى عندما يلعب بطريقة 4-3-3، فإنه يجعل منه صانع ألعاب.
ومع انخفاض مستوى فيرمينو منذ بداية الموسم، وابتعاده عن منطقة الجزاء معظم أوقات المباراة بأوامر من كلوب، تزيد دائرة الشك حول مستواه.
وكان من الأفضل أن يدفع كلوب بنابي كيتا منذ بداية المباراة مع ثنائي الوسط، واللعب بشاكيري كورقة بديلة، لأن الأول الوحيد في ليفربول حاليا القادر على التحكم في أسلوب اللعب وصناعة الفرق من وسط الملعب، بدلا من فيرمينو غير القادر على القيام بهذه المهمة.
تحركات شاكيري
على الورق، فإن شاكيري كان يشارك في المباراة بمركز الجناح الأيمن، وهو الذي تواجد به معظم أوقاتها، ولكنه كان يؤدي مهمة أخرى أثناء سيرها، وهي جذب لوكاس ديني لداخل منطقة الجزاء، لفتح المساحة المطلوبة أمام ألكسندر أرنولد.
وظهر شاكيري كثيرا على حدود منطقة الجزاء أو داخلها مع ديني، لإعطاء فرصة لآرنولد للتقدم بحرية، وهو ما أجبر البرازيلي بيرنار من إيفرتون، للعودة مع الأخير للتغطية الدفاعية، وهو ما استنفذ جهوده كثيرًا.
ومع غياب الممرر الجيد من وسط الملعب، اعتمد ليفربول أغلب الأوقات على العرضيات، مع التمريرات القليلة التي تخرج أحيانًا من أقدام صلاح أو ماني.
أندري جوميز
يعتبر البرتغالي أندري جوميز من نجوم المباراة، والذي قدم أداءً اعتبر بمثابة المفاجأة للكثير من المتابعين طوال أحداثها، فقد كان أهم لاعب في إيفرتون في وسط الملعب، وكان له دور كبير في التحكم بهجمات الفريق، أثناء التحول من الدفاع للهجوم.
دور جوميز لم يقتصر فقط على التحكم في اللعب من وسط الملعب، بل استمر بتحركاته الذكية جدا لمساندة الجانب الهجومي لإيفرتون بقيادة ريتشارليسون وسيجارديسون، ووالكوت وبيرنار على الأطراف، وظهر جوميز في أكثر من لقطة داخل منطقة جزاء ليفربول، من ضمنها الكرة الأخطر التي أنقذها أليسون في الشوط الأول.
جوميز ترك المهام الدفاعية للسنغالي جانا، والذي قام بها بشكل كبير جدًا، ولكنه لم ينس أيضًا أدواره في العودة للمساندة الدفاعية، إلا أنه كان دائمًا الأقرب للانطلاق من وسط الملعب للهجوم في الهجمات المرتدة.
ذكاء ريتشارليسون
كان ماركو سيلفا، مدرب إيفرتون، يعلم جيدا أن ليفربول سيفرض رقابة قوية على البرازيلي المتألق ريتشارليسون، باعتباره أحد أبرز لاعبي الفريق في الموسم الحالي.
لذلك كانت التعليمات الواضحة للنجم البرازيلي، بالهروب خارج منطقة الجزاء على الأطراف، ثم عودة الانطلاق منها إلى العمق، وبالتالي يأتي بدون رقابة وبوجهه إلى مرمى ليفربول.
وأثناء تواجد ريتشارليسون خارج منطقة الجزاء، يدخل سيجارديسون مكانه، ويترك مهمة صناعة اللعب لأندري جوميز المتقدم من وسط الملعب، ولكن خطأ بيكفورد في الدقيقة الأخيرة، حرم إيفرتون من الخروج بتعادل مستحق أمام ليفربول من قلب ملعب آنفيلد.
قد يعجبك أيضاً



