تحليل كووورة: تنظيم بولندا يُظهر عيوب إيطاليا مع مانشيني

خرجت مباراة المنتخب الإيطالي، مع نظيره البولندي، التي أقيمت في مدينة بولونيا، ضمن منافسات بطولة دوري الأمم الأوروبية، فقيرة فنيا.

المنتخب الإيطالي عانى كثيرًا خلال معظم فترات اللقاء، ولم يظهر بالشكل المطلوب، في رابع مباراة تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني، والذي تولى المهمة الفنية منتصف شهر مايو الماضي. 

طريقة معتادة

اعتمد مانشيني على طريقة 4-3-3، بتواجد ثلاثي المنتصف، بيليجريني، جورجينهو وجاليارديني، وأمامهم ثلاثي هجومي، مكون من بيرنارديسكي، بالوتيلي وإنسيني.

الفريق الأزرق لم يكن له أي فعالية هجومية على المرمى، في معظم فترات اللقاء، فغاب الشكل الهجومي للفريق الذي فشل في تشكيل خطورة برغم القوة التي يتمتع بها بالوتيلي وإنسيني، بينما كان بيرنارديسكي العنصر الأنشط في المنتخب.

عزل بالوتيلي

نجح الخط الدفاعي للمنتخب البولندي، في عزل "سوبر ماريو" تمامًا، ولمدة 61 دقيقة لعبها بالوتيلي، قبل أن يخرج ويحل محله أندريا بيلوتي.

بالوتيلي لم يكن له أي دور في المباراة، وغابت لمسته، فخلال الشوط الأول، لم يقم بلمس الكرة سوى 10 مرات فقط، كأقل لاعبي الأزوري لمسًا للكرة. 

وكان التنظيم الدفاعي لبولندا مثاليًا وموفقًا إلى حد كبير أمام مهاجمي الأزوري.

خطوط مفككة

إيطاليا، والتي تمتلك العديد من المواهب، لم تنجح في الظهور بالشكل المثالي حتى الآن تحت قيادة مانشيني، فلم يتمكن المدير الفني من وضع لمسته على الفريق الذي ظهر مهلهلاً.

فالخط الدفاعي المكون من، كيليني وبونوتشي، بجانب الظهيرين، عانى أمام سرعات مهاجمي بولندا، بينما خط المنتصف بقيادة جورجينهو، بيليجريني وجاليارديني، لم يقم بمهامه، وكان جورجينهو من أسوأ العناصر بالفريق، بالرغم من تسجيله هدف التعادل من ركلة جزاء، حتى أنه تسبب في هدف بولندا.

تنظيم بولندي

يرزي بجينتشك، المدير الفني لبولندا، قدم مباراة دفاعية وهجومية جيدة للغاية، بعدما بدأ بطريقة 4-4-1-1، بتواجد رباعي الوسط، بواشتشيكوفسكي، كريتشوفياك، كليتش، كوارزوا، أمامهم زيلينسكي ثم ليفاندوفيسكي.

المنتخب البولندي لعب مباراة مثالية، وظهر الخط الدفاعي منظمًا للغاية، على عكس ما ظهر عليه في كأس العالم في روسيا.

وبعيدًا عن الدفاع، لعب الفريق على الهجمات المرتدة في معظم فترات اللقاء، والتي كادت أن تؤتي بثمارها، لولا تألق جيجي دوناروما، حارس المنتخب الإيطالي.

التنظيم التكتيكي لبولندا، أظهر العيوب التي وقع فيها المنتخب الإيطالي، من سوء التمركز الدفاعي، بجانب اختفاء لاعبي الوسط، وغياب خطورة إنسيني وعزل بالوتيلي.