EPAلم يقدم إنتر ميلان، عرضًا كبيرًا من الناحية الهجومية في مواجهة أتلانتا في الجولة 32 من بطولة الدوري الإيطالي.
واكتفى "النيراتزوري"، بالتعادل السلبي بعد أن فشل هجومه، في التسجيل مجددًا في واحدة من المباريات الحاسمة، خلال الفترة الأخيرة من "الكالتشيو".
وفي مخاطرة منه، عدل لوتشيانو سباليتي مدرب إنتر ميلان، طريقة لعبه إلى 3/4/3، والدفع بعناصر تجعله يصل إلى مناطق جزاء الخصم بأكثر من وسيلة.
واحتفظ المدرب بأنتونيو كاندريفا على دكة البدلاء، ليعتمد على رافينيا في إمداد ماورو إيكاردي وإيفان بيريسيتش بالكرات.
وكان تغيير طريقة اللعب في هذا الوقت من الموسم أمر غير متوقع على الإطلاق من المدرب الذي اعتمد في معظم مباريات "النيراتزوري"، هذا العام على 4 / 2 / 3 /1،، وكان اللعب بهذه الطريقة أمام فريق أتلانتا خارج ميدانه أمرًا خطرًا.
كاد الإنتر أن يستقبل أهداف في عديد من المناسبات خلال الشوط الأول من المباراة، حيث سنحت لأصحاب الأرض، العديد من فرص التسجيل مستغلاً أخطاء خط وسط الإنتر في الخروج بالكرة من الخلف، وسوء التفاهم وعدم الانسجام خاصة ما بين ظهيري الجنب جواو كانسيلو ودافيد سانتون وبقية اللاعبين.
وتسبب ذلك في وصول الكثير من الكرات الخطرة لإليساندرو جوميز وبارو مهاجمي أتلانتا، لكن لم ينجحا في ترجمتها لأهداف، وكان هذا بسبب تألق الحارس سمير هاندانوفيتش.
حاول إنتر في الشوط الثاني أن يلعب بإيقاع أعلى، وبالفعل نجح في خلق أكثر من فرصة خطيرة لماورو إيكاردي وإيفان بيريسيتش، لكن كان هناك نوع من انعدام التركيز في اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وهو الأمر الذي لا يمكن قبوله خاصة أن الفريق مقبل على أهم مرحلة من هذا الموسم وهناك منافسة ضارية بينه وبين لاتسيو وروما على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
وفرط إنتر في آخر ربع ساعة في فرصة العودة بالنقاط الثلاثة إلى ميلان، خاصة بعد تراجع المجهود البدني بصورة واضحة عند لاعبي الخصم، وانخفاض مستوى كريستانتي الذي كان حلقة الوصل الوحيدة ما بين دفاع وهجوم أتلانتا.
لذا كان من المطلوب أن يتسم الإنتر بسرعة أكبر، لاستغلال الحالة السيئة لأصحاب الأرض في نهاية المباراة.
وربما تسرع سباليتي فقط في إخراج رافينيا ألكانتارا من الملعب، خاصة أنه كان يُقدم أداءً جيدً حتى رغم إضاعته لفرصة محققة في الدقيقة 70، ولكنه كان أفضل من إيدير مارتينز.
أما إدخال يان كاراموه في مكان سانتون في نهاية المباراة لعمل كثافة هجومية أكبر في الثلث الأخير من الميدان فكان متأخرًا، حيث لم يكن متبقي من المباراة سوى 3 دقائق، تلك التي احتسبت كوقت بدل ضائع.



