تحليل كووورة.. جاياردو يقع في مصيدة جيسوس

كسى الهلال شهر مارس/أذار الجاري باللون الأزرق بعدما حقق الفوز على غريمه الاتحاد بهدفين دون رد، في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، فيما انتهت مواجهة الذهاب بنفس النتيجة.

رسم المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مكيدة خططية جديدة للأرجنتيني مارسيلو جاياردو، بعدما ظهر متحفظًا ومتراجعًا خلال معظم أوقات اللقاء قبل أن يظهر حيلته مع الدقيقة 58 من عمر اللقاء.

بدى الاتحاد غير متسرع للظهور هجوميًا وذلك رغم التأخر بثنائية في الذهاب، خوفًا من استقبال هدف مبكر يفسد كلاسيكو مارس/أذار الأخير، فيما كان طبيعيًا أن ينتظر الهلال المبادرة الهجومية من منافسه نظرًا لعاملي الأرض والتفوق في النتيجة.

مرت الـ10 دقائق الأولى دون خطورة تذكر، حيث تبادل الفريقان التمرير القصيرة مع تصويبة للبرازيلي رومارينيو وجدت قفاز العويس، وفضل جاياردو تنويع المحاولات الهجومية سواء من الأطراف واختراق الوسط والتصويب، وأبرزها كانت بأقدام رومارينيو ولكنها اصطدمت بالقائم.

وكان ذلك على دقائق متباعدة، في خطوة لتفادي الاندفاع البدني أو السماح للزعيم باستغلال الثغرات الدفاعية وإيجاد مساحات.

اتسمت المباراة بالتدخلات القوية خاصة في منطقة الوسط بهدف إفساد الهجمات وهو ما كلف أحمد الغامدي وسلمان الفرج إنذارين إلى جانب إصابة فابينيو ومشاركة سلطان الفرحان بدلًا منه، كما لجأ جيسوس إلى مصيدة التسلل لإيقاف انطلاقات أصحاب الأرض.

حاول الهلال خطف هدف متأخر قبل نهاية الشوط الأول لقتل أحلام النمور ولكن دون جدوى في ظل يقظة رباعي خط الدفاع وغياب الدقة عن الزعيم خاصة روبن نيفيز.

سيناريو جيسوس 

واصل رومارينيو الظهور كمصدر الخطورة خلال بداية الشوط الثاني وذلك بفضل التحركات الجيدة التي تأتي مع انشغال قلب دفاع الهلال بمراقبة المغربي عبدالرزاق حمدالله.

اتسم أداء الهلال بفاعلية هجومية وزيادة عددية في مناطق المنافس مع الدقيقة 58 وخاصة مع دفع جيسوس باللاعب عبدالله الحمدان على حساب سلمان الفرج، وهو ما أسفر عن هدف ياسر الشهراني بعد عمل مميز مع زميله سافيتش.

لم ينجح جاياردو في تجديد دوافع لاعبيه خلال الربع ساعة الأخير من عمر اللقاء بعدما قضى هدف الشهراني على فرص التأهل، ليسجل بعدها مالكوم الهدف الثاني للزعيم، لينهي الهلال المباراة بالسيناريو الذي رسمه جيسوس.