
تعادل المنتخب المصري (1-1)، أمام النيجر، في اللقاء الذي جمع المنتخبين بختام التصفيات المؤهلة لكأس الأمم 2019.
وسيطر البدلاء على التشكيلة الأساسية للمدرب المكسيكي خافيير أجيري، بعد ضمان التأهل دون النظر لنتيجة المباراة.
الشوط الأول
منح أجيري الفرصة خلال اللقاء لعدد من العناصر الجديدة، فيما غير وعدل من طريقة اللعب أكثر من مرة، بعدما بدأ اللقاء بتشكيل مكون من أحمد الشناوي وكريم حافظ ومحمد هاني وأحمد أيمن منصور وعلي جبر وعلي غزال، ونبيل دونجا وعمرو السولية وعمار حمدي وعمرو وردة وأحمد حسن كوكا.
طريقة اللعب
لعب أجيري الشوط الأول بطريقة أقرب لـ3-4-3 في الحالة الهجومية، و4-1-4-1 في الحالة الدفاعية، بعدما منح علي غزال لاعب الوسط دورًا مزودجا، بالعودة بين قلبي الدفاع، للقيام بمهمة صناعة اللعب، والتأمين، في نفس الوقت أثناء الخروج بالهجمة.
مع منح الظهيرين محمد هاني وكريم حافظ تحررا هجوميا وتقدما للأمام بأريحية، فيما يتحول غزال أثناء الدفاع للاعب وسط ثالث أمام رباعي الدفاع وخلف الثنائي عمرو السولية ونبيل دونجا.
نظريًا يبدو فكر أجيري رائعا، فهناك رغبة قوية في تطوير اللعب والاعتماد على الظهيرين في الهجوم لدعم كوكا في الأمام وخلفه الثنائي عمار حمدي ووردة، لكن الواقع جاء عكس ذلك تماما.
فشل لاعبو منتخب مصر في تطبيق ما يريده أجيري وظهر الأداء باهتا للغاية بسبب غياب دور صانع اللعب فلم تخرج الهجمات بالشكل المطلوب.
ولم يقدم علي غزال الدور المطلوب منه، فيما اكتفى الفراعنة بالكرات الطولية من علي جبر وأحمد أيمن التي كانت صيدا سهلا لدفاع النيجر، إلى جانب غياب التجانس بين لاعبي الهجوم بشكل كبير.
فيما لم تضمن هذه الطريقة التأمين الدفاعي المطلوب، واخترق لاعبو النيجر دفاع وأطراف الفراعنة في أكثر من كرة خطيرة.
تعديل الطريقة
أمام أداء الشوط الأول، عدل أجيري من أوراقه وأجرى أولى تبديلاته مع انطلاق الشوط الثاني بخروج علي غزال والدفع بمحمود تريزيجيه.
وتحولت طريقة اللعب أقرب لـ4-3-3، بتحول تريزيجيه للعب كجناح خلف كوكا وعودة عمرو وردة للقيام بمهمة صانع الألعاب كلاعب ثالث في وسط الملعب أمام نبيل دونجا والسولية.
بنزول عمرو وردة قليلا إلى الخلف والقيام بمساعدة لاعبي الوسط في الخروج بالهجمات تحسن الأداء بشكل كبير، بالإضافة إلى الاعتماد على الكرات العالية المرسلة لكوكا واقتناص الكرة الثانية من تريزيجيه ووردة وعمار حمدي لمباغتة دفاع المنافس.
ونجح الفراعنة في التقدم لكن مع رغبة أجيري في منح الفرصة لعناصر جديدة، خرج كوكا وشارك مصطفى محمد ولعب عبدالرحمن مجدي بديلا لعمار حمدي وهو ما أدى لغياب التجانس مجددًا وهبوط الأداء مع الدقائق الأخيرة للقاء.
أخطاء الدفاع لا تتوقف
الثابت في اللقاء، ورغم تعديل الطريقة أكثر من مرة، عدم توقف الأخطاء الدفاعية، بسبب غياب الضغط في وسط الملعب، والتغطية خلف الظهيرين، ما منح فريق النيجر فرص تهديد مرمى الفراعنة في أكثر من مناسبة.
مثل ركلة الجزاء التي تصدى لها أحمد الشناوي، وهدف التعادل، بالإضافة لعدم تأدية محمد هاني وكريم حافظ للواجب الدفاعي بالشكل الأمثل ما ترك للمنافس مساحات كبيرة في التقدم والمراوغة وتهديد المرمى.
قد يعجبك أيضاً



