إعلان
إعلان

تحليل كووورة: أجيري المحظوظ يحقق انطلاقه مثالية مع الفراعنة

محمد البنهاوي
12 أكتوبر 201817:21
أجيري Reuters

في لقاء من جانب واحد، تمكن المنتخب المصري من تحقيق فوز كبير على سوازيلاند (4-1)، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2019.

واكتفى الفراعنة بتسجيل أربعة أهداف فقط، ترجمة سيطرتهم الكاملة والمطلقة على المباراة، ليقترب خطوة من بلوغ نهائيات أمم إفريقيا المقبلة، في انتظار فوز جديد على منافسه المتواضع، يوم الثلاثاء المقبل.

أجيري المحظوظ، لم يكن يحلم ببداية أكثر مثالية من التي حققها في أول مباراتين، حيث حقق العلامة الكاملة بـ6 نقاط، وسجل 10 أهداف، ولم تُمنى شباكه سوى بهدف وحيد.

لكن ساعد المدرب المكسيكي على ذلك، أنه واجه منتخبين من أضعف فرق القارة الأفريقية، وهما النيجر وسوازيلاند.

مرونة تكتيكية

إذا كان من غير المنطقي أن نقيم أجيري على أساس تجربتين أمام منافسين بهذا التواضع، إلا أن هناك بعض المؤشرات على طريقة لعب المدرب المكسيكي منها أنه يمتلك مرونة تكتيكية، حيث غير من طريقة لعب المنتخب.

واعتمد أجيري في مباراة سوازيلاند على طريقة 4-2-3-1، على الرغم من أنه خاض مباراة النيجر بطريقة 4-3-3، وهو ما يدل على أن المدرب المكسيكي يمتلك مرونة، عكس ما كان عليه سابقه هيكتور كوبر، الذي قام بتثبيت الطريقة والتشكيل لسنوات طويلة أثناء قيادته للفراعنة.

طابع هجومي

ظهر من خطة أجيري وتصريحاته بالمؤتمرات الصحفية، أنه مدرب يلعب كرة هجومية، وليست دفاعية، لا يوجد بها الكثير من التحفظات مثل كوبر.

ولم تنقطع تعليمات أجيري في مباراة النيجر مطالباً اللاعبين بزيادة عدد الأهداف، فيما عبر عن غضبه الشديد عقب مباراة سوازيلاند من اكتفاء اللاعبين بتسجيل أربعة أهداف فقط، وعدم مواصلة الهجوم في الشوط الثاني.

نهاية "مرر لصلاح"

?i=reuters%2f2018-10-12%2f2018-10-12t185008z_920479488_rc12bff884e0_rtrmadp_3_soccer-africa_reuters

رغم النجومية الكبيرة لمحمد صلاح، لاعب ليفربول، إلا أن أجيري لم يبن خطته عليه فقط، واعتمد على كرة جماعية متنوعة، وهو ما يزيد من قوة المنتخب المصري، الذي لم يجد حلولا في كأس العالم حينما غاب صلاح للإصابة.

وسجل صلاح 3 أهدف فقط منهم إثنين من كرات ثابتة، ضمن 10 أهداف أحرزها منتخب الفراعنة مع أجيري، بنسبة 30% وهي نسبة تقل كثيراً عن التي كان يمتلكها نجم ليفربول مع هيكتور كوبر.

قناعات خاصة

يتمسك أجيري بعدد من اللاعبين، ليسوا نجوم صف أول في المنتخب المصري، قبل قدومه، مثل باهر المحمدي وعمرو طارق وعلي غزال وأيمن أشرف.

وجاءت مشاركة هؤلاء على حساب لاعبين لهم أسماء كبيرة مثل أحمد فتحي وعبد الله السعيد وطارق حامد الذي شارك بديلا اليوم.

ويعطي هذا مؤشرا على أن المدرب المكسيكي لا يعتمد على الأسماء الرنانة، ولكن له قناعات خاصة حول مستوى بعض اللاعبين هي التي تحكم اختياراته.

ولم تخذل الأسماء الجديدة مدربها، وإن كان الاختبار الحقيقي لم يأت بعد، حيث تنتظر الجماهير مشاهدة هؤلاء اللاعبين أمام تونس وهو أول اختبار حقيقي لهم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان