تحليل كووورة: حرية كانتي تفسد تكتيك كريستال بالاس

حقق تشيلسي مراده وخرج فائزا في مباراته مع مضيفه كريستال بالاس، بهدف نظيف في الجولة الـ 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن المباراة كشفت في الوقت ذاته عن المصاعب التي يعاني منها الـ"بلوز" في الفترة الأخيرة.

ومباراة اليوم كغيرها من المباريات، ضغط فيها تشيلسي وسيطر طويلا على الكرة، لكنه في المقابل لم يجد منافذ كثيرة مؤدية إلى مرمى كريستال بالاس، الذي يمتلك دفاعا جيدا.

الفوز وضع تشيلسي في موقع مناسب بالمركز الرابع بفارق 5 نقاط أمام آرسنال، وإذا ما أراد الفريق الضغط على أصحاب المراكز الـ 3 الأولى ليفربول وتوتنهام ومانشستر سيتي، فعليه أولا وضع حد لتذبذب المستوى الذي يعاني منه، لاسيما فيما يتعلق بإنهاء الهجمات أمام مرمى الخصوم.

طريقة معتادة

لعب تشيلسي بقيادة مدربه الإيطالي ماوريسيو ساري بطريقته المعتادة 4-3-3، حيث تكون الخط الخلفي من الرباعي الأساسي سيزار أزبيليكويتا وأنطونيو روديجير وديفيد لويز وماركوس ألونسو.

 وتواجد جورجينيو كلاعب ارتكاز، بمساندة من الفرنسي نجولو كانتي، ليمنحا روس باركلي الذي شارك في اللقاء بدلا من الكرواتي ماتيو كوفاسيتش، الحرية في التحرك وراء الثلاثي الهجومي المكون من ويليان وإيدين هازارد وأوليفيه جيرو.

التحول الأبرز الذي شهدته طريقة لعب تشيلسي اليوم، تمثل في الدفع بمهاجم صريح هو جيرو، بعدما لعب هازارد في المباراتين الأخيرتين كمهاجم وهمي وتألق في هذا الموقع، لكن يبدو وأن المدرب يدرك جيدا أن اللاعب البلجيكي يرتاح أكثر في اللعب على الجناح الأيسر.

لم يقدم جيرو مباراة سيئة، وألغى له الحكم هدفين من حالتي تسلل، وكان مثالا جيدا للتفريغ لزملائه سواء الجناحين أو لاعبي الوسط، بيد أن الإصابة منعته من إكمال المباراة.

دور كانتي

الأمر الآخر الذي يتوجب الحديث عنه، هو الدور الهجومي الذي بات الفرنسي كانتي يتحلى به في وسط الملعب.

 وأدرك ساري أن عليه منح اللاعب الفرنسي مزيدا من الحرية في التقدم للأمام بدلا من إجباره على التقوقع في الخلف لمساندة جورجينيو، وهو ما أدى في مباراة اليوم لإفساد خطة كريستال بالاس بسبب تغيير المراكز المستمر بين لاعبي تشيلسي.

صلابة دفاعية

في الناحية المقابلة من الملعب، اعتمد مدرب كريستال بالاس روي هودجسون، على طريقة 4-4-2، بوجود الجناحين السريعين أندروس تاونسند وويلفريد زاها، لكن الفريق المضيف انتظر حتى ربع الساعة الأخير لتهديد مرمى ضيفه بشكل فعلي.

 وتحسن الأداء هجوميا من خلال التحول إلى طريقة اللعب 4-3-3 مع إشراك كونور ويكهام كرأس حربة.

ويحسب لكريستال بالاس صلابة دفاعه بقيادة مامادو ساخو وجيمس تومكينز، وتصديه لهجوم تشيلسي.