
من جديد خذل لاعبو الأهلي، مدربهم مارتن لاسارتي، في المواجهات الإفريقية خارج الأرض بعد السقوط أمام فيتا كلوب، اليوم السبت، بهدف دون رد، في الجولة الخامسة من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
وكرر الأهلي مسلسل الخسائر خارج الأرض، بعد أن سقط في الجولة الرابعة أمام سيمبا التنزاني بهدف نظيف، وقبلها تعادل بشق الأنفس أمام شبيبة الساورة في الجزائر بالجولة الثانية من دور المجموعات.
التخلي عن الطريقة
بدأ لاسارتي اللقاء بطريقة لعب 4-2-3-1، متخليًا عن طريقته المعتادة خارج الأرض 4-3-3، بوجود 3 لاعبين في وسط الملعب، وذلك من أجل زيادة القوة الهجومية لكن ذلك لم يشفع له أيضًا ولم يحقق الفريق المراد من اللقاء.
اعتمد المدرب الأوجواياني على الرباعي سعد سمير وأيمن أشرف ومحمد هاني وعلي معلول في الخط الخلفي، وفي الوسط الثنائي عمرو السولية وكريم نيدفيد، وفي الأمام مروان محسن مهاجمًا وحيدا خلفه الثلاثي جونيور أجاي وناصر ماهر ورمضان صبحي.
غياب الهجوم
لم تظهر توليفة لاسارتي المعتادة بالشكل الهجومي، بسبب افتقاد الرباعي الأمامي للتجانس الهجومي المطلوب رغم الأداء المميز قبل أقل من أسبوع أمام بتروجيت بالدوري الممتاز، وذلك بسبب تباعد الخطوط بين لاعبي الفريق وافتقاد لاعبي الخط الأمامي للقرارات الصحيحة.
بالغ الثنائي رمضان صبحي وأجاي، في العودة للخلف أمام الظهيرين محمد هاني وعلي معلول، وذلك اعتمادا على انطلاقات ناصر ماهر وكريم نيدفيد في العمق خلف مروان محسن رأس الحربة، لكن ذلك لم يترجم بالشكل الكافي وظهرت الخطورة في كرة نيدفيد مبكرًا، وتصدى لها الدفاع الكونغولي ثم اختفت بعد ذلك.
مع الشوط الثاني وبعد إصابة الشناوي، باتت الخيارات محدودة أمام لاسارتي واضطرته لتأخيرها للعشرين دقيقة الأخيرة، فدفع بتغييرين تقليدين، بنزول حسين الشحات ووليد أزارو بدلا من رمضان صبحي ومروان محسن بنفس الأدوار تقريبًا، وهو ما لم يحدث فارقا سوى ضغط أزارو على الدفاع الكونغولي بشكل أكبر، لكنه لم ينتج عنه أي ترجمة حقيقية على المرمى.
إهدار الفرص
بالرغم من هبوط مستوى الهجوم الأحمر، إلا أن الأهلي وصل في أكثر من كرة خطيرة على مرمى المنافس، لكن ظهرت آفة الفريق في المباريات الأخيرة، وفشل الهجوم في ترجمة هذه الفرصة بسب غياب التركيز، إلى جانب القرارات الخاطئة أمام المرمى والأنانية الشديدة.
إهدار الأهلي للفرص السهلة وفشله في الإجهاز على المنافس في أوقات ضعفه، آفة واجهت الأهلي في أكثر من مناسبة وتكررت اليوم، فقد ظهر من قبل أمام سيمبا التنزاني شرسًًا في الجولة الرابعة، من الناحية الهجومية وتفنن مهاجموه في إهدار الفرص إلى أن خسر الفريق.
كما ظهر في المواجهات المحلية أمام الإنتاج الحربي، بعدما تبارى اللاعبون في إهدار الفرص السهلة والاكتفاء بهدف وحيد، وهو ما يحتاج تدخل من المدير الفني في الفترة المقبلة لتصويب الأخطاء ومعاقبة المقصرين.
ثغرة معلول والسولية
رغم سوء مستوى الخط الأمامي فقد كان بإمكان الأهلي الخروج بنتيجة إيجابية وهي التعادل سلبيًا، خاصة أن دفاع الفريق الأحمر إجمالا لم يكن سيئًا، لكن ذلك لم يتحقق بسبب استغلال فيتا لثغرة الجبهة اليسرى وعمق الملعب خلف الثنائي علي معلول وعمرو السولية.
واستغل فريق فيتا كلوب المساحات خلف التونسي علي معلول الظهير الأيسر، الذي لم يقم بالواجب الدفاعي على ما يرام كما أنه افتقد للتغطية من وسط الملعب.
ولاحت لفيتا أكثر من فرصة خطيرة بنفس السيناريو أهما في الشوط الأول، بعدما توقف معلول عن الركض إلى جانب عمرو السولية وأشارا للحكم بتجاوز الكرة خط المرمى وهو ما كاد يكلف الفريق هدفًا، لولا اصطدام الكرة بالقائم وتشتيتها من سعد سمير.
من جديد يتم اختراق جبهة معلول وتمرر الكرة في منطقة العمق دون وجود لعمرو السولية أو كريم نيدفيد ليسدد كاسيندا لاعب فيتا وتسكن الشباك.
قد يعجبك أيضاً



