إعلان
إعلان

تحليل كووورة: بلجيكا تكشف عيوب تكتيك مدرب السعودية

KOOORA
27 مارس 201820:00
من اللقاءEPA

أظهرت الخسارة الثقيلة للمنتخب السعودي أمام نظيره البلجيكي، برباعية نظيفة، اليوم الثلاثاء، عيوبًا كثيرة، في صفوف الأخضر، قبل انطلاق نهائيات مونديال روسيا، الصيف المقبل.

وفشل المنتخب الخليجي، في تحقيق أي انتصار خلال الوديات الـ 3 الأخيرة، إذ خسر أمام العراق 4-1 بتشكيل احتياطي، ثم تعادل مع أوكرانيا 1-1، قبل السقوط اليوم.

ويحلل موقع كووورة، خسارة المنتخب السعودي الليلة، عبر التقرير التالي:

خطة غير مناسبة

واصل المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، المدير الفني للمنتخب السعودي، الاعتماد على خطة 4-1-4-1، بتواجد عبد الله عطيف، لاعب وسط الهلال، وحيدًا أمام خط الدفاع.

وأكدت خسارة اليوم، ما تحدث المحللون عنه، خلال الفترة الماضية، حول عدم تناسب هذه الخطة مع التشكيلة الحالية للمنتخب السعودي.

ولا يعتبر عطيف، محورًا دفاعيًا بالمفهوم التقليدي، وبالتالي لا يستطيع أن يؤمّن وسط الملعب بمفرده، وبعد هذه الخسارة، قد يعود عبد الملك الخيبري لهذا المركز، الذي احتله طوال الفترة الماضية.

?i=reuters%2f2018-03-27%2f2018-03-27t202723z_588368756_rc1e04de15f0_rtrmadp_3_soccer-friendly-bel-sau_reuters

هجوم ضعيف

استمرت أزمة الهجوم السعودي، في ظل انهيار مستوى محمد السهلاوي، منذ نهاية تصفيات التأهل للمونديال، وعدم قدرته على الوقوف كمحطة لرفاقه، أو تهديد مرمى الخصوم، وهو ما ظهر جليا أمام بلجيكا.

ولم ينجح السهلاوي في تهديد مرمى منيوليه بأي كرة خطيرة، واكتفى طوال الدقائق التي لعبها، بلمس الكرة في مرات نادرة، دون أن يصنع بها شيئًا يمنحه أحقية حمل مسئولية هجوم المنتخب السعودي.

وأصبح بيتزي، مطالبًا بحل المشكلة، من خلال المعطيات المتوافرة لديه، وقد يكون الأفضل، الدفع بفهد المولد كرأس حربة، والاعتماد على خط هجوم حركي غير متقيد بمراكز محددة، مثلما فعل مارفيك، في الشوط الثاني أمام اليابان (مباراة التأهل).

ثغرة اليمين

حاول بيتزي، خلال هذه المباراة، أن يوجد بدائل في مراكز معينة كالظهير الأيمن، ولهذا دفع بالمخضرم حسن معاذ، بدلًا من ياسر الشهراني، لكن لسوء حظ المدرب، قدَّم لاعب الشباب، أحد أسوأ مبارياته.

وظهر معاذ، كثغرة واضحة في خط دفاع السعودية، أمام النجم العالمي إيدين هازارد، مع الوضع في الاعتبار، أنه لم يجد مساندة كافية من لاعبي الوسط، أو فهد المولد على الناحية اليمنى.

وتسبب معاذ أيضًا في خطأ فردي بحت، في الهدف البلجيكي الأول، عندما مرر الكرة لدي بروينه، الذي لعبها للوكاكو، وسجل منها في مرمى فواز القرني.

?i=reuters%2f2018-03-27%2f2018-03-27t195727z_1274712335_rc1688a49f00_rtrmadp_3_soccer-friendly-bel-sau_reuters

ضعف أدوار الوسط

بصرف النظر عن مشكلة لاعب الارتكاز الوحيد، عبد الله عطيف، قدم وسط المنتخب السعودي بأكمله أداء ضعيف دفاعيًا، وفشل لاعبوه في إيقاف منافسيهم في الثلث الأخير من الملعب، سواء بخطف الكرة من بين أقدامهم، أو ارتكاب أخطاء تكتيكية ضدهم.

ظهر ذلك في أكثر من لقطة، أبرزها الهدف الثاني، حين انطلق هازارد، ولم يوقفه تيسير الجاسم، رغم اقترابه من منطقة جزاء الأخضر، وكان من البديهي أن يعطّله بأي شكل، حتى لا يدخل إلى منطقة الخطورة ويصنع الهدف.

بروفة لأوروجواي

اتضحت مشاكل دفاع المنتخب السعودي بشكل أكبر، عندما دفع روبرتو مارتينيز، المدير الفني لبلجيكا، بميشي باتشواي، صاحب الهدف الثالث، إلى جانب لوكاكو في الشوط الثاني.

وبعد اشتراك لاعب بوروسيا دورتموند، بات دخول لاعب بلجيكا، إلى منطقة جزاء الأخضر، أمرًا متكررًا، وكادت النتيجة تصل إلى أرقام كبيرة، لولا تألق الحارس محمد العويس.

ويعد هذا الوضع، بروفة أمام بيتزي وأبنائه لمباراة أوروجواي، ضمن الجولة الثانية من مجموعتهم بالمونديال، حيث يلعب "الألبيسيلستي"، بثنائي هجومي خطير، مكون من لويس سواريز وإدينسون كافاني، وهو ما يتطلب تغيير طريقة الدفاع أمامهم، حتى لا يحدث، مثلما صار اليوم.

?i=reuters%2f2018-03-27%2f2018-03-27t201907z_589783662_rc1ba89735f0_rtrmadp_3_soccer-friendly-bel-sau_reuters

بناء من الخلف

أصر بيتزي على طريقة بناء الهجمة من الخلف، وهو ما لا يتناسب نهائيًا مع قدرات لاعبي السعودية، خاصة أمام المنتخبات، صاحبة المستويات العالية أمثال بلجيكا.

وتسبب هذا الأسلوب، في ارتكاب المدافعين السعوديين للعديد من الأخطاء، في ثلث الملعب الأخير، ليحصل لاعبو بلجيكا، على العديد من الهدايا، في مناطق متقدمة، استغلوها في تسجيل هدفين على الأقل.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان