
تمكن الهلال السعودي من تحقيق الفوز على مضيفه سباهان أصفهان الإيراني بنتيجة (3-1)، اليوم الخميس، في ذهاب ثمن نهائي بطولة دوري أبطال آسيا.
سارت المباراة كما أرادها البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال، خططيًا ورقميًا قبل أن يظهر أصحاب الأرض بلدغة غير متوقعة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لكن تأثير "اللدغة" لم يستمر طويلًا مع قدرة الضيوف على هز الشباك في الشوط الثاني.
لدغة تفسد السيطرة
بدأ الهلال المباراة برسم تكتيكي معتاد (4-3-3)، وهو ما وفر له فكرة التعبير عن الضغط الهجومي من اللحظة الأولى بمحاولات عبر الأطراف غير مكتملة إلى جانب الاستحواذ على الكرة.
بدا صاحب الأرض مستسلمًا تمامًا لفرضيات جيسوس الخططية، لكن سرعان ما أظهرت التحولات الهجومية أن "الاستسلام" هو خديعة خططية بهدف "انتظار" أوراق الضيف السعودي.
تنوعت المحاولات الهجومية للفريق الأزرق بين الاختراقات والعرضيات، وبشكل عام لم يسفرا عن خطورة تذكر ليلجأ رفاق جيسوس إلى سلاح التصويب من خارج منطقة الجزاء.
"لدغة غير متوقعة" يمكن وصف الهدف المباغت لسباهان في مرمى الهلال بالعباراة السابقة، فبعد التراجع والاستسلام ظهر الفريق في الدقيقة 37 بتمريرة من أقدام محمد دانشكر إلى المهاجم رامين رضائيان الذي أسكن الكرة المرمى، فيما نجح سلاح "التسلل" في إفساد 5 محاولات لأصحاب الأرض.
لم تسعف الدقائق التالية رفاق جورجي جيسوس لاستعاب الصدمة والبحث عن هدف التعادل لينتهي الشوط الأول بإحصائية تختلف عن النتيجة، فالهلال امتلك الكرة بنسبة 78%، وقام بـ266 تمريرة مقابل 78 فقط لسباهان.
ضغط ويقظة
دخل الهلال الشوط الثاني باستحواذ معتاد وشراسة أكبر على صعيد المحاولات الهجومية والتي أسفرت عن هدف التعادل في الدقيقة 57، من تصويبة مالكوم التي جاءت من ارتداد تصويبة ميتروفيتش.
أجبرت "فلسفة جيسوس" الدفاعية أصحاب الأرض، على التحول من الهجمات المرتدة التي أفسدها "التسلل" إلى التصويب من خارج المنطقة، وهو ما تطلب ضغطًا أكبر من الهلال أمام المرمى لتفادي الخطورة.
وأظهر سباهان خلال الثلث ساعة الأخيرة من عمر اللقاء قدرة مميزة على صعيد الكثافة الهجومية وإمكانية تهديد المرمى السعودي وذلك رغم النقص العدد الناتج عن طرد محمد دانشجر في الدقيقة 76 وهو ما أتاح مساحات خالية استغلها الأزرق في عدة محاولات توجها ألكساندر ميتروفيتش وعبد الله الحمدان بالهدف الثاني والثالث.
قد يعجبك أيضاً



