Reutersاستحق منتخب تشيلي الفوز على نظيره الكاميروني بثنائية دون رد، اليوم الأحد، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لكأس القارات، التي تُقام بروسيا، لتميزه فنيًا وتكتيكيًا، بينما تراجع على المستوى البدني في بعض فترات اللقاء.
المنتخب اللاتيني سجل هدفين في آخر 10 دقائق من الشوط الثاني، ولكنه أضاع فوزًا عريضًا في الشوط الأول، بفضل تألق الحارس الكاميروني، فابريس أوندوا، في مباراة شهدت العديد من العلامات المميزة على المستوى الفني.
خطة واحدة وفارق كبير
لعب كل من الألماني هوجو بروس، مدرب الكاميرون، ونظيره الإسباني، خوان أنطونيو بيتزي، مدرب تشيلي، بخطة واحدة (4/3/3)، لكن كان هناك فارق كبير في ظل تفوق واضح لمنتخب تشيلي وتقارب خطوطه، بينما كان أداء أسود الكاميرون عشوائيًا، إلى جانب خطوطهم المتباعدة.
المنتخب التشيلي شكل خطورة كبيرة بفضل فاعلية ونشاط ثلاثي الهجوم، إدواردو فارجاس، وبوتش، وفونزاليدا، مع تألق ثلاثي الوسط، أرتورو فيدال، ومارسيلو دياز، وأرانجيز، في الضغط المبكر، بل وتقدم اثنين منهما لمساندة الهجوم، وتعزيز نشاط الظهيرين ماوريسيو إيسلا وبوسيجور.
على الجهة الأخرى، فإن ثلاثي هجوم الكاميرون، فنسنت أبو بكر، وباسجوج، وموكانجو، كان في عزلة تامة وتباعدت بينهم المسافات، ولم يجدوا أي مساندة من ثلاثي الوسط، جوم ونيجيسا وسياني.
نقطة ضعف قاتلة
دفع هوجو بروس فاتورة ضعف الخط الخلفي، خاصةً قلبي الدفاع نجادو وتاييكو، اللذين كانا نقطة ضعف واضحة للغاية، وبسببها كان وصول نجوم تشيلي إلى مرمى الحارس فابريس أوندوا سهلًا جدًا.
الأزمة التي عانى منها دفاع الكاميرون، بدت واضحة في سوء تمركز الثنائي، وعدم الانسجام بينهما في التحركات، وقلة الحيلة في التصدي للكرات البينية، التي شكلت مصدر الخطورة الأكبر لتشيلي في الشوط الأول.
ولم تقتصر المشكلة الدفاعية على الكرات الأرضية فقط، كذلك فشل ثنائي دفاع الكاميرون في التصدي للكرات العرضية، رغم طول القامة، حيث كاد إيسلا يسجل بسهولة لولا سوء الحظ، قبل أن يحسم أرتورو فيدال الموقف بهدف من ضربة رأس.
وكذلك لم يكن للاعبي وسط الكاميرون، جوم وسياني، دورًا في الضغط بشكل جيد، أو التصدي لتقدم لاعبي وسط تشيلي، بل سمحا للمنافس بتشكيل خطورة عبر التسديدات البعيدة.
سانشيز يقلب الطاولة
شارك نجم أرسنال الإنجليزي في آخر 30 دقيقة من اللقاء، بديلًا لزميله إدسون بوتش، حيث صنع الفارق، وكان عاملًا مشتركًا في هدفي تشيلي، حيث صنع الهدف الأول لفيدال، وتميز بتحركه في الهدف الثاني لينفرد بالمرمى، في هجمة أكملها فارجاس في الشباك.
على الجهة الأخرى، فإن بروس لم يتحل بالثقة الكافية في البدلاء، ولم يلجأ لهم سوى في الدقائق الأخيرة، فقد أجرى تبديلين فقط، أحدهما اضطراري لإصابة سياني، لاعب الوسط، لكن دون ترك أي بصمة أو إضفاء أي تعديل على سير المباراة.
قد يعجبك أيضاً



