إعلان
إعلان

تحليل كووورة: تغيير ذكي يقود التعاون للتتويج التاريخي

KOOORA
02 مايو 201916:17
جانب من اللقاء

تفوق البرتغالي إيمانويل بيدرو، مدرب التعاون، على التشيلي خوسيه لويس سييرا، المدير الفني للاتحاد، في المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين، ليقود فريقه للتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد الفوز 2 ـ1.

وقدم التعاون مباراة تكتيكية بامتياز، بفضل فكر مدربه، وانضباط لاعبيه التكتيكي ورغبته الجامحة في حسم المباراة لصالحهم منذ البداية.

كما يدين التعاون بالفضل في التتويج لمدربه الذي لم ينتظر كثيراً، وصنع الفارق بتغيير ذكي عندما كان فريقه متأخراً بهدف، وذلك بإشراك صانع الألعاب جهاد الحسين، الذي قلب المباراة رأساً على عقب.

طريقة واحدة

لعب المدربان بطريقة واحدة هي 4 ـ 4 ـ 2، مع اختلاف التطبيق خلال المباراة.

دخل  بيدرو المباراة بتشكيل مكون من كاسيو، مدالله العليان، طلال العبسي، متعب المفرج، إبراهيم الزبيدي، ريان الموسى، ساندرو مانويل، سيدريك اميسي، نيلدو بترولينا، هيلدون راموس وتاوامبا.

في المقابل دفع سييرا، بتشكيلة مكونة من فواز القرني، سعود عبدالحميد، مروان داكوستا، أحمد عسيري، عبدالله العمار، سانوجو، كريم الأحمدي، فيلانويفا، فهد المولد، رودروجيز وبريجوفيتش.

معركة وسط الملعب

ظهر واضحا منذ البداية الكثافة العددية التي فرضها المدربان في وسط الملعب، للسيطرة على منطقة المناورات، فاعتمد كل مدرب على 5 لاعبين على الأقل في هذه المنطقة.

أظهر التعاون طمعاً أكثر من الاتحاد في المباراة منذ بدايتها، معتمداً على انطلاقات سيدريك اميسي ونيلدو بترولينا من وسط الملعب، وقيام تاوامبا رأس الحربة، كمحطة مهمة لتهيئة الكرة للقادمين من العمق.

في المقابل كان الاتحاد أكثر هدوءاً طوال الشوط الأول، ولم يندفع لاعبوه للأمام كثيراً، وهذا يحسب لسييرا، فلجأ لامتصاص اندفاع لاعبي التعاون واستدرجهم إلى مناطقه، ثم انقض عليهم في  المساحات الخالية، واستطاع من فرصتين أن يسجل الهدف الأول والوحيد في هذا الشوط، من كرة مرسلة خلف الدفاع من فيلانويفا إلى بريجوفيتش، والفرصة الثانية أهدرها الأخير بغرابة.

تغيير ذكي 

لم ينتظر مدرب التعاون المتأخر بهدف كثيراً فمع بداية الشوط الثاني، دفع بجهاد الحسين صانع اللعب المتمكن، على حساب الظهير إبراهيم الزبيدي، مع منح نيلدو بترولينا مهام دفاعية لتعويض خروج الزبيدي، فيما حافظ سييرا على طريقته بانتظار لاعبي التعاون في مناطقه، ثم التحول الهجومي السريع.

لاحت السيطرة للتعاون بفضل تحركات البديل جهاد الحسين العرضية يميناً ويساراً على جانبي منطقة جزاء الاتحاد، واستطاع أن يصنع هدف التعادل لفريقه، بعد كرة عرضية من جهة اليمين إلى رأس طلال العبسي. 

شعر سييرا، بالخطر وبعد مرور 20 دقيقة تقريباً من الشوط الثاني، فضخ دماءً هجومية جديدة، بالدفع برومارينهو بدلاً من رودريجز الذي لم يقدم شيئاً.

بدأ الاتحاد في آخر 15 دقيقة يفكر في الهجوم وتخلى عن حرصه الدفاعي، واستطاع أن يقاسم التعاون السيطرة، بفضل تحركات سانوجو واندفاع كريم الأحمدي في العمق، وكذلك رومارينهو وتحركات فهد المولد التي شكلت خطورة نوعية على مدافعي التعاون.

وواصل مدرب التعاون تدخلاته فأنعش هجومه بدخول ربيع سفياني مكان هيلدون راموس، وذلك قبل النهاية بـ4 دقائق، قبل أن يحرز تاوامبا هدف الفوز للتعاون.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان