
حصد القادسية ثلاث نقاط ثمينة من فم المتصدر الكويت، في مباراة جمعت بينهما في ختام الجولة 13 من منافسات الدوري الكويتي الممتاز، ليعود الأصفر من جديد لسكة الانتصارات، بعد ثلاث خسائر قاسية، كادت أن تطيح بالجهاز الفني بقيادة الكرواتي داليبور، وفتحت النار على نجوم الفريق لتراجع مستواهم في الفترة الأخيرة.
ولا شك أن فوز القادسية، بالنسبة للمنتمين له، يغطي على أي سلبيات سابقة، ويعطي الفريق أريحية في قادم المباريات، فيما لا يزال الكويت أمام متسع من الوقت للشعور بالخطر، كونه يتواجد رغم خسارته على القمة بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه السالمية.
المباراة التي جمعت بين الغريمين اليوم الجمعة، كانت مسرحا سواء داخل المستطيل الأخضر بين اللاعبين، أو خارجه بين المدرب الأردني عبدالله أبو زمع، والكرواتي داليبور.
يستعرض كووورة أبرز الملامح الفنية الخاصة بالمواجهة التي قد تكون منعطفا كبيرا في صراع الدوري الممتاز، لاسيما أن الكويت المتصدر تعرض للخسارة الثانية في الدور الثاني، وهو ما لم يحدث للفريق منذ بداية الموسم الحالي.
مهارة الزنكي
قبل مواسم عدة فرض اللاعب الصاعد أحمد الزنكي نفسه على تشكيلة القادسية مع المدرب راشد بديح، حيث أظهر مهارة كبيرة في الانطلاق، وقدرة فائقة على المرواغة، إلا أن الزنكي تعرض لإصابة صعبة، بالقطع في الرباط الصليبي، ليغيب من وقتها عن الملاعب، لكنه بدأ في العودة على فترات في المباريات الأخيرة، ليعود في مباراة اليوم، وخلال وقت قصير شارك فيه، أثبت أنه ورقة رابحة على مقاعد البدلاء.
ولا شك أن مهارة أكثر من لاعب في القادسية مثل بدر المطوع، ومحمد الفهد، وأحمد الرياحي صنعت الفارق مع الأصفر أمام الكويت، في ظل تراجع مبالغ فيه من أصحاب القميص الأبيض.
أخطاء قاتلة لأبوزمع
ساهم لجوء مدرب الكويت عبدالله أبو زمع للاعتماد على ثلاثة محاور هم محمد كمارا، وحميد ميدو، وطلال فاضل، ساهم كثيرا في ظهور الأبيض بعيدا عن مستواه، وقطع المدد عن الخط الأمامي، كما أنه منح مساحة كبيرة للاعبي الأصفر للانطلاق نحو تهديد مرمى الحارس مصعب الكندري.
وجاء إصرار أبو زمع على خطته في شوط المباراة الثاني، ليزيد من معاناة الأبيض، لتتلقى شباك الكندري هدفا، ليعدل بعدها أبوزمع من خطته، وهو ما منح الفريق أفضلية على مستوى الفرص السانحة للتسجيل، لكن بعد فوات الأوان حيث تمكن الزنكي من إحراز هدف الحسم.
كذلك لم يكن نجوم الأبيص في مستواهم المعهود، وابتعد جمعة سعيد، ومحمد كمارا، وطلال الفاضل عن مستواهم المعهود، ولم يكن المدد من الخط الخلفي كعادته لاسيما من حسين حاكم، الذي انشغل بالأدوار الدفاعية.
قد يعجبك أيضاً



