Reutersحجز تشيلسي الإنجليزي مقعده في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما حقق اليوم، فوزا سهلا برباعية نظيفة على مضيفه كارباكا الأذري، في الجولة الخامسة من دور المجموعات.
وشهدت الدفائق العشرين الأولى سجالا بين الفريقين، مع محاولات من قبل صاحب الأرض لمباغتة ضيفه القوي، إلا أن ركلة الجزاء المبكرة التي أسفرت عن طرد اللاعب رشاد ساديجوف، قتلت المباراة بشكل كامل وأهدت السيطرة إلى الفريق اللندني الذي استغل الأمر على أكمل وجه.
وأجرى مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي مجموعة من التبديلات على تشكيلته الأساسية، لأن رحلة مهمة تنتظره الأسبوع المقبل لمواجهة ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، فجلس كل من أندرياس كريستينسن وجاري كاهيل وألفارو موراتا وتيموي باكايوكو على مقاعد البدلاء.
وعاد كونتي للاعتماد على طريقة اللعب 3-4-3، فتواجد البرازيلي دافيد لويز في عمق الدفاع إلى جانب أنطونيو روديجر وسيزار أزبيليكويتا، فيما لعب كالعادة ماركوس ألونسو بمركز الظهير الأيسر، مقابل تواجد الإيطالي زاباكوستا على الناحية اليمنى.
وقام كانتي بدور لاعب الارتكاز تاركا مهمة صنع الألعاب لسيسك فابريجاس، وتشكل الخط الهجومي من ويليان وبيدرو وهازارد الذي لعب كرأس حربة على حساب الجالس على مقاعد البدلاء ألفارو موراتا.
جرت الأمور أسهل مما كان متوقعا بالنسبة لتشيلسي، في ظل التألق الواضح لكل من ويليان وهازارد في الخط الأمامي، والثاني قدم مباراة مميزة بعد 4 أيام على إحرازه ثنائية في مرمى وست بروميتش ألبيون (4-0) في الدوري الممتاز، وقام بدور المهاجم الصريح جيدا، رغم أنه يميل لاستلام الكرة في الخلف من أجل المساهمة في صنع الهجمات.
لكن نجم المباراة الحقيقي كان ويليان الذي أحرز هدفين وتسبب في ركلتي جزاء سجل منهما هازارد وفابريجاس.
ويدرك كونتي جيدا أن التألق الواضح والصريح للاعبه البرازيلي سيجلب له صداعا في الرأس، مع انتهاجه مرة أخرى لطريقة اللعب 3-5-2 في الفترة المقبلة.
الدفاع لم يكن جديرا بالثقة في النصف الأول من الشوط الأول، خصوصا إذا ما علمنا بأن كارباكا كاد يفتتح التسجيل لولا اصطدام كرة ميشيل ببطن القائم.
وبات واضحا أن كونتي يفضل إشراك الدنماركي الشاب كريستينسن في المباريات المهمة على حساب دافيد لويز الذي بدوره يكافح من أجل استعادة ثقة المدرب الإيطالي به، أما الألماني روديجر فيبدو وأنه يحتاج لمزيد من الوقت للانسجام مع بقية زملائه.
على الطرف الآخر، انهارت خطة المدرب جوربان جوربانوف لحظة طرد قلب الدفاع ساديجوف، علما بأنه بدأ المباراة بطريقة اللعب 4-2-3-1، في محاولة لتشكيل الضغط على تشيلسي في ملعبه، وهو ما نجح لفترة قصيرة من الوقت قبل أن يكشر تشيلسي عن أنيابه بعد الطرد.
ويتوجب الإشارة أيضا إلى أن الدفعة على ويليان بدأت فعليا خارج منطقة الجزاء، ولهذا السبب احتاج لاعبو الفريق الأذري طويلا على الطرد وركلة الجزاء.
قد يعجبك أيضاً





