
استطاع منتخب مصر، بقيادة مدربه روي فيتوريا، أن يظهر بشكل مميز في ودية بلجيكا، محققًا الفوز بهدفين لهدف مساء اليوم الجمعة في اللقاء الذي جمع بينهما في دولة الكويت.
وقدم الفراعنة مباراة كبيرة أمام منتخب بلجيكا، الذي تأهل للمشاركة في كأس العالم 2022، المقرر إقامته في قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول.. رغم فارق المستوى الفني.
وخطف منتخب مصر التقدم، وعزز بهدف ثان، معتمدًا على الضغط العالي تارة، والمرتدات تارة أخرى.. إذ تنوع لعب الفراعنة في اللقاء، مستغلاً لظهور عدد كبير من لاعبيه بشكل مميز، وهو ما حد من خطورة منتخب بلجيكا في معظم فترات اللقاء.
وتعد مباراة اليوم هي البداية الحقيقية لروي فيتوريا مع منتخب مصر، بعدما ظهرت بصماته بشكل واضح في كثير من المشاهد على المستويين الدفاعي والهجومي، وهو ما يستعرضه كووورة في التحليل التالي...
فيتوريا يفوز
اعتمد فيتوريا، خلال اللقاء، على الضغط العالي في فترات كبيرة من اللقاء في محاولة لاستعادة الكرة بشكل سريع بالقرب من مرمى المنافس.
ورغم أن الضغط العالي لمنتخب مصر لم يستمر طوال اللقاء، وهو أمر طبيعي أمام منافس كبير مثل بلجيكا.. لكنه أسفر عن أول أهداف اللقاء بالشوط الأول عن طريق مصطفى محمد الذي استغل خطأ دي بروين في استلام الكرة، وأودعها شباك كورتوا بمهارة عالية.
كما ركز فيتوريا على التنظيم الدفاعي الجيد بتقدم خط الدفاع للأمام من أجل تقارب الخطوط أثناء الضغط، وعدم ترك المساحات للمنتخب البلجيكي.
دور مزدوج
نجح أكرم توفيق في الظهير الأيمن للمنتخب المصري، في الظهور بشكل أكثر من رائع على الجانب الدفاعي، إذ حد كثيرًا من خطورة كاراسكو في عدة مواقف، استغل خلالها الجناح البلجيكي عدم عودة محمد صلاح للقيام بالدور الدفاعي أمام أكرم.
ومر كاراسكو في كرة وحيدة، خلال اللقاء، جاء منها هدف بلجيكا الوحيد، لكن عدا ذلك لعب أكرم توفيق مباراة مميزة في مواجهة كاراسكو، فضلاً عن دعم هازارد ودي بروين له في مواقف عديدة.
كما تفوق أكرم توفيق في التدخلات الثنائية أمام كاراسكو وأبعد أكثر من هجمة خطيرة.
في السياق ذاته، أدى النني لدور مزدوج بين وسط الملعب والتغطية بجوار أكرم توفيق لتعويض غياب صلاح في الشق الدفاعي.
وعمد فيتوريا إلى تعديل طريقة اللعب عند فقدان الكرة في مواقف عديدة من 4-3-3 إلى 4-4-2، بدخول صلاح إلى جوار مصطفى محمد، وعودة تريزيجيه للقيام بالدور الدفاعي أمام محمد حمدي الظهير الأيسر.
يأتي ذلك في الوقت الذي يميل فيه النني يميننا تجاه أكرم توفيق وفي وسط الملعب طارق حامد ومحمود حماده، فيما يتغير الوضع عند الاستحواذ على الكرة للعودة للشكل الطبيعي مجددا.
صحوة الفراعنة
ساعد منتخب مصر على الظهور بشكل جيد غياب عدد من لاعبي بلجيكا عن مستواهم المعهود ولياقتهم الفنية والبدنية، وفي مقدمتهم إيدين هازارد الذي بدا بحاجة كبيرة لمزيد من الجهد في الملعب وإنقاص الوزن، فيما لعب دي بروين مباراة أقل من المتوسط، وتسبب في هدف مصر الأول، فيما كان الأنشط كاراسكو.
في المقابل، بجانب صلاح الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في اللقاء، ظهر عدد كبير من لاعبي منتخب مصر بمستوى جيد، وهو ما ساعد الفراعنة على تحقيق الفوز.
وقدم تريزيجيه مباراة كبيرة توجها بالهدف الثاني بعد عدة محاولات خطيرة كان ينقصها اللمسة الأخيرة إلى جانب مصطفى محمد وأكرم توفيق.
كما ظهر التفاهم بشكل كبير بين طارق حامد ومحمد النني في وسط الملعب ومن الخلف محمد الشناوي في حراسة المرمى وهو ما منح الفراعنة التفوق في اللقاء والحسرة للجماهير للغياب عن المونديال الذي كان قريبا لولا تفوق السنغال وخطف بطاقة التأهل.



