AFPواصل الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي تقديم العروض الباهتة مع "الاخضر" بالسقوط في فخ التعادل (1-1) أمام طاجيكستان، مساء اليوم الثلاثاء.
وأقيمت المباراة في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
ورفع الأخضر رصيده للنقطة العاشرة في صدارة ترتيب المجموعة السابعة، بينما وصل منتخب طاجيكستان إلى 5 نقاط بالوصافة.
وشهدت المباراة العديد من الأخطاء المتكررة التي سقط فيها المدرب الإيطالي رغم تميز الأخضر في شوط اللقاء الثاني.
علامات استفهام
ظهرت العديد من علامات الاستفهام فيما يتعلق بتشكيل المنتخب السعودي الذي بدأ المباراة، ويأتي على رأسها عدم مشاركة ياسر الشهراني في مركز الظهير الأيسر.
مانشيني قرر إشراك أيمن يحيى جناح النصر في مركز الظهير الأيسر، رغم أنه يمتلك الشهراني أحد أفضل الأظهرة في قارة آسيا، وهو ما أدى إلى ضعف واضح في هذه الجبهة طوال 90 دقيقة ورغم ذلك لم يتم تعديل الوضع.
كذلك واصل مانشيني إبعاد سالم الدوسري عن منطقة الرواق الأيسر والزج به في العمق الهجومي، ليحرم "الأخضر" من خطورة نجم الهلال المتمثلة في التواجد بالطرف.
فضلا عن عدم الدفع بنجم النصر عبدالرحمن غريب في وقتٍ مبكر من أجل استغلال المساحات التي ظهرت في دفاعات طاجيكستان وخاصة بالشوط الثاني، حيث قرر الزج به خلال الدقيقة الأخيرة دون أي فائدة.
مساحات وأخطاء
تكررت أخطاء مانشيني مع السعودية والمتمثلة في المساحات التي تظهر دائما خلف الظهيرين الأيمن والأيسر نتيجة منحهما واجبات هجومية مستمرة مع إغفال الواجبات الدفاعية بصورة واضحة.
ونتج عن هذه المساحات استقبال الكثير من الهجمات الخطيرة خاصة عبر الجبهة اليمنى التي تواجد فيها محمد البريك الذي قدم مستويات جيدة هجوميا ولكنه لم يظهر بالمستوى المطلوب بالشق الدفاعي.
واستقبل المنتخب السعودي هدف التعادل بالدقيقة 80، بسبب خطأ واضح من الظهيرين، حيث فشل يحيى في منع لاعب طاجيكستان من إرسال العرضية، فضلا عن سوء تغطية البريك لتهتز الشباك السعودية.
ابتعاد الخطوط كان أبرز أخطاء المنتخب السعودي التي ظهرت مجددا خلال مواجهة طاجيكستان، حيث افتقد "الأخضر" للربط بين الدفاع والهجوم، نتيجة عدم تفاهم لاعبي الوسط وسوء التمرير بشكل متواصل ما أدى لخسارة العديد من الكرات.
ويعاب على مانشيني سوء التنظيم عند التحول الدفاعي، حيث نجا من استقبال هدفين على الأقل عبر الهجمات المرتدة لأصحاب الأرض الذين كانوا قريبين بشدة من التسجيل ولكنهم فشلوا بنهاية المطاف.
وبعيدا عن ابتعاد الخطوط وسوء التمرير والمساحات الفارغة، فقد واصل "الأخضر" إهدار الفرص بصورة غريبة وتحديدا من جانب الثنائي فراس البريكان وعبدالله رديف وهي ضمن النقاط التي يجب معالجتها مستقبلا.
قد يعجبك أيضاً



