Getty Imagesأنقذ المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي، فريقه الهلال من السقوط في فخ الدحيل، وقاده للفوز عليه 2-1، اليوم الثلاثاء، على ملعب المملكة أرينا، في الجولة الأولى من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
إنزاجي بدأ المباراة بنفس طريقة اللعب المعتادة 4-3-3، لكنه بدأ بالمهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، قبل أن يشرك داروين نونيز إلى جواره في الشوط الثاني ويحول طريقة اللعب إلى 4-4-2، ثم إلى 3-5-2 بعد التقدم.
تغييرات إنزاجي أتت ثمارها، ومنحته التفوق في النهاية على الجزائري جمال بلماضي، المدير الفني لفريق الدحيل، بعدما تفوق الأخير عليه في الشوط الأول، وكاد يخطف منه نقاط المباراة، أو نقطة منها على الأقل.
جناح مكسور
يُعرف عن إنزاجي اعتماده الكبير على الأطراف في مهاجمه الخصوم، غير أن هذا لم يكن هو الحاصل في الشوط الأول بموقعة الدحيل.
رغم أن الفريق القطري ركن للدفاع، واكتفى بالهجمات المرتدة لتهديد الهلال، إلا أن الظهيرين ثيو هيرنانديز وجواو كانسيلو قبل خروجه لم يؤديا أي أدوار هجومية واضحة.
ويعود ذلك في الأساس إلى الصلابة الواضحة التي دافع بها فريق جمال بلماضي، من خلال التقارب بين الخطوط، وتقليص المساحات التي تسمح لظهيري الهلال بالتقدم وإرسال الكرات العرضية.
واعتمد المدرب الجزائري على 3 لاعبين في قلب الدفاع، مع إبقاء ظهيري الجانب من دون أدوار هجومية، لا سيما الظهير الأيمن يوسف سابالي، لإيقاف خطورة سالم الدوسري.
شوارع "زرقاء"
مع ثبات الظهيرين، ترك بلماضي حرية أكبر للخط الهجومي، لا سيما للمهاجم البولندي كريستوف بياتيك، والجناح الجزائري عادل بولبينة.
ونجح "محارب الصحراء" في إقلاق دفاع الهلال بشكل مستمر، لا سيما من الجبهة اليسرى لـ"الزعيم"، حيث استغل المساحات المتروكة خلف الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز.
وازداد الأمر تعقيدًا مع حالة البطء التي ظهرت على بعض لاعبي الهلال في الخط الخلفي، لا سيما المدافع التركي يوسف أكتشيشيك، ولاعب الوسط البرتغالي روبين نيفيز.
حالة البطء هذه ظهرت جلية في الشوط الثاني، بعد إعادة روبين نيفيز إلى قلب الدفاع، وإخراج المدافع السريع الوحيد حسان تمبكتي، وهي الثغرة التي كاد يستغلها الفريق القطري أكثر من مرة.
حل سحري
أمام تلك الكثافة الدفاعية لم يجد إنزاجي سوى الاعتماد على ثنائي في قلب الهجوم: داروين نونيز شارك بدلًا من حسان تمبكتي مع بداية الشوط الثاني، ليلعب بجوار ماركوس ليوناردو.
المدرب الإيطالي ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد بهذا التغيير، حيث أعاد روبين نيفيز لقلب الدفاع، فمنحه دقة أفضل في الخروج بالكرة، لا سيما مع تراجع الدحيل للدفاع بشكل كبير.
اللعب بثنائي في قلب الهجوم شكل ضغطًا أكبر على ثلاثي دفاع الدحيل، ومنعهم من التغطية المستمرة خلف الظهيرين، في ظل وجود ضغط من العمق، وهو ما منح الحرية لأطراف الهلال.
ومن خلال تلك الحرية، صنع البديل حمد اليامي هدف الهلال الأول لداروين نونيز، في مكافأة فورية لإنزاجي على تبديليه، سواءً الاضطراري بعد إصابة كانسيلو، أو الطبيعي بإشراك المهاجم الأوروجواياني.
تبادل أدوار
مع التقدم في النتيجة بهدف ثيو هيرنانديز، تبادل إنزاجي الأدوار مع بلماضي، فلجأ إلى الدفاع الكلي في آخر 10 دقائق، من أجل الحفاظ على تقدمه حتى نهاية المباراة.
بعد خروج ماركوس ليوناردو في منتصف الشوط، أخرج إنزاجي الثنائي سالم الدوسري ومالكوم في آخر 10 دقائق، ليترك البديلين كايو سيزار وداروين نونيز وحيدين في خط الهجوم.
على مستوى الخط الخلفي، لعب المدرب الإيطالي بـ3 مدافعين: يوسف أكتشيشيك وروبين نيفيز والبديل علي لاجامي.
كما أمن إنزاجي وسط الملعب بالثلاثي محمد كنو وناصر الدوسري وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش الذي كان يساند الثنائي الهجومي.
ونجح المدرب الإيطالي من خلال هذا التأمين المُبالغ فيه في الخروج بنقاط المباراة الثلاث، بعدما استخدم السلاح الذي جرحه به جمال بلماضي في بداية المباراة.
قد يعجبك أيضاً



