
خطف الأهلي بطاقة التأهل لدور الـ8 بدوري أبطال إفريقيا بعد التعادل (1-1) أمام مضيفه الهلال السوداني في ختام دور المجموعات، اليوم السبت.
وسيطرت العصبية والأجواء المشحونة على المباراة ما انعكس بشكل كبير على الأداء من الفريقين، خصوصًا أن الأهلي يلعب لتجنب الخسارة بينما يبحث الهلال عن الفوز من أجل التأهل.
الأهلي قدم مباراة جيدة خاصة في الشوط الثاني عقب تسجيله لهدفه الأول، بينما انقلبت المباراة رأسا على عقب لصالح أصحاب الأرض في النصف الثاني من الشوط الثاني بعد الحصول على دفعة وشحنة جماهيرية كبيرة.
تعديل مفاجئ
لعب رينيه فايلر بالرسم التكتيكي المعهود 4-2-3-1 لكنه قرر هذه المرة تعديل بعضا من استراتيجيته الدفاعية وكذلك الهجومية.
عدل فايلر في اختيار العناصر التي بدأ بها اللقاء معتمدا على أيمن أشرف الظهير الأيسر الأقوى دفاعيا بديلا لعلي معلول لإيقاف خطورة جبهة الهلال اليمنى التي يقودها أطهر الطاهر.
إلى جانب عناصره المعتادة رامي ربيعة وياسر إبراهيم ومحمد هاني في الدفاع وأليو ديانج والسولية وأفشة في الوسط وفي الهجوم مروان محسن خلفه أجاي وحسين الشحات.
على الجانب الآخر لعب الفاتح النقر برسم تكتيكي أقرب لـ4-4-2 تحول في بعض الأوقات إلى 3-4-3 بتشكيل ضم السمؤال ميرغني، عمار الدمازين، أطهر الطاهر وعبداللطيف بوي، و نصر الدين الشغيل، أبو عقلة عبد الله، بشة الصغير وسليم محمد، وليد الشعلة وعماد محسن.
اللعب المباشر
غلب أسلوب اللعب المباشر والكرات الطويلة على الفريقين منذ مطلع اللقاء، فقد تخلى رينيه فايلر المدير الفني للأهلي عن أسلوبه المعتاد في نقل الكرة والتدرج حتى الوصول لمناطق الخطورة لكنه اختار أسلوب اللعب المباشر.
ترك الهلال للأهلي الاستحواذ على الكرة وبدأ الضغط من مناطق وسط ملعبه لكن ذلك لم يستغله الأحمر بالشكل المطلوب واكتفى بإرسال الكرات الطولية لمروان محسن ليمهدها للقادمين من الخلف أو على الأطراف.
وظهر الأهلي يظهر بلا أنياب كعادته نظرا لتعامل لاعبي الهلال مع الكرات فضلا عن تباعد خطوط لاعبي الأحمر وعدم وجود الزيادة العددية في منطقة الجزاء فضلا عن قصر قامة الشحات وأفشة وأجاي مقارنة بلاعبي الهلال.
استراتيجية النقر
في المقابل بنى الفاتح النقر إستراتيجيته على اللعب خلف ظهيري الأهلي وبين قلبي الدفاع والظهيرين خصوصًا ناحية اليسار التي يتواجد فيها أطهر الطاهر الظهير الأيمن.
صحيح أن هذا الأمر أزعج الأهلي في بعض الكرات لكن مساندة أجاي إلى جوار أيمن أشرف حدت بشكل كبير من خطورة الفريق السوداني وأظهرته بلا أنياب حقيقية.
اعتمد الهلال أيضًا على الكرات المرسلة في العمق للشعلة وعماد محسن لكن رامي ربيعة وياسر إبراهيم لاعبي الأهلي تعاملا معهما بشكل جيد.
تفوق أهلاوي
كان هدف الأهلي نقطة تحول في اللقاء بعدما جاء بتمريرة مباشرة من الوسط عن طريق عمرو السولية لحسين الشحات المنطق من الخلف للأمام حولها أرضية لأفشة الذي أسكنها الشباك في واحدة من الهجمات القليلة التي نفذت بشكل جيد لهجوم الأحمر.
استسلم الهلال بشكل كبير وكاد الأهلي يضاعف النتيجة وأهدر أكثر من فرصة عن طريق محمود كهربا وحسين الشحات ومروان محسن.
المدير الفني رينيه فايلر أكمل اللقاء بنفس استراتيجيته لكن ما يعاب عليه خروج محمد مجدي أفشة ضابط الإيقاع في وسط الملعب والإبقاء على مروان محسن وأجاي المنهكين بدنيا حتى الدقائق الأخيرة.
نقطة تحول
أجرى المدير الفني للهلال الفاتح النقر تغييرات تنشيطية للهجوم ساهمت بشكل كبير في تعديل النتيجة مستغلا تحفز الجماهير وتوقف اللعب قرابة ال7 دقائق ما جعل لاعبي الأهلي يخرجون عن تركيزهم بشكل كبير.
نزول فارس عبد الله بدلاً من عمار الدمازين ومحمد موسى الضي بدلاً من عماد محسن وعبدالرزاق عمر على حساب سليم محمد، مع تراجع الأهلي وتقهقره للخلف للحفاظ على النتيجة ساهم في تعادل الهلال.
قد يعجبك أيضاً



