
لعب الأهلي على سياسة "النفس الطويل"، حتى نجح في نهاية ماراثون طويل في خطف كأس السوبر المصري، بعد تغلبه على بيراميدز (1-0) في المباراة التي استضافتها الإمارات، اليوم الجمعة.
ونجح مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، في إحباط مغامرات منافسه باتشيكو، بفضل تقسيمه الجيد للمباراة، حتى نجح في حسم اللقاء خلال الأوقات الإضافية.
مفاجآت التشكيل
بدأ السويسري مارسيل كولر اللقاء بأسلوبه المعتاد وطريقة 4-3-3 مع بعض التغييرات على التشكيلة.
واختار كولر الدفع بأحمد عبد القادر في مركز الجناح الأيسر بدلا من حسين الشحات، كما دفع بأحمد قندوسي كلاعب ثالث في الوسط بجانب الثنائي المتألق حمدي فتحي ومروان عطية.
في المقابل، شهد تشكيل جايمي باتشيكو المدير الفني لبيراميدز، مغامرة كبيرة بالاعتماد على أحمد توفيق كلاعب ارتكاز وحيد، خلف 4 لاعبين في طريقة 4-1-4-1.
وأبقى باتشيكو بلاتي توريه أبرز لاعبي خط وسط فريقه على مقاعد البدلاء في مفاجأة كبيرة.
بداية حمراء
نجح الأهلي في السيطرة على اللقاء من بدايته وشكل خطورة كبيرة على دفاعات بيراميدز بفضل التفوق العددي الواضح في وسط الملعب.
استغل الأهلي المساحة الكبيرة بين خط دفاع بيراميدز ووسط ملعبه، في ظل تواجد أحمد توفيق كلاعب ارتكاز وحيد لتغطية هذه المسافة، أمام انطلاقات ثلاثي هجوم الأهلي ومن خلفه الثنائي حمدي فتحي وقندوسي، المكلف بالزيادة الهجومية.
ورغم السيطرة إلا أن الأهلي لم ينجح في خلق فرص مؤكدة للتهديف على مرمى أحمد الشناوي.
استعادة التوازن
بعد مرور15 دقيقة استعاد بيراميدز توازنه بتراجع وليد الكرتي لمساندة أحمد توفيق، لتتحول الطريقة إلى 4-4-2 عند فقدان الكرة، ليتقاسم الفريقان السيطرة على وسط الملعب مع الأهلي.
واعتمد باتشيكو على الرباعي مصطفى فتحي ولاكاي وإبراهيم عادل ورمضان صبحي في الضغط الأمامي، لحرمان الأهلي من الخروج بالكرة بشكل صحيح والاستحواذ على الكرة في مناطق أكثر خطورة في وسط ملعب الأهلي.
كما شكل المتحرك إبراهيم عادل جبهة قوية على الجانب الأيسر مع الظهير محمد حمدي، بينما قدم رمضان صبحي مباراة مميزة في عمق الملعب لينهي بيراميدز الشوط بأفضلية نسبية.
سيناريو مكرر
بدأ الشوط الثاني للقاء بنفس السيناريو، حيث استعاد الأهلي سيطرته في وسط الملعب ليصل لمرمى بيراميدز بأكثر من كرة خطيرة في الربع ساعة الأولى ليجبر بيراميدز على التراجع لدفاع المنطقة بدلاً من الضغط المتقدم.
وبمرور الوقت، بدأ الإجهاد يظهر على لاعبي بيراميدز مع شكوى الثنائي مصطفى فتحي وإبراهيم عادل من آلام عضلية، ليبدأ باتشيكو التفكير في الاعتماد على البدلاء.
وأخذ باتشيكو زمام المبادرة في التغييرات ودفع ببلاتي توريه بدلا من إبراهيم عادل، ليتحرك وليد الكرتي للأمام كصانع ألعاب ويعود رمضان صبحي للجناح الأيسر.
ورد كولر سريعا بالدفع بالثنائي خالد عبد الفتاح وحسين الشحات بدلا محمد هاني وأحمد عبد القادر، في محاولة لاستغلال سيطرته على وسط الملعب ومحاولة حسم اللقاء.
أسفرت التغييرات عن نشاط ملحوظ بوسط ملعب بيراميدز، الذي كاد أن يخطف هدف التقدم، لولا تألق محمد الشناوي في إبعاد فرصة الكرتي الخطيرة، ليجبر كولر على اللجوء للبدلاء مرة أخرى والدفع بالثنائي أفشة وكهربا.
وشهدت الدقائق المتبقية تراجعا واضحا في أداء الفريقين لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، إلى أن انقلبت الأمور في الشوط الأول الإضافي بفضل هدف علي معلول من ركلة جزاء.
وتحول اللقاء إلى سيطرة من بيراميدز وضغط هجومي، بحثا عن تعديل النتيجة، بينما حافظ الأهلي على صفوفه منتظمة، ومع بداية الشوط الرابع دفع كولر بأليو ديانج للمزيد من الصلابة الدفاعية، بينما لم تفلح تبديلات باتشيكو الهجومية عبر دودو الجباس في تغيير النتيجة حتى النهاية.
قد يعجبك أيضاً



