Reutersانتهت قمة عمان والعراق بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب، في الجولة الأولى من مباريات كأس العرب، في مواجهة ندرت فيها الفرص الحقيقية في الشوط الأول، وزادت فيها الإثارة والمتعة في الشوط الثاني بعد تغيرات المدربين.
لعب مدرب المنتخب العراقي بتروفيتش بطريقة (4-2-3-1) بالاعتماد على رأس حربة واحد وهو علاء عباس، بينما دخل مدرب المنتخب العماني برانكو إيفانكوفيتش بخطته المعتادة وهي (4-4-2)، والاعتماد على مهاجمين صريحين وهما محسن الغساني والمنذر العلوي.
الانضباط التكتيكي العالي من اللاعبين والاستماع لأوامر المدرب في كلا المنتخبين ساهم بشكل كبير في ندرة الفرص، في أول ربع ساعة من عمر المباراة باستثناء تسديدة عراقية واحدة.
سلاح مشترك
واعتمد المنتخب العراقي في الشوط الأول، على التسديد من بعيد نظرا لأنه يملك عددا من اللاعبين أصحاب التسديدات قوية، وبالفعل شكل خطورة من التسديدات وكاد أن يفتتح التسجيل، لكن العارضة تدخلت مرتين وحرمته من هدفين محققين.
أما المنتخب العماني فلم يجد طريق الوصول إلى مرمى المنتخب العراقي بسبب تماسك دفاع العراق ولذلك اتجه هو الآخر للتسديد من بعيد، حيث كانت أول محاولة عمانية من تسديدة قوية من اللاعب جمعة الحبسي في الدقيقة 19 وشكلت خطورة على مرمى العراقي.
تبديلات مثمرة
أدرك برانكو أن اللعب ليس حسب ما يتمناه، وسط غياب الفرص العمانية الخطيرة، فأجرى ثلاثة تغيرات دفعة واحدة، في الدقيقة 60 بإشراك عبد الله فواز مكان محسن جوهر، وأرشد العلوي مكان المنذر العلوي وعصام الصبحي مكان جميل اليحمدي، بهدف تغيير صورة الأحمر العماني.
ونجح بالفعل برانكو في تغيير صورة الأحمر العماني ولعب بشكل أجمل من الشوط الأول.
أما بتروفيتش فاضطر إلى تغيير اللاعب مناف يونس المصاب، وأشرك مكانه اللاعب ميثم جبار، وأشرك أحمد فاضل بدلا من بشار بعد طرد اللاعب ياسر قاسم، أي أن مدرب العراق أجبر على إجراء تغييرين من أجل تنظيم اللعب.
كسب المنتخب العماني الثقة في نفسه في آخر 20 دقيقة من عمر المباراة بعد أن لعب نظيره العراقي ناقصا، واستغل الموقف خير استغلال بتسجيله لهدف التقدم من ركلة جزاء عن طريق صلاح اليحيائي.
وأدرك المنتخب العراقي في الدقائق الأخيرة، أن الخسارة بهدف أو بأكثر تعني في النهاية خسارة النقاط، ولذلك تقدم للبحث عن تعديل النتيجة رغم النقص العددي، وحصل على مبتغاه في الوقت القاتل عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالحه بعد العودة إلى تقنية الفيديو.
قد يعجبك أيضاً



