
تعاني بطولة الدوري المصري الممتاز من عدة أزمات فنية تقلل من متعة التنافسية بين أندية البطولة المحلية.
وعلى رأس هذه الأزمات إضاعة الوقت، عن طريق حراس المرمى في مشهد أصبح تقليديًا ودائمًا ما يثير استياء العديد من المدربين والمتابعين، نظرًا لأنه يقتل المتعة والإثارة.
تحت العارض وبين القائمين، يعرف الحارس المصري جيدًا كيف يسرق من وقت المباراة، تحديدًا إذا كانت المباراة تسير في صالح فريقه، فنرى ادعاء الإصابة وفك الأحذية والقفازات، وبالطبع لا يجد الحكام سوى الخضوع بإيقاف اللعب تماما رغم علم كل من في الملعب بأن الأمر مجرد آداة لسرقة الوقت.
ويستعرض كووورة في التحقيق التالي، ظاهرة إهدار الوقت من جانب حراس المرمى في الدوري المصري، والتي تحولت إلى حرفة لدى السواد الأعظم منهم ويتبارون من خلالها في كيفية "قتل متعة كرة القدم".
ملك إضاعة الوقت
يواجه حراس المرمى اتهامات مستمرة بإهدار الوقت باستمرار، في اللقاءات تحت مبرر رفع الضغط عن فرقهم واستهلاك الوقت خصوصا في حالة تقدم فرقهم في نتيجة المباراة.
ويعد الهاني سليمان حارس مرمى سموحة أكثر الحراس بالدوري المصري، تشار إلى أصابع الاتهام بإهدار الوقت، لدرجة أن الأمر تحول للسخرية في بعض الأوقات.
ولم يتوقف الأمر عند السخرية، بل وصل الأمر إلى أن الحارس أصبح "أيقونة لإضاعة الوقت"، ما دفع بعض الشركات تستعين به في تصوير حملة إعلانية، مستغلة موهبته في ادعاء الإصابات وإضاعة الوقت.
قتل المتعة
وأثار المذيع مدحت شلبي الجدل بعدما اتهم حارس الزمالك محمد أبوجبل بإهدار الوقت في لقاء القمة الأخير ضد الأهلي واتهمه بتمثيل "فيلم هابط" بسبب سقوطه بداعي الإصابة وهو ما أكده شلبي عبر تصريحات تليفزيونية بعد ذلك بأن بعض الحراس يقتلون متعة المباريات بإهدار الوقت وادعاء السقوط.
أبوجبل واجه تغريدة ساخرة من رجل الأعمال نجيب ساويرس، بأنه يستحق عرضا للتمثيل ولكن حارس الزمالك رد بطريقة كوميدية أيضا على هذه الاتهامات المبطنة بإضاعة الوقت.
وسبق أن اشتبك المدرب اليوناني تاكيس جونيس، المدير الفني السابق لوادي دجلة، مع أحمد عادل حارس المقاصة بعد لقاء للفريقين بالدوري في الموسم الماضي، بسبب اتهامات جونيس للحارس بإضاعة الوقت.
المدربون غاضبون
تسببت هذه الظاهرة تحديدا في غضب العديد من المدربين بالدوري المصري وهو ما أظهره السويسري رينيه فايلر المدير الفني للأهلي في عدة لقاءات.
واشتكى المدرب البرازيلي ألبرتو فالنتيم، المدير الفني الأسبق لبيراميدز، معاناته من نفس الأزمة وخرج في المؤتمر الصحفي بعد أول لقاء له مع بيراميدز بالدوري بالموسم الماضي وهاجم هذه الظاهرة.
وطالب أحمد حسام ميدو مدرب المقاصة السابق في تصريحات تليفزيونية عدة مرات بإيقاف هذه الظاهرة، لأنها تقتل متعة المباريات وتقلل الوقت الفعلي لكل مباراة بشكل واضح.
وأرجع محمد عمر المدير الفني السابق للاتحاد السكندري، في تصريح لكووورة السبب وراء تكرار سقوط الحراس بعد جائحة كورونا، إلى أن اللياقة البدنية والذهنية غير مكتملة بعد توقف 5 شهور تقريبا.
وأضاف: "الأمر يحدث أيضا بسقوط اللاعبين ولكن سقوط الحراس أكثر تأثيرا لأن الحكم يضطر لإيقاف اللعب تماما بسببهم".
ظاهرة عالمية ولكن
في المقابل، دافع أحمد ناجي مدرب حراس سموحة الحالي ومنتخب مصر السابق، عن قصر الظاهرة على الحراس المصريين.
وقال ناجي لكووورة: "حدث الأمر من حراس عالميين من قبل مثل بيتر تشيك وروجيه روسيني ولكن في الدوري المصري الأمور مبالغ بها بعض الشيء".
وأضاف: "أحيانا تكون هناك إصابات أو ضغوط تدفع الحارس للسقوط من أجل التهدئة ولكن كثرة السقوط تؤثر على المباراة".
واسترجع ناجي واقعة سخرية البرتغالي مانويل جوزيه من كثرة سقوط الهاني سليمان حارس الاتحاد السابق وأيضا من حارس فريقه الأهلي أحمد عادل بعدما أمسك الكرة وسقط أرضا في إحدى مباريات الأهلي.
قد يعجبك أيضاً



