تحليل كووورة: "تيكي تاكا" الهلال تجلب اللقب الآسيوي

نجح الهلال في اقتناص لقب دوري أبطال آسيا عن جدارة بعدما هزم أوراوا ريد دياموندز الياباني ذهابا وإيابا في النهائي بنتيجتي 1 ـ 0 و2 ـ 0، ليرتقي لصدارة الأكثر تتويجا بالبطولة مشاركة مع بوهانج الكوري الجنوبي.

ويدين الهلال في هذا التتويج إلى الحالة البدنية الفنية والذهنية التي دخل بها لاعبو الفريق المباراة، فضلاً عن الخطة الفنية التي اعتمدها المدرب لوشيسكو منذ البداية.

توازن لوشيسكو

يحسب للوشيسكو أنه لم يشغل باله كثيراً بنتيجة مباراة الذهاب، ودخل لقاء اليوم وكأنه بطولة خاصة ومستقلة لا بديل فيها عن الفوز.

ولم يفكر المدرب في الدفاع بل لعب بتوازن منذ البداية واستطاع أن ينهي الشوط الأول بالتعادل، وساعده على ذلك الحالة البدنية والذهنية والفنية للاعبيه الذين كانوا جميعا نجوما.

دخل الروماني لوشيسكو اللقاء بتشكيلة متوازنة دفاعياً وهجوميا، خاصة في منطقة الوسط بوجود عبدالله عطيف إلى جوار سلمان الفرج وأمامهما جيوفينكو كصانع ألعاب وهمزة وصل بين الوسط الهجوم.

فيما اعتمد ساتوشي أوتوسكي المدير الفني لفريق أوراوا على لاعبين أصحاب نزعة هجومية، خاصة مع وجود شينزو كوركي المهاجم المزعج.

وتعكس أرقام الشوط الأول، الندية بين الفريقين حيث كانت نسبة استحواذ أوراوا 57% وللهلال 43%، وحصل كل فريق على ركلة ركنية واحدة وسدد كل منهما 4 مرات.

إستراتيجية جديدة

تبنى الهلال في الشوط الثاني إستراتيجية جديدة بعد ما حقق ما أراد في الأول، حيث اعتمد على تسونامي هجومي من العمق ومن على الأجناب، واستطاع لاعبوه أن يهددوا مرمى نيشيكاوا في أكثر من مناسبة.

ويرجع ذلك لاعتماد الهلال على الهجوم الصريح، والضغط على لاعبي أوراوا في مناطقهم.

وحرر رازفان ظهيريه البريك والشهراني، ومنحهما حرية أكبر للصعود في البناء الهجومي، كما أعطى كاريلو حرية التحرك على على الجناحين، فضلا عن التوغل في العمق الياباني ومعه سالم الدوسري، مع انطلاقات سلمان الفرج من الخلف للأمام.

كما قام عبدالله عطيف بدور دفاعي مهم في وسط الملعب عن طريق الضغط واستخلاص الكرة الثانية، ليبقى أوراوا تحت الضغط، فتعددت الفرص السعودية عن طريق سالم الدوسري والفرج وبافتيمبي.

تيكي تاكا

ظهرت خلال الشوط الثاني تحديدا "تيكي تاكا" ماركة هلالية خالصة، تجلت في الهدف الأول الذي بدأ من على حدود منطقة جزاء الزعيم وانتهت الكرة في شباك أوراوا عن طريق سالم الدوسري.

تمتع لاعبو الهلال بمرونة فنية هائلة ساعدت المدرب على إجراء تغييرات متنوعة على أرض الملعب بتبديل واحد.

دفع رازفان بعبد الله الحافظ لتعويض محمد البريك المصاب، ليلعب إلى جوار يانج سو في قلب الدفاع ويتحول البليهي إلى مركز الظهير الأيسر وانتقل الشهراني ليشغل مركز الظهير الأيمن.

سعى رازفان إلى تأمين وسط الملعب في الدقائق الـ5 الأخيرة من المباراة فسحب جيوفينكو، وحل مكانه محمد كنو.