Reutersبرأسية من ياري مينا، حول منتخب كولومبيا بدايته السيئة في المونديال، بالهزيمة أمام اليابان، إلى تأهل صعب على رأس المجموعة الثامنة، بعد الانتصار على السنغال (1-0)، اليوم الخميس.
وقد اعتمد خوسيه بيكرمان، مدرب كولومبيا، على نفس التشكيلة التي فاز بها في المباراة الماضية، على بولندا، ولكن بتغيير وحيد بعودة سانشيز من الإيقاف، ليحل محل ويلمار في وسط الملعب بجانب أوريبي، وأمامهما الثلاثي كوادرادو وخاميس وكينتيرو، وفالكاو كمهاجم وحيد.
وعجز لاعبو وسط كولومبيا، عن تقديم أي شيء يذكر طوال الشوط الأول، في ظل تنظيم دفاعي وضغط قوي من لاعبي السنغال، ثم جاءت إصابة خاميس لتزيد متاعب المدرب، الذي يعتمد عليه بشكل أساسي في صناعة اللعب.
تحسن
شهد أداء كولومبيا تحسنا طفيفا في الشوط الثاني، مع تواجد مورييل كمهاجم ثان مع فالكاو، الذي كان معزولا عن لاعبي الوسط، بجانب القوة البدنية لمدافعي السنغال.
وحسمت كولومبيا معركة الكرات الثابتة لصالحها، أمام أطوال لاعبي السنغال، حيث أنقذ ياري مينا منتخبه برأسية، من ضربة ركنية، بطريقة مشابهة للهدف الذي افتتح به التسجيل أمام بولندا (3-0).
مشكلات بدون حلول
كانت السرعة والأفضلية لصالح السنغال، خاصة في الشوط الأول، لكن رغم تواجد نجوم مثل ماني، ونيانج، وكيتا بالدي، افتقدت السنغال عنصرين مهمين، وهما صانع الألعاب الحقيقي، وإنهاء الهجمة بشكل سليم.
وكما هي العادة مع منتخبات إفريقيا، غاب التركيز في أهم لحظات اللقاء، وأولها كانت لقطة الهدف، ثم إضاعة فرص محققة في الدقائق العشر الأخيرة.
بيكرمان يتفوق
تفوق خوسيه بيكرمان على أليو سيسيه، في صراع المدربين، فالمخضرم الأرجنتيني حتى إن أجرى تغييرا مبكرا، بخروج أهم لاعبيه في الشوط الأول، إلا أنه تعامل مع الأمر بحكمة، وأشرك مهاجمًا لتغيير طريقة اللعب إلى 4-4-2، والضغط أكثر على الخط الخلفي للسنغال.
ومن جانبه، لم ينتبه سيسيه لمشاكل الوسط في فريقه، سوى بعد تلقي هدف المباراة، بالإضافة لأن تغييراته لم تكن فعالة بالشكل الكافي، فقد أخرج الثنائي الهجومي كيتا ونيانج من الملعب، قبل 10 دقائق من النهاية.
ولعبت خبرة المنتخب الكولومبي دورا مهما، في فوزه اليوم، رغم الأداء المتواضع للفريقين.
وكذلك كانت خبرة بيكرمان حاسمة، حيث سبق أن شارك في المونديال مرتين كمدرب، وتعرض لمثل هذه الظروف.
قد يعجبك أيضاً



