تحليل.. كاسترو يزيد معاناة جاياردو بسلاح رونالدو القاتل

خلف فوز النصر المثير على اتحاد جدة مساء اليوم الإثنين، ظهور العديد من النقاط الفنية البارزة التي أدت لفوز "العالمي" بنتيجة (4-2).

وحقق "العالمي" الفوز في مباراة مثيرة على أرضه ووسط جماهيره بملعب"الأول بارك" في ختام منافسات الجولة 34 والأخيرة من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.

ورفع "أصفر العاصمة" رصيده إلى 82 نقطة في وصافة ترتيب دوري المحترفين، فيما تجمد رصيد "العميد" عند 54 نقطة بالمركز الخامس.

الاتحاد بدون أنياب

لم يظهر الاتحاد بصورة قوية كعادته خلال منافسات الموسم الجاري، حيث رفض المدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو المجازفة وقرر مواجهة النصر من بداية منتصف الملعب بحرص دفاعي واضح.

والتزام "العميد" دفاعيا وتحديدا على مستوى الظهيرين، خوفا من انطلاقات الثنائي ساديو ماني وعبدالرحمن غريب، وميل البرتغالي كريستيانو رونالو على الجانبين خلال بعض الأحيان.

وفشل الاتحاد في تهديد مرمى النصر بأي خطورة تذكر خلال الشوط الأول، حيث ركز جاياردو على منع أسلحة "العالمي" من الاختراق عن طريق تقدم رباعي الخط الخلفي أثناء المرتدات، وهو ما نتج عنه السقوط في مواقف تسلل متكررة وخاصة رونالدو.

سلاح رونالدو 

في المقابل، عانى النصر كثيرا في الخروج بالكرة وإمداد الخط الأمامي بتمريرات جيدة سواء من الأطراف أو العمق، وذلك بسبب عدم البدء بالثنائي الأجنبي أوتافيو مونتيرو ومارسيلو بروزوفيتش.

المدرب البرتغالي لويس كاسترو، قرر إراحة بعض العناصر الأساسية خوفا من تعرض أي منهم لإصابة قد تبعده عن المشاركة ضد الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ولكن "العالمي" لم يظهر بالشكل الأمثل وخاصة في الشوط الأول.

واعتمد كاسترو أغلب فترات المباراة على قدرة رونالدو المتمثلة في التحرك خلف المدافعين، مع الاستفادة من التمريرات الطولية المميزة التي يقوم بها مدافعه محمد آل فتيل، حيث تكرر ذلك المشهد أكثر من مرة، لكن لحسن حظ الاتحاد ألغى الحكم هدفين للدون بداعي التسلل.

وقبل نهاية الشوط، كرر آل فتيل التمريرة الطويلة بعد إشارة من رونالدو، الذي خطف المساحة التي ظهرت وراء الخطف الخلفي مسجلا الهدف الأول في المباراة.

كاسترو يزيد معاناة جاياردو

وقرر كاسترو التدخل من أجل امتلاك منتصف الملعب بصورة أكبر عن طريق الزج بأوتافيو بداية من الشوط الثاني بدلا من ساديو ماني قبل أن يتم الزج بالكرواتي بروزوفيتش وعبدالعزيز العليوة ليمتلك الوسط والأطراف مع بقاء غريب ورونالدو.

ونتج عن ذلك هجمات مستمرة من الأطراف والعمق ليستغل الفريق النصراوي قدرة رونالدو على لعب الضربات الرأسية وسرحان دفاعات الاتحاد، ليضع "الدون" الهدف الثاني من ضربة مذهلة إثر عرضية من الجهة اليمنى.

كذلك، استغل النصر تقدم لاعبي الاتحاد بعد استقبال الهدف الثاني عن طريق هجمات مرتدة مستمرة نتج عنها الحصول على ركلة جزاء وتسجيل الهدف الثالث ثم الرابع بنهاية المطاف، لتستمر معاناة جاياردو.