تحليل كووورة: أخطاء لاسارتي تُسقط الأهلي في فضيحة

سقط الأهلي، في فخ الهزيمة المذلة أمام صن داونز الجنوب إفريقي (5-0)، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، في واحدة من أسوأ مباريات المدير الفني مارتن لاسارتي، ولاعبي الفريق الأحمر.

وكان من أبرز ما يميز فريق صن داونز خلال اللقاء، استغلال الأطراف، وتدوير الكرة بشكل عكسي واللعب المباشر السريع، لكن يبدو أن لاسارتي لم يفطن لهذا الأمر على مدار 90 دقيقة.

طريقة اللعب

بدأ لاسارتي بطريقة لعب تبدو ظاهريا جيدة ومناسبة للغاية، لكن ما جدوى اختيار طريقة مناسبة والدفع بعناصر لا تجيد في هذه المراكز.

بدأ الأورجواياني اللقاء بطريقة لعب 4-3-3، بمشاركة أحمد فتحي في وسط الملعب إلى جانب كريم نيدفيد وعمرو السولية، وفي الأمام مروان محسن وخلفه الثنائي جونيور أجاي ورمضان صبحي وفي الخط الخلفي الرباعي سعد سمير وأيمن أشرف ومحمد هاني وعلي معلول.

تشكيل خاطئ

الخطأ الأول في تشكيل لاسارتي كان الدفع بـ3 لاعبين في وسط الملعب ليس من بينهم قاطع الكرات أو ما يعرف بلاعب مركز 6، الذي تكون مهمته قطع الكرات والضغط على المنافس.

لم يقم ثلاثي الوسط أو الجناحين بالتغطية أمام أو بجوار الظهيرين فاستباح صن داونز جبهتي علي معلول ومحمد هاني خاصة الثاني.

إستراتيجة غير مناسبة

أخطاء لاسارتي لم تتوقف عند هذا الحد فلم يبدأ اللقاء بدفاع متأخر للحد من خطورة وسرعات لاعبي صن داونز، ولم يضغط بشكل قوي من بداية اللقاء لحرمان المنافس من كراته الطولية والخروج بالكرة بشكل مريح، فباتت خطوط الفريق مفككة وأصبح صيدا ثمينا للفريق الجنوب إفريقي.

بدأ لاسارتي بمروان محسن في بداية اللقاء وهو لاعب يفتقد للسرعة والقوة في الضغط على المنافس بينما أبقى المغربي أزاور بديلا حتى اقتراب اللقاء من نهايته، كما هو حال حسين الشحات الذي لم يشارك من الأساس.

تدخلات متأخرة

استبدل لاسارتي محمد هاني، الظهير الأيسر، بناصر ماهر صانع الألعاب ليحول الطريقة ل4-2-3-1، بنقل أحمد فتحي للرواق الأيمن بديلا لهاني.

واللعب في وسط الملعب بالثنائي عمرو السولية وكريم نيدفيد لتزداد الأمور سوءً خاصة وأن الجناحين رمضان صبحي وأجاي لا يقومان بالدوري الدفاعي على النحو المطلوب إلى جانب إضعاف الوسط فيما ظل الهجوم بلا أي فاعيلة.

تعديل جديد للطريقة

مجددا ومع الربع ساعة الأخيرة، ووسط انهيار الفريق معنويا، دفع لاسارتي بالمغربي وليد أزارو للعب بجوار مروان محسن، فيما تحول ناصر ماهر لمركز الجناح الأيمن، ورمضان صبحي للأيسر، لتصبح طريقة اللعب 4-4-2.

كان طبيعيا مثلما فشل الأهلي في استغلال ضعف دفاع صن داونز، أن تغيب الخطورة بعد استقبال رباعية وهدف خامس في الدقائق الأخيرة.

لم يصل الأهلي لمرمى صن دوانز إلا في كرات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ومع ذلك كانت خطيرة وهو ما يلقي باللوم على اللاعبين والمدير الفني الذي فشل في استغلال أضعف نقاط المنافس، وقدم له الفوز على طبق من ذهب.

وكان الاستحواذ لصالح الفريق الجنوب إفريقي بنسبة 64 إلى 36، بينما سدد المنافس 18 كرة نحو المرمى من بينها 13 بين القائمين والعارضة، فيما كان رقم الأحمر هزيلا (6 كرات منهم 3 فقط على المرمى).