تحليل كووورة: العقم التهديفي والالتزام الخططي سببان لتعادل الهلال

لم يعد الهلال السعودي بحاجة إلى خبير فني، كي يتأكد من وجود خلل حقيقي في الفريق، بعد أن واصل نزيف النقاط في الدوري السعودي للمحترفين، بسقوطه في فخ التعادل أمام الاتفاق (1-1)، اليوم الإثنين في مباراة مؤجلة من الجولة الـ11.

وضاق الفارق بين الهلال ووصيفه الأهلي إلى 4 نقاط فقط، قبل 10 جولات على نهاية المسابقة، التي يحمل الزعيم لقبها.

ويقدم "كووورة" 4 جزئيات تحليلية من تعادل الهلال والاتفاق اليوم:

عقم تهديفي

بات واضحًا للعيان معاناة الهلال في تسجيل الأهداف، فخلال آخر 6 جولات، لم يستطع الفريق الأزرق تسجيل أكثر من هدف واحد في المباراة، مثلما حدث اليوم، باستثناء لقاء أحد ضمن الجولة الـ16 عندما أحرز 4 أهداف، كما أن الفريق تعادل سلبيًا أمام الفتح بالجولة الـ16.

ولا يوجد أي لاعب في الهلال حاليًا يمكنه أن يطمئن جماهير الفريق فيما يخص الوصول إلى الشباك، إذ اكتفى المهاجم الأساسي السوري عمر خريبين بتسجيل 4 أهداف فقط في الدوري.

فيما أحرز البديل الفنزويلي جيلمن ريفاس 5 أهداف، بينما يغيب هداف الفريق البرازيلي كارلوس إدواردو صاحب الأهداف الستة، حتى نهاية الموسم بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

وأصبح الهلال بحاجة ماسة للتعاقد مع لاعب يعالج أزمته الهجومية، كبديل للبرازيلي إدواردو، خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.

التزام خططي

وضع المدرب السعودي سعد الشهري المدير الفني للاتفاق، خطة محكمة، بالاعتماد على خمسة لاعبين في خط الوسط، مع الإيعاز لهم بالضغط المكثف على حائز الكرة من جانب الهلال، الذي فشل لاعبوه في التعامل مع الضغط الواقع عليهم، وهو ما يوضحه كثرة التمريرات الخاطئة في المباراة.

ورغم الاستحواذ الكبير للهلال، إلا أنها كانت سيطرة دون فاعلية، بسبب ضغط لاعبي الاتفاق، وبالتالي لم يجد نجوم الهلال حلولًا سوى لعب الكرات الطولية عن طريق محمد الشلهوب خلف ظهر المدافعين، لكن لم تكن هناك سرعة كافية لاستثمار كرات اللاعب المخضرم.

والتزم لاعبو الاتفاق بهذا النمط الدفاعي في وسط الملعب، طوال 90 دقيقة، وهو أمر بالغ في الصعوبة، لولا أن الشهري اعتمد على لاعبين شبان، لديهم الطاقة والحيوية والمخزون اللياقي الذي مكنهم من ذلك.

مهاجم وهمي

قدم عبد الرحمن العبود مهاجم فريق الاتفاق مباراة كبيرة للغاية، حيث استخدمه مدربه كمهاجم وهمي أمام خماسي الوسط، مستغلًا سرعته الكبيرة التي أرهقت دفاعات الهلال في الركض خلف المهاجم البالغ من العمر 20 عامًا فقط.

وأعطى العبود بانطلاقاته السريعة خلف دفاع الهلال إيحاءً بأن الاتفاق الأقرب للفوز رغم سيطرة الهلال، وكان بالفعل قريبًا من هز شباك علي الحبسي في أكثر من انفراد، إلا أن خبرته الضئيلة لم تسعفه.

إصابة العابد

أربك خروج العابد بعد أقل من ربع ساعة على بداية المباراة، خطة المدرب دياز كثيرًا، إذ يساعد النجم الدولي الفريق على عملية الاختراق وتناقل الكرة في مناطق الخطورة والتسجيل وصناعة الهجمات.

وبعد خروج العابد، ونزول الفنزويلي ريفاس، وتحول الخطة إلى 4-4-2، بدا الهلال أبطأ كثيرًا وغير قادر على الاختراق سوى بمبادرات فردية نادرة من لاعبي الوسط، دون وجود مهارة حقيقية بإمكانها صنع الفارق، في ظل تراجع مستوى سلمان الفرج وغياب سالم الدوسري.

وعلق خريبين على هذا الأمر بنفسه، حين قال عقب اللقاء إن إصابة العابد أربكت حسابات الفريق، بعد أن تسببت في تغيير الخطة التي تدرب عليها اللاعبون طيلة الأسبوع الماضي.