تحليل كووورة: تحرير فيرنر وفدائية لوف ينقذان هيبة ألمانيا

منحت المرونة التكتيكية فرصة جديدة للمنتخب الألماني للإفلات من سيناريو كارثي أمام السويد، كاد أن ينهي مشوار الماكينات مبكرًا في مونديال روسيا.

عزز المنتخب الألماني من فرص تأهله للدور التالي بعدما حقق فوزًا قاتلاً على السويد، ليخطف 3 نقاط ثمينة قبل مواجهة كوريا الجنوبية الحلقة الأضعف بالجموعة السادسة، بالجولة الأخيرة.

تعديل وخطأ متكرر

دخل يواكيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني مباراة السويد بنفس الرسم التكتيكي الذي خاض به مواجهة المكسيك (4-2-3-1) مع وجود بعض التغييرات.

ودفع لوف بأنطونيو روديجر بدلاً من ماتس هوميلز المصاب، فيما دخل رودي ورويس بدلاً من خضيرة وأوزيل على الترتيب، فيما شهد التشكيل عودة جوناس هيكتور بعد شفائه من نزلة البرد بدلا من بلاتنهارت.

ومنحت هذه التغييرات مزيدا من السرعة لإيقاع للمنتخب الألماني إلا أن وجود توماس مولر على الطرف ووجود تيمو فيرنر كرأس حربة صريح أفقد الهجوم فعاليته.

وفشل فيرنر صاحب الجسد النحيل في التعامل مع قلبي دفاع السويد اللذان يتمتعان بنية جسدية قوية وضخمة.

فيما أخفق مولر الذي لا يمتلك خصائص الجناح في التعامل مع التكتل الدفاعي للمنتخب السويدي.

ومع هروب فيرنر من الرقابة وخروجه على الرواق باتت منطقة جزاء الخصم بلا مهاجم، وهو ما جعل التفوق لأقدام مدافعي السويد في معظم الكرات.

شوط أول مثالي للسويد

فيما دخل المنتخب السويدي اللقاء بخطة 4-4-2 المعتادة، مع نزعة دفاعية كبيرة والاعتماد على الكرات المرتدة.

وأحسن الفريق السويدي غياب الفعالية الهجومية والتقدم الدفاعي للمنتخب الألماني في الشوط الأول لينهيه متقدمًا في النتيجة.

نقطة التحول

شكل دخول ماريو جوميز بدلا من دراكسلر نقطة تحول في أداء المنتخب الألماني، إذ حرر فيرنر السريع على الرواق كما ساعد رويس ومولر على الدخول للعمق والتواجد بمنطقة الجزاء، وهو ما أنهى على عشوائية هجوم المانشافت.

وساعد جوميز في تخفيف الرقابة على الثلاثي قابع خلفه بتواجده الدائم داخل منطقة الجزاء، فوجود رأس حربة يعلم مهام مركزه جيدًا كان ضروريًا لألمانيا بعد فشل فيرنر، في تأدية هذا الدور.

فدائية لوف 

أظهر لوف، فدائية كبيرة تعبر عن العقلية الفوز والشخصية القوية التي يمتلكها، وذلك عندما دفع بجناح هجومي (براندت) بدلاً من الظهير هيكتور في الدقائق الأخيرة رغم لعبه بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع جيروم بواتينج.

وجاء تغيير لوف حاملاً رسالة للاعبي ألمانيا بأنه لا بديل عن الفوز حتى وأن كان الفريق منقوصًا، وبالفعل واصل المانشافت الضغط رغم الطرد، واستطاع الفريق اقتناص الفوز بفضل مهارة فردية من توني كروس.