Reutersبرّر روميلو لوكاكو ونيماينا ماتيتش الإشادة التي حظيا بها من قبل مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو، بعدما أحرزا هدفين في مرمى برايتون (2-0) مساء السبت، ليصعدا بالشياطين الحمر به إلى نصف نهائي مسابقة كأس إنجلترا.
وكان مورينيو قد صرّح في المؤتمر الصحفي قبل يوم من اللقاء، أنه يبدو وكأن لوكاكو وماتيتش فقط من يقدما أفضل ما لديهما في تشكيلة فريقه، وذلك عقب الخسارة أمام إشبيلية 1-2 مساء الثلاثاء، ليوّدع يونايتد مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبالفعل، أظهر اللاعبان روحا قتالية عالية أمام برايتون، عكس زملائهما الذين افتقدوا للفاعلية والخطورة والتركيز، فكان الفريق الفريق الضيف الطرف الأفضل في الشوط الثاني، وكاد يسجل التعادل في أكثر من مناسبة لولا تألّق الحارس الأرجنتيني البديل سيرجيو روميرو، حتى دخل مرماه هدف ماتيتش المتأخر.
ولجأ مورينيو في هذه المباراة، إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، فلعب لوك شو كظهير أيسر في الخط الدفاعي إلى جانب إيريك بايلي وكريس سمولينج وأنطونيو فالنسيا، لكنه لم يستغل فرصته إطلاقا، فبدا بطيئا ومفتقدا لحساسية المباريات، ليتم استبداله بعد دقيقتين فقط على بداية الشوط الثاني.
في خط الوسط، لعب الاسكتلندي الشاب سكوت ماكتوميناي إلى جانب ماتيتش، فيما واصل الفرنسي بول بوجبا غيابه عن التشكيل الأساسي، وقام الإسباني خوان ماتا بدور لاعب الوسط المهاجم، ومن حوله الجناحين جيسي لينجارد وأنتوني مارسيال، مقابل تمركز معتاد من لوكاكو داخل منطقة الجزاء.
المفاجأة تمثّلت في غياب أليكسيس سانشيز عن المباراة، بعد إحرازه هدف واحد فقط في 10 مباريات لعبها للفريق منذ انتقاله إليه قادما من آرسنال في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وبرّر مورينيو إجلاس سانشيز وبوجبا على الدكة، بأنه يرى أن اللاعبين المتواجدين في التشكيلة الأساسية هم الأنسب لخوض هذه المباراة والفوز بها.
لكن الخطة لم تنجح تماما، لأن الفريق افتقد بشكل عام للفاعلية من الطرفين، ولم يقدّم ماتا أي دعم لزملائه في المقدّمة، والدليل أن هدف يونايتد الأول الذي أحرزه لوكاكو، جاء بتمريرة عرضية من زميله لاعب الوسط ماتيتش.
وحتى التبديلات التي أجراها مورينيو في الشوط الثاني لم تجد نفعا، لأن برايتون كان الأكثر خطورة طوال الوقت، ولولا وجود لوكاكو الذي عانى بدوره من العزلة، لكان الفريق في ورطة حقيقية كانت ستطيح به خارج المسابقة.
في الجهة المقابلة، لجأ مدرب برايتون كريس هوتون إلى طريقة اللعب 4-3-3، وكان فريقه مميّزا في اللعب من الجناحين، خصوصا من قبل يورجن لوكاديا الذي كانت تنقصه فقط اللمسة الدقيقة الأخيرة أمام المرمى، في وقت كان فيه باسكال جروس نشيطا على حافة منطقة الجزاء.
لكن الدفاع لم يكن متماسكا بقيادة لويس دونك، على الرغم من تواجد الحارس الهولندي الخبير تيم كرول ورائه، ذلك لأنه لم يحظ بالمساندة اللازمة من خط الوسط، الذي وإن اجتهد في السيطرة على منطقة المناورة، إلا أنه فشل في تقيدم واجباته الدفاعية على النحو الأمثل.
قد يعجبك أيضاً





