EPAانتهت حقبة مايكل كاريك القصيرة كمدرب مؤقت لمانشستر يونايتد، بسخل خال من الهزائم، بعدما حقق الفريق فوزا مهما على ضيفه آرسنال (3-2)، مساء اليوم الخميس، في ختام الجولة الـ14 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وترك كاريك منصبه بعدما وضع بصمته على أداء الفريق، من خلال مرونة تكتيكية أظهرها بشكل واضح، خلال المباريات الثلاث الأخيرة، رغم أن الأداء ما زال بحاجة للكثير.
وأمام آرسنال، عاد كاريك إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، بعدما خاض المباراة السابقة بثلاثة لاعبين في خط الوسط.
وفي خط الهجوم، لعب كريستيانو رونالدو دور المهاجم الصريح، بين الجناحين ماركوس راشفورد وجادون سانشو، بينما تواجد برونو فرنانديز وراء هذا الثلاثي.
وكان واضحا في البداية، أن يونايتد يريد تسليم الكرة لآرسنال، بغية خطفها منه والانطلاق بالهجوم الخاطف السريع، وهو الأمر الذي أخر تشكيل الخطورة على مرمى الجانرز.
لكن يونايتد تحرر من هذا التحفظ، بمجرد أن دخل مرماه هدف سميث رو، حيث بدأ في الظهور بشكل آخر، بفضل الدور المميز الذي قام به البرازيلي فريد، الذي بذل مجهودا كبيرا، دفاعا وهجوما، وغطى مساحات كبيرة في الملعب.
وكان فريد الأفضل بين زملائه، لا سيما في الشوط الثاني، مستفيدا من لياقته البدنية العالية، إلى جانب التغطية التي كان يوفرها له ماكتوميناي.
تأثير رونالدو
كما أثبت رونالدو أن استبعاده من التشكيل الأساسي، في المباراة الأخيرة أمام تشيلسي، لم يكن خطوة مناسبة، لأنه قادر على حسم المباريات دون أن يبذل جهدا بدنيا كبيرا، أو تصله الكثير من الكرات.
وهو ما حدث أمام آرسنال، حيث سجل هدف فريقه الثاني بلمسة قناص، قبل أن يضيف الثالث من نقطة الجزاء.
وتتوجب الإشارة أيضا إلى المجهود المميز، الذي قام به دالوت في الناحية اليمنى، رغم أنه يميل لاستخدام قدمه اليسرى كثيرا، وهو ما يضع موقع وان بيساكا الأساسي في خطر.
تفاصيل حاسمة
على الجهة الأخرى، لم يقدم آرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا مباراة سيئة، حيث أظهر لاعبوه إصرارا على البقاء في أجواء اللقاء، لكن بعض التفاصيل البسيطة أدت إلى الهزيمة
فعلى سبيل المثال، لم يكن دور مارتن أوديجارد واضحا في الملعب، رغم تسجيله الهدف الثاني.
ففي الوقت الذي لعب فيه دور المهاجم المساند في الشوط الأول، كان يتأخر كثيرا في الشوط الثاني، علما بأنه تسبب في ركلة الجزاء التي سجل منها يونايتد هدف الفوز.
نضيف إلى ذلك ابتعاد عدد من اللاعبين عن مستوياتهم، وأهمهم بيير إيميريك أوباميانج، الذي باتت لمسته الأخيرة مثار تساؤلات عديدة، إذ أهدر فرصتين سانحتين للتسجيل.
كما لم تلعب تبديلات أرتيتا المتأخرة أي دور في تحسين الأداء، خصوصا ألكسندر لاكازيت الذي ظهر وكأنه يلعب للمرة الأولى منذ فترة طويلة.
قد يعجبك أيضاً





