Reutersوجد منتخب تونس صعوبة كبيرة في الفوز على بنما 2-1، لينهي مشواره في مونديال 2018 بانتصار شرفي، ويترك منافسه بلا رصيد في أول مشاركة له.
يدين المنتخب التونسي ومدربه نبيل معلول لنجمه وهبي الخزري في تحقيق الفوز، حيث سجل هدف الانتصار، وصنع التعادل لفخر الدين بن يوسف.
وعانى نسور قرطاج كثيرا على المستوى البدني، كما واجه معلول مشاكل تكتيكية بارزة.
تفوق في الاستحواذ
اعتمد نبيل معلول على خطة 4-3-3 بتواجد قلبي الدفاع رامي بدوي وياسين مرياح مع الظهيرين أسامة الحدادي وحمدي النقاز ثم ثلاثي الوسط إلياس السخيري، فرجاني ساسي وغيلان الشعلالي أمامهم ثلاثي الهجوم وهبي الخزري، فخر الدين بن يوسف ونعيم السليتي.
أما هيرنان جوميز مدرب بنما فلجأ لخطة 4-1-4-1، معتمدا على قوة لاعبيه الجسدية ومهارة الجناح الأيسر إدجار باسيناس ترمومتر أداء الفريق.
تفوق المنتخب التونسي في الاستحواذ طوال الشوط الأول، بفضل تدوير الكرة بين ثلاثي الوسط مع السليتي والخزري إلا أن الفاعلية على المرمى لم تكن بالخطورة الكافية.
أبراج بنما
عاب نسور قرطاج الإصرار على إرسال الكرات العالية رغم تفوق مدافعي بنما دائما بفضل طول القامة مقارنة بالثنائي الخزري والسليتي، بينما لم يستفد فخر الدين بن يوسف أطول لاعبي تونس من العرضيات المميزة للنقاز وحدادي.
تغيرت فلسفة تونس في الشوط الثاني بفضل التبديل الذي أجراه معلول بنزول أنيس البدري مكان فرجاني ساسي الذي ارتكز عمله في وسط الملعب على إرسال الكرات العالية في عمق دفاع بنما، ولكن دون جدوى.
أما أنيس البدري كان أكثر مرونة وسرعة، وتحرك كثيرا في الربط بين خطي الوسط والهجوم، ليساهم في زيادة فاعلية الخزري والسليتي وبن يوسف.
كما كان وهبي الخزري بمثابة الشفرة التي فككت مدافعي بنما طوال القامة بفضل عدم تقيده بمركز، بل أجاد دور رأس الحربة الوهمي وتحرك يمينا ويسارا ليساهم في تفكيك دفاع المنافس وهز الشباك مرتين.
دفاع هش
رغم قلة محاولات منتخب بنما على مرمى أيمن المثلوثي، إلا أن الدفاع التونسي بدا هشا للغاية سواء على الأطراف بسبب بطء ارتداد الظهيرين النقاز والحدادي في الهجمات المرتدة.
كذلك كان ياسين مرياح ورامي بدوي قلبي دفاع تونس نقطة ضعف واضحة، رغم الدعم اللا محدود من ارتكاز الوسط إلياس السخيري، إلا أن هذا الثنائي ارتكب العديد من الأخطاء الساذجة التي كادت أن تهدي بنما نقطة التعادل.
قد يعجبك أيضاً



