تحليل: خطايا كاسترو تسقط النصر ضحية لإعصار العين

أسدل الستار على قمة العين والنصر التي أقيمت مساء اليوم الاثنين على ستاد هزاع بن زايد، بالعديد من النقاط الفنية البارزة.

وحقق العين فوزا ثمينا على أرضه ووسط جماهيره أمام ضيفه النصر، بهدف دون رد، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا.

ونجح "الزعيم البنفسجي" في الظهور بشكل مميز ليضع قدما في الدور نصف النهائي، قبل مباراة الإياب الاثنين المقبل على ستاد الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض.

خطايا كاسترو

ظهر النصر بشكل سيئ أغلب فترات المباراة نتيجة لأخطاء مدربه البرتغالي لويس كاسترو المستمرة، خاصة سوء التنظيم الدفاعي.

النصر عانى بوضوح بسبب المساحات الخالية خلف مدافعيه، في الشوط الأول.

الأسترالي عزيز بيهيتش، الظهير الأيسر للنصر، لم يقدم أوراق اعتماده حتى الآن سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي، ومثل نقطة ضعف أمام انطلاقات الثنائي كاكو وسفيان رحيمي.

ولم يلتزم بيهيتش بالتعليمات التكتيكية إضافة إلى فشله في التعامل خلال المواجهات الفردية.

ولم يختلف الظهير الأيمن سلطان الغنام عن بيهيتش كثيرا، ولم يتمكن من إيقاف الأرجنتيني ماتيوس بالاسيوس الجناح الأيسر للعين، وكذلك المغربي سفيان رحيمي حين كان يميل للمساندة في هذه الجبهة.

وتمكن رحيمي من تسجيل الهدف الوحيد للعين، مستغلا غفلة الغنام وثنائي قلب الدفاع علي لاجامي وإيميريك لابورت.

وتعد مباراة العين واحدة من أسوأ مباريات لابورت، بسبب اندفاعه الزائد للأمام وتغطية التسلل في كثير من الأحيان قبل أن يكمل المعاناة بالحصول على بطاقة حمراء في نهاية اللقاء (ق 94) مما يبرهن على سوء الحالة الذهنية والفنية للخط الخلفي.

ويعاب على كاسترو عدم قدرته على علاج ثغراته الدفاعية، التي تسبتت في استقبال النصر الكثير من الأهداف.

كما أثار المدرب البرتغالي الجدل باستبعاد النجم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش من هذا اللقاء بشكل غير مبرر.

بروزوفيتش ترك فراغا كبيرا، حيث فشل النصر في عملية البناء طوال 90 دقيقة ولجأ دائما للكرات الطويلة التي كانت من نصيب مدافعي العين في أغلب الأحيان.

إعصار العين

على الجانب الآخر، ظهر العين بمستوى جيد للغاية نتيجة غلق الطريق أمام مفاتيح لعب النصر، خاصة طرفي الملعب وتطبيق الضغط العالي منذ الدقيقة الأولى.

ومنع الفريق البنفسجي ضيفه من بناء اللعب أغلب فترات المباراة عن طريق الضغط على لابورت باستمرار عن طريق سفيان رحيمي، فضلا على قوة ثلاثي الوسط في الالتحامات لمنع أوتافيو وعبد الله الخيبري من التمرير.

كذلك تمكن بندر الأحبابي الظهير الأيمن للعين من تحجيم خطورة ساديو ماني بعدم التقدم للأمام مع الرجوع خطوتين أقل في كل هجمة خلف النجم السنغالي للسيطرة على انطلاقاته المفاجئة، ونجح في ذلك بامتياز.

ولعب ثلاثي وسط العين يحيى نادر ومحمد عباس وبارك يونج دورا رائعا طوال المباراة سواء في عملية الضغط أو التحولات السريعة في الهجمات المرتدة للنصر لتغطية المساحات على الطرفين الأيمن والأيسر.

ويعتبر سفيان رحيمي هو النجم الأول للمباراة بعدما أرهق دفاع النصر بشكل واضح نتيجة لتحركاته العرضية المتواصلة والميل على طرفي الملعب، واستغلال المساحات خلف الرباعي الخلفي وهو ما نجح فيه باستمرار.