Reutersيمكن تصنيف مباراة اليوم بين توتنهام وتشيلسي، بأنها بين اثنين من أكثر المدربين تأثيرا في السنوات الأخيرة، سواء بوكيتينو مع ساوثهامبتون ثم توتنهام حاليًا، أو ماوريسيو ساري مع نابولي سابقًا وتشيلسي حاليًا.
وستعتمد المباراة على التفاصيل الصغيرة التي سيحاول كل مدرب استغلالها، ولكن الأهم هو نسبة تركيز لاعبي الفريقين، من أجل تنفيذ تعليمات المدربين، لأن أي خطأ ولو صغير، قد يكلف صاحبه وخسارة الـ3 نقاط.
ويشرح كووورة كيف يمكن لتوتنهام أن يوقف مسيرة تشيلسي الناجحة مع ساري:
تنوع ساري:
منذ قدوم ماوريسيو ساري إلى تشيلسي، وهو يطبق نفس طريقته مع نابولي، بالاعتماد على الاستحواذ والتمريرات القصيرة بطريقة المثلثات بين اللاعبين، فدائمًا عندما يمتلك البلوز الكرة، يجد أمامه لاعبين من فريقه للمساندة واستلام الكرة.
ثم تكون التمريرات في قلب دفاع الخصم، مع الاعتماد على انطلاقات هازارد وويليان من الأطراف، وتواجد موراتا أو جيرو كـTarget Man من أجل سحب مدافعي الخصم معه لخلق المساحة اللازمة.
ويأتي اعتماد ساري الأساسي على جورجينيو في وسط الملعب، ليس فقط لبناء الهجمة، ولكن لتوجيهها في المكان الذي يريد تشيلسي الاختراق من خلاله.
فهجمات البلوز يجب أن تمر من خلال الإيطالي، قبل وصولها إلى نصف ملعب الخصم، مع حرية تحركات كانتي وكوفاسيتش للمساندة الهجومية.
وفي حالة مراقبة جورجينيو، يتقدم ماركوس ألونسو من اليسار، ويدخل هازارد لعمق الملعب للهروب من الرقابة، وفتح المساحة لتقدم الإسباني.
كيف يستفيد توتنهام من درس إيفرتون؟
ولكن إيفرتون في الجولة الماضية بقيادة ماركو سيلفا، قدم حلولًا للفرق المنافسة لتشيلسي من أجل إيقاف البلوز، فالكل يعرف جيدًا اعتماد ساري على جورجينيو في بناء الهجمة، ودائمًا ما يفرض المنافسون فرض رقابة رجل لرجل على اللاعب الإيطالي.
ولكن سيلفا اعتمد أسلوبا مختلفا، هو حصار جورجينيو بين 4 لاعبين، بعودة الثنائي الهجومي ريتشارليسون وسيجاردسون لوسط الملعب، وتقدم أندريه جوميز وجاي بعض الخطوات للأمام، لمنع جورجينيو من استلام الكرة من الأساس.
وبذلك تعطل بناء الهجمات بشكل كبير لتشيلسي، خاصة مع عدم ظهور إيدين هازارد بالشكل المطلوب في تلك المباراة.
ويجب أن يعتمد بوكيتينو على نفس الطريقة، بحصار جورجينيو بين 4 لاعبين، هاري كين وديلي آلي ووينكس وإيريك داير، مع ضغط الثنائي إريكسن ولوكاس مورا على الأطراف، أثناء تقدم ألونسو وأزبيلكويتا.
وفي حالة أزبيلكويتا تحديدًا الذي لا يتقدم كثيرًا، يمكن لجناح توتنهام، والذي سيكون على الأغلب لوكاس مورا، أن ينضم قليلًا لوسط الملعب للمساندة وغلق المساحات، لأن ساري يعتمد على تواجد هازارد بين خطوط الخصم لاستلام الكرة وإرباك حسابات الدفاع.
ومع التركيز وتنفيذ طريقة إيفرتون في الدفاع بشكل جماعي، وليس رقابة رجل لرجل، ومع تمكن توتنهام من نقل الهجمة المرتدة السريعة، عكس التوفيز، يمكن أن يحصل الديوك على نقاط الفوز.
قد يعجبك أيضاً



