تحليل كووورة: إنذار كرواتي مبكر يحسم موقعة نيجيريا

حسم منتخب كرواتيا، مواجهته ضد نيجيريا، بثنائية نظيفة، مساء اليوم السبت، في ختام الجولة الأولى للمجموعة الرابعة، ببطولة كأس العالم 2018 في روسيا.

ونجح منتخب كرواتيا، في توجيه إنذار مبكر، لإمكانية ظهور حصان أسود، يذهب بعيدًا في البطولة، خاصة أن الأداء الكرواتي شهد عدة تفاصيل فنية، تؤكد أنه من المنتخبات القوية بالمونديال، مع الاعتراف بأن العرض النيجيري كان باهتًا في نسخة، ربما تبدو من أضعف نسخ النسور بالمونديال.

ويكشف موقع كووورة، بعض اللمحات الفنية والتفاصيل الخاصة، بفوز كرواتيا على نيجيريا، عبر التحليل التالي:

إبداع مودريتش

قدم لاعب الوسط لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد الإسباني ومنتخب كرواتيا، واحدة من أجمل مبارياته، بإبداعه في قيادة الوسط الكرواتي، والتمرير الدقيق، ومنح الاستحواذ والسيطرة لمنتخب بلاده.

وشكل مودريتش، دويتو رائع، مع زميله إيفان راكيتيتش، نجم وسط برشلونة الإسباني، في ثنائي متفاهم ومتميز، في وسط الملعب، يجعل كرواتيا منتخبًا قويًا بكل المقاييس.

تبادل الأدوار

أضفى المدرب زلاتكو داليتش، المدير الفني لمنتخب كرواتيا، مرونة واضحة في أداء اللاعبين، وتبادل متعدد للأدوار، يساعد على إرباك حسابات المنافسين، خاصة في الجانب الأمامي.

ويلعب زلاتكو، بطريقة 4-4-2، إلا أنه لم يمانع تحويل الطريقة في نهاية المباراة، إلى 4-3-3، مع مشاركة كوفاسيتش، كلاعب وسط هجومي، بخلاف تبادل الأدوار، بين الثلاثي ريبتش وكارماريتش وماندزوكيتش، وهو ما أربك دفاع نيجيريا، وساهم في تحقيق الفوز، بدون عناء.

حلول مختلفة

منح زلاتكو، منتخب كرواتيا، عدة حلول فنية، للتفوق هجوميًا، منها الاختراق من العمق، وهو ما حدث في بعض المحاولات، بجانب الكرات العرضية واللعب على الأطراف.

ويملك منتخب كرواتيا، حلولًا إضافية، متمثلة في مهارات فردية لمودريتش وريبيتش، للمراوغة والاختراق، بجانب التسديد الذي يتميز به مودريتش وراكيتيتش.

عجز نيجيري وموسيس الحل الوحيد

ظهر منتخب نيجيريا، خلال المباراة، قليل الحيلة وسط عجز هجومي بشكل كبير، وانشغل بالأداء الدفاعي في الشوط الأول، أملًا في الخروج بدون استقبال أهداف، وحاول التحول هجوميًا، لكنه لم ينجح في تهديد مرمى كرواتيا بفرص خطيرة.

ولا يكفي فيكتور موسيس وحده، لهز مرمى كرواتيا، فهو اللاعب الوحيد في تشكيلة نيجيريا، الذي يمتلك الجرأة والإصرار، على تهديد دفاع كرواتيا، عكس أليكس إيوبي، الذي كان بعيدًا عن مستواه وأيضًا إيجالو مع استسلام كيليتشي إيهانتشو للرقابة.