تحليل كووورة: استعادة السلاح المفقود يهيئ الفوز لمصر على الأولاد

استطاع منتخب مصر الأولمبي خطف بطاقة التأهل للأولمبياد بعد تحقيق انتصار ثمين على جنوب إفريقيا في نصف نهائي بطولة إفريقيا اليوم بثلاثية نظيفة.

ورغم الفوز بنتيجة كبيرة للفراعنة، إلا أن المباراة كانت متكافئة لحد كبير، سيطر منتخب (الأولاد) على مجريات اللعب في الشوط الأول، بينما عاد الفراعنة للمباراة في الشوط الثاني وحققوا انتصار عريضا بهدف تلو الآخر.

طريقة اللعب

بدأ شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي، بطريقة لعبه المعهودة 3-1-3-3 بتشكيل مكون من محمد صبحي وأسامة جلال ومحمد عبدالسلام وأحمد رمضان بيكهام وكريم العراقي وأحمد فتوح وأكرم توفيق وعمار حمدي ورمضان صبحي وعبدالرحمن مجدي ومصطفى محمد.

استعاد عمار حمدي مكانه بالتشكيل الأساسي بعد غيابه اللقاء الماضي فيما استمر الدفع بعبدالرحمن مجدي في الجناح على حساب صلاح محسن.

راهن شوقي غريب على نفس الطريقة والتشكيل محافظا على انسجام لاعبيه منذ انطلاق البطولة وهو ما تحقق له خاصة في الشوط الثاني من البطولة.

شوط أول سلبي

ظهر منتخب مصر بمستوى أقل في الشوط الأول بسبب نشاط جنوب إفريقيا في السيطرة على مجريات اللعب واستغلال الثغرات الدفاعية والمساحات خلف احمد فتوح وكريم العراقي.

تأثر منتخب مصر سلبيا بفقدان الاستحواذ خاصة أمام الفرق التي تجيد السيطرة على الكرة بشكل صحيح والنقل في المساحات الضيقة وهو أبرز ما يميز لاعبي جنوب إفريقيا.

كما افتقد لاعبو مصر للتفاهم في الشوط الأول والدعم الكافي للهجوم، باستثناء بعض المحاولات الفردية لرمضان صبحي ومصطفى محمد.

استعادة الاستحواذ

تخلى منتخب مصر عن الحذر في الشوط الثاني وبدأ نشاطه الهجومي منذ الدقائق الأولى بالوصول لمرمى المنافس في أكثر من مناسبة حتى تم التسجيل من ركلة جزاء ثم هدفي عبدالرحمن مجدي.

استعاد منتخب مصر الاستحواذ على الكرة في الشوط الثاني ما حرم المنافس من اللعب بأريحية وحد بشكل كبير من خطورة مهاجميه.

جبهة نارية

شكل رمضان صبحي وأحمد فتوح جبهة نارية في الشوط الثاني ووصل منتخب مصر في أكثر من مناسبة لمرمى المنافس عن طريقهما، في تحسن ملحوظ لأدائها بعد غياب الانسجام والدعم من باقي اللاعبين لهما في الشوط الأول.

كانت جبهة رمضان وفتوح الأخطر لمصر على غرار التألق منذ اللقاء الأول الفراعنة وحتى مواجهة اليوم عن طريق الاختراقات أو الكرات العرضية.

سحر عبدالرحمن مجدي

لم يظهر عبدالرحمن مجدي بشكل جيد في الشوط الأول لكنه عبر عن نفسه بشكل رائع في الشوط الثاني استمرارا التحسن الملحوظ لكل عناصر منتخب مصر حيث شكلت انطلاقاته قوة هجومية كبيرة فضلا عن عرضياته المتقنة من الثبات أو الحركة.

تمكن عبدالرحمن مجدي من صناعة الفارق في الشوط الثاني بتسجيل هدفين منحا مصر السيطرة وقتل أي محاولات من جنوب افريقيا للعودة للمباراة.

جاءت تغييرات شوقي غريبة متأخرة في المباراة بهدف تنشيطي لا غير، بعد التقدم بثلاثية بالدفع بصلاح محسن ومحمد صادق والجزار على حساب مصطفى محمد وعبدالرحمن مجدي ومحمد عبدالسلام.