Reutersلا يوجد شك في أن مانشستر سيتي ليس جاهزا بعد لانطلاق منافسات الموسم الجديد، فبعد الخسارة في مباراة درع المجتمع أمام ليستر سيتي الأسبوع الماضي، سقط في أول اختبار له بالدوري الإنجليزي، أمام مضيفه توتنهام 0-1.
صحيح أن مانشستر سيتي يفتقد لجاهزية بعض لاعبيه، إلا أنه ارتكب أمام توتنهام العديد من الأخطاء التكتيكية، لعل أبرزها، عدم معالجة سرعة هجمات "سبيرز" المرتدة، وعدم تطبيق رقابة فردية على النجم الكوري الجنوبي سون هيونج مين، إضافة إلى خسارته المعركة البدنية في وسط الملعب، وهي أمور ناتجة في المقام الأول، عن خيارات المدرب جوسيب جوارديولا للتشكيلة.
أما توتنهام، فلعب بواقعية مدروسة، هذه الواقعية لطالما لجأ إليها المدرب البرتغالي نونو إيسبرتو سانتو عندما كان مدربا لوولفرهامبتون، ورغم افتقاد كين الذي رأى المدير الفني أنه ليس جاهزا لخوض هذه المباراة، برز سون كقائد فعلي للفريق، وحمل آمال الجمهور على كتفيه، ليقود توتنهام لتحقيق فوز عزيز.
اعتمد مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا، على طريقة اللعب 4-3-3، حيث وقف الهولندي ناثان أكي إلى جانب البرتغالي روبن دياز في عمق الخط الخلفي، بإسناد من جواو كانسيلو وبنجامين مندي على الطرفين، وأدى البرازيلي فرناندينيو دور لاعب الارتكاز، فيما تحرك إلكاي جوندوجان وجاك جريليش خلف ثلاثي الهجوم المكون من رياض محرز ورحيم سترلينج وفيران توريس، وأحيانا كانت تتحول الخطة إلى 4-2-3-1، مع تقدم جريليش نحو منطقة الجزاء.
هناك العديد من المشاكل التي ظهرت على أداء مانشستر سيتي في هذا اللقاء، أهمها في الخط الخلفي، حيث يتأثر الفريق بغياب المدافع جون ستونز، لا سيما وأن أكي لم يقدم خلال هذه المباراة، ما يشفع له البقاء في التشكيلة الأساسية التي تفتقد كذلك الإسباني-الفرنسي إيميريك لابورت.
يتقدم أكي للأمام من أجل قطع الكرات العالية، لكنه يترك مساحات شاسعة خلفه، الأمر الذي يضع زميله دياز في مأزق، ما يشير إلى عدم وجود التفاهم المطلوب بين اللاعبين.
في الطرف الأيسر، كان أداء مندي سيئا وتحركاته غير منسقة أو مدروسة، وعانى كثيرا للعودة إلى الخلف، عند شن لاعبي توتنهام الهجمات السريعة، كما تتوجب الإشارة إلى بطء كانسيلو في نقل الكرة للأمام من الناحية اليمنى.
في وسط الملعب، افتقد جوندوجان للفعالية، وبدا بطيئا أو ثقيل الحركة، فلم يتمكن من ترك التأثير الذي اعتاد تركه في الموسم الماضي، عندما برز كواحد من هدافي الفريق.
يعود جزء من ذلك إلى وجود جريليش الذي قدم مباراة مقبولة وتمتع بنشاط ملحوظ، متنقلا بين طرفي الملعب، ومتقدما في أحيان أخرى إلى عمق منطقة الجزاء، في محاولة منه لصنع الألعاب أو إنهاء الفرص، في ظل غياب كيفن دي بروين الذي شارك في الدقائق الأخيرة فقط.
ولم تنجح حيلة جوارديولا في الاعتماد على الإسباني توريس كمهاجم وهمي، في وقت كان فيه محرز نجم سيتي من الناحية الهجومية، رغم أن اللمسة الأخيرة خانته أمام المرمى.
في الطرف المقابل، لجأ سانتو إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، حيث وقف دافينسون سانشيز إلى جانب إريك داير في عمق الدفاع، بإسناد من الظهيرين جافيت تانجانجا وسيرجيو ريجيلون، وقدم الثنائي بيير إميل هويبرج وأويلفر سكيب، الحماية للخط الخلفي من منتصف الملعب، فيما تحرك الثلاثي ستيفن بيرجوين وديلي ألي ولوكاس مورا، خلف المهاجم الصريح سون هيونج مين.
في غياب كين، كان لزاما على سون بذل جهد بدني أكبر، خصوصا وأن نقطة قوة توتنهام في هذه المباراة، كانت سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وتنفيذ الهجمات الخاطفة التي وضعت ظهيري سيتي في مأزق.
ولا بد من الإشارة للأداء البطولي للدنماركي هوويبرج، وكذلك المفاجأة سكيب الذي قدم شهادة اعتماد في الفريق اللندني كلاعب وسط يمتلك ثقة كبيرة في الواجبات الدفاعية.
قد يعجبك أيضاً



