Reutersحقق المنتخب السعودي فوزا مهما على حساب شقيقه اللبناني بهدفين دون رد، مساء اليوم السبت، ليتأهل الأخضر إلى الدور الثاني ببطولة كأس آسيا.
في بداية المباراة، وضح على المدربين خوان أنطونيو بيتزي (السعودية) وميودراج رادوفيتش (لبنان)، أنهما سيعتمدان على الضغط العالي، وذلك في محاولة لقطع الكرة في أقرب منطقة من مرمى الفريق الخصم.
واستهدف كلاهما من ذلك، إنه في حالة عدم قطع الكرة، يظل المدافعون في حال ارتباك وعدم التمكن من الخروج بالكرة بالشكل الصحيح أثناء بناء الهجمة، ونجح في ذلك المنتخب السعودي في أول 15 دقيقة واستغل الارتباك الدفاعي اللبناني وسجل هدفا عبر فهد المولد.
وحضرت الخطورة اللبنانية عن طريق الهجمات المرتدة السريعة والعرضيات، ولكنهم لم يستفيدوا منها كما يجب، وسط سيطرة على الكرة وهدوء وتركيز عالٍ من جانب الأخضر.
المنتخب السعودي دخل اللقاء، بطريقة 4-5-1، بوجود فهد المولد في المقدمة الهجومية، وسالم الدوسري وهتان باهبري في الجناحين الأيسر والأيمن، وثلاثي الوسط حسين المقهوي وعبد الله عطيف وعبد العزيز البيشي، ومحمد البريك بالجانب الأيمن وحمدان الشمراني بالأيسر وقلبين دفاع هما محمد آل فتيل وعلي البليهي، وحامي العرين محمد العويس.
وحاولت الكتيبة السعودية إغلاق المنافذ على اللاعبين اللبنانيين الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة والعرضيات من الجانبين الأيمن والأيسر واللعب على المساحات خلف محمد البريك وحمدان الشمراني، ولكن حضر الدفاع السعودي في معظم الكرات بالشكل المنتظر وأبعدوا الخطورة وسط رعونة وعدم دقة من لبنان في الإنهاء أمام المرمى بهجماتهم على مدار اللقاء.
المنتخب السعودي، هاجم بشكل كبير من الجبهة اليمنى عن طريق محمد البريك وأمامه هتان باهبري، في محاولة لاستغلال الإمكانيات الدفاعية القليلة للجبهة اليسرى اللبنانية، ونجحت الخطة بالفعل في مجمل فترات المباراة، فيما جاءت هجمات أيضًا من الجانب الأيسر عبر حمدان الشمراني مستفيدا من المهارات العالية لسالم الدوسري.
وفي المقابل، لعب المنتخب اللبناني بطريقة 3-4-3، بتواجد هلال الحلوى كرأس حربة وجناحين محمد حيدر وحسن معتوق، ورباعي الوسط علي حمام وفيليكس ميشيل وهيثم فاعور وقاسم الزين، وثلاثي دفاعي ألكسندر ميشيل ومعتز الجنيدي وجوان العمري.
واعتمد ميودراج، على الدفاع بشكل كبير وإغلاق المنافذ على السعوديين، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة واللعب على المساحات الموجودة خلف الظهيرين محمد البريك وحمدان الشمراني، والضربات الثابتة والعرضيات مستغلا أصحاب القامة العالية بفريقه.
كانت بداية لبنان جيدة على مستوى خط الدفاع بالتعامل بشكل جيد مع الهجمات السعودية، قبل أن يتلقى هدفا بخطأ دفاعي فادح واستغلال مميز من فهد المولد، وغير ذلك مجرى المباراة لصالح الأخضر.
وسنحت فرص للتسجيل أمام لبنان عن طريق العرضيات ولكن رعونة لاعبيه في المتابعة حالت دون دخول الكرة الشباك في أكثر من هجمة.
ووضحت الرهبة والانفعال الكبير من اللاعبين اللبنانيين في معظم فترات المباراة واعتراضهم الدائم على الحكم، وكلفهم ذلك الخروج من أجواء اللقاء.
تحركات الأسلحة السعودية
قدم فهد المولد مباراة جيدة للغاية في المقدمة الهجومية، بتحركاته الكبيرة وإحداثه لخلخلة كبيرة وتمتعه بالذكاء والسرعة وتسببه في إزعاج مستمر للدفاع اللبناني، وتسجيله هدفًا أول بالشباك اللبنانية، بعد استغلاله لخطأ الفادح.
والأمر نفسه ينطبق على هتان باهبري، الذي برز كجناح أيمن مع الظهير محمد البريك وصنعا ثنائية هجومية مميزة، وهددا المرمى اللبناني، وحضرا بصورة مميزة في الهدف الثاني لحسين المقهوي، حينما راوغ البريك ومرر لباهبري الذي لعب عرضية متقنة تابعها المقهوي بلمسة رائعة داخل الشباك اللبنانية.
وشن سالم الدوسري خطورة كبيرة على المرمى اللبناني في هجمات الأخضر من الجبهة اليسرى لحمدان الشمراني، وكادت أن تترجم للأهداف لولا التدخلات القوية للحارس والدفاع اللبناني.
وبرز حسين المقهوي بمهاراته وتمريراته المتقنة وتحركاته الهجومية وتمركزه المميز داخل منطقة الجزاء، فكانت النجاح حليفه بتسجيله هدفًا ثانيًا للأخضر.
قد يعجبك أيضاً



