تحليل كووورة: جرأة غريب تقود الفراعنة للتفوق على غانا

ظهر منتخب مصر الأولمبي بوجهيه الأفضل والأسوأ في مواجهة غانا بالجولة الثانية من منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما.

المنتخب المصري قدم مستوى سيئا في الشوط الأول للغاية استمرارا للمستوى الذي ظهر به في اللقاء الماضي أمام مالي رغم تحقيق الفوز، بينما انتفض في الشوط الثاني وقدم نسخة هجومية عبرت بشكل كبير عن إمكانيات لاعبي الفراعنة الحقيقة، والتي كانت تحتاج للجرأة الهجومية من المدير الفني شوقي غريب.

جرأة الفراعنة الهجومية جاءت رغما عن المدير الفني الذي وجد نفسه أمام منافس أقوى من مالي وتقدم عليه مرتين خلال اللقاء وكاد أن يفوز عليه أمام جماهيره.

ونجح الفراعنة في الفوز بنتيجة 3 ـ 2 ليضمنوا التأهل لنصف نهائي البطولة القارية.

شوط سيئ وأخطاء مكررة

بدأ منتخب مصر بنفس التشكيل الذي خاض به لقاء مالي الماضي بعد استبدال المصاب ناصر ماهر بعمار حمدي.

مجددا راهن شوقي غريب على نفس طريقة اللعب 3 ـ 1 ـ 3 ـ 3 حتى بعد خسارة ناصر ماهر وعدم وجود بديل بنفس المواصفات معتمدا على الجناح عمار حمدي في مركز لاعب الوسط، وهو الأمر الذي ظهرت عيوبه بوضوح شديد أمام غانا القوية للغاية والتي تمتاز بالقوة البدنية والسرعة.

وجاء تشكيل مصر كالتالي محمد صبحي وأسامة جلال ومحمد عبد السلام وأحمد رمضان بيكهام وكريم العراقي وأحمد أبو الفتوح وعمار حمدي وأكرم توفيق ورمضان صبحي وصلاح محسن ومصطفي محمد.

سيطر منتخب غانا على مجريات اللعب بفضل التفوق في وسط الميدان حيث فشل أكرم توفيق وحده في التصدي للهجمات والزيادة العددية لغانا.

باستثناء هدف مصطفى محمد في الشوط الأول والذي جاء من جملة مكررة ومجهود فردي من أبوالفتوح في اليسار بعرضية متقنة قابلها المهاجم بالرأس، استطاع منتخب غانا تهديد مرمى الحارس محمد صبحي في أكثر من مناسبة قبل تسجيل الهدف الأول.

التفوق العددي في وسط الملعب وعدم قيام الأجنحة بالدور الدفاعي خاصة صلاح محسن جعل دفاع مصر عرضة لانطلاقات لاعبي غانا خاصة من الرواق الأيسر.

تغييرات هجومية 

في الشوط الثاني تحولت الأمور بشكل كبير رغم تقدم غانا مجددا بخطأ دفاعي ساذج من محمد عبدالسلام قلب الدفاع.

دفع شوقي غريب مضطرا بتغييرات هجومية من أجل إصلاح الأوضاع بعد التأخر في النتيجة كما أجرى عدة تبديلات داخل الملعب نتج عنها جرأة هجومية ومباغتة للمنافس.

وزج شوقي غريب بالجناح عبدالرحمن خالد على حساب عمار حمدي وعدل توظيف بيكهام من قلب الدفاع للاعب وسط، ثم دفع بأحمد ريان على حساب صلاح محسن وأخيرا خرج مصطفى محمد ونزل إمام عاشور.

تعديلات شوقي غريب من الدكة وداخل الملعب أعادت التوازن لوسط الملعب ومنحت الفراعنة فرصة استعادة زمام الأمور.

جرأة هجومية

منح تقدم أطراف المنتخب كريم العراقي وأبو الفتوح قوة هجومية كبيرة خاصة الأخير الذي شكل ثنائيا مميزا مع رمضان صبحي بعمل "الأوفر لاب" من خلف مدافعي غانا والتقدم للأمام.

كما فتح عبدالرحمن مجدي جبهة كانت معطلة بوجود صلاح محسن الأمر الذي أعاد لمصر الأفضلية الهجومية وتهديد غانا كثيرا حتى تم إدراك التعادل وتحقيق الفوز.