
ودع الزمالك المصري منافسات كأس الملك سلمان للأندية الأبطال (البطولة العربية)، رغم الأداء الجيد الذي قدمه أمام النصر السعودي، في المباراة التي انتهت بالتعادل (1-1).
ورغم الأداء الجيد للفريق الأبيض، إلا أن تدخلات أوسوريو في الشوط الثاني، أفقدت الفريق توازنه إلى حد كبير ليخسر بطاقة العبور لربع النهائي أمام النصر، الذي اعتمد فقط على قدرات لاعبيه الفردية.
أفضلية مبكرة
بدأ الزمالك المباراة بطريقة 4-3-3 بتواجد أحمد فتوح كظهير أيسر مع ثلاثي في وسط الملعب، نبيل عماد "دونجا" وعمرو السيسي وعمر جابر.
وتتحول الطريقة عن الاستحواذ على الكرة إلى 3-2-4-1، حيث يتحرك فتوح إلى وسط الملعب مع الحفاظ على الثنائي "دونجا" والسيسي كلاعبي ارتكاز لتأمين دفاعات الفريق.
في المقابل، لم يغير النصر طريقته ودخل المباراة بالطريقة المعهودة 4-3-3 والتي منحت الفريق الأفضلية منذ بداية المباراة.
استحوذ النصر تماما على وسط الملعب وشكلت هجماته خطورة كبيرة من الجانب الأيسر عن طريق انطلاقات الظهير تيليس، بجانب تحركات كريستيانو رونالدو، بينما ركز الزمالك على محاولة اختراق الدفاع المتقدم للنصر.
معركة الوسط
بمرور الوقت حاول الزمالك مجاراة النصر في الاستحواذ والاحتفاظ بالكرة في وسط الميدان، إلا أن الفريق واجه صعوبة في الخروج بالكرة من الخلف رغم الكثافة العددية التي لعب بها أوسوريو في الوسط.
على النقيض النصر، الذي نجح باستمرار في التدرج بالكرة بشكل سليم رغم الضغط العالي الجيد من لاعبي الزمالك، في ظل الفروق الفردية لصالح فوفانا وبروزوفيتش.
ووضحت تعليمات أوسوريو لعمرو السيسي بالتقدم خلف الثلاثي الهجومي للضغط على رباعي دفاع النصر، وهو ما أدى لتحسن كبير في أداء الفريق الأبيض، أثمرت عن حصوله على ركلة جزاء وتسجيله لهدف التقدم مع بداية الشوط الثاني.
مشاركة ماني
مع بداية الشوط الثاني دفع لويس كاسترو بالثنائي ساديو ماني وعبد الإله العمري بدلاً من عبد الله مادو وعبد العزيز العليوة، ليمنح فريقه قوة هجومية إضافية وتتحول طريقة اللعب إلى 4-4-2.
وحافظ أوسوريو على تشكيلته عكس ماهو معتاد من المدرب الكولومبي، الذي اعتاد إجراء العديد من التبديلات في هذا التوقيت خلال المباريات السابقة.
ووضح تأثير ساديو ماني الإيجابي، حيث شكلت انطلاقاته خطورة كبيرة على دفاعات الزمالك من الجانب الأيسر.
وقتها تغيرت تعليمات أوسوريو وبدأ فريقه في التراجع لمناطقه الدفاعية لمواجهة الاندفاع الهجومي الكبير للنصر، واللعب على الكرات الطولية في عمق دفاعات العالمي لكل من زيزو وشيكابالا.
أجرى مدرب الزمالك تغييره الأول ودفع بمحمد أشرف روقا لاعب الإرتكاز بدلاً من مهاجمه سيف الجزيري وهو تبديل يعكس نوايا المدرب في الدقائق المتبقية.
في المقابل، رد كاسترو بالدفع بكونان بدلا من تيليس المتسبب في ركلة الجزاء بمركز الظهير الأيسر، كما دفع بعبد المجيد الصليهم في وسط الملعب ليمنح المزيد من الأريحية لتاليسكا في التواجد هجوميا.
ضغط نصراوي
فرض النصر في آخر الدقائق ضغطا هجوميا شرسا في محاولة لفك شفرة الدفاع الأبيض المتكتل في ثلث ملعبه.
وحول أوسوريو طريقة اللعب إلى 4-5-1 بتواجد زيزو وحيدا في الهجوم تتحول إلى 4-4-2، عند قطع الكرة بتقدم عمر جابر أو نداي مع زيزو للمساندة في المرتدات.
دافع الزمالك ببسالة أمام الحصار الهجومي، إلا أن أوسوريو واصل ألغازه ليجري تغييرين بإشراك حاتم سكر وسيد نيمار بدون مبرر ليتلقى عقوبة فورية برأسية قاتلة من كريستيانو رونالدو خطف بها بطاقة التأهل للنصر.
قد يعجبك أيضاً



