تحدي استعادة العرش.. النهضة يدعم صفوفه بصفقات مدوية

شهدت الساحة الكروية العمانية خلال الأيام الماضية تحولًا مثيرًا ببروز نادي النهضة كمحور رئيسي في سوق الانتقالات الصيفية.

وأثارت سلسلة تعاقدات النهضة البارزة اهتمام الجماهير والنقاد، وقدمت مؤشرا على سعي إدارة النادي الحثيث للنجاح في تحدي "استعادة عرش الكرة العمانية" الذي فقده في الموسم المنقضي، إذ حل وصيفا ببطولة الدوري بعدما كان حاملا للقب.

وفقًا لما أعلنه النادي عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي، تعد الصفقة الأبرز في قائمة التعاقدات الجديدة لنادي النهضة هي ضم المهاجم بدر العلوي، بعد مسيرة طويلة قضاها في الدوري التايلاندي ممثلا للعديد من الأندية، بما في ذلك كامبنبيت وبانكوك إف سي ورانونج وكونكان يونايتد.

وتبرز فترة العلوي مع كونكان يونايتد كأكثر فتراته نجاحًا، حيث ساهم بتسجيل 10 أهداف ولعب دورًا محوريًا في صعود الفريق إلى الدوري التايلاندي الممتاز.

ومن المتوقع أن تسد هذه القدرة التهديفية المثبتة الفجوة التي عانى منها نادي النهضة، خاصة بعد موسم 2023/2024 الصعب الذي شهد تعثرهم في الدفاع عن لقب دوري عمانتل.

ويرى خبراء كرة القدم أن انتقال العلوي إلى النهضة قد يمهد الطريق أمامه للانضمام إلى المنتخب العماني، وهو احتمال بدا بعيد المنال خلال فترة المدرب السابق للمنتخب برانكو إيفانكوفيتش.

كان إيفانكوفيتش قد تجاهل العلوي باستمرار، مشيرًا إلى الجودة المنخفضة للدوري التايلاندي والتساؤل حول مدى ملاءمة المهاجم العماني لخططه التكتيكية.

ولكن العلوي ليس الإضافة الوحيدة لصفوف النهضة، فقد دخل النادي في حملة تعاقدات مكثفة، وأكد الحساب الرسمي للنهضة على تويتر يوم الجمعة الماضي التعاقد مع صانع الألعاب الدولي ناصر الرواحي من نادي عمان.

ومن المتوقع أن تضيف إبداعية الرواحي في خط الوسط بعدًا جديدًا للعب الهجومي للنهضة.

كما أعلن النهضة صفقة بارزة أخرى وهي ضم المهاجم الدولي محمد بن مبارك الغافري، قادما من نادي عمان. ويعزز وصول الغافري القدرات الهجومية للنهضة بشكل أكبر، خاصة مع تمتعه بمهارات فنية عالية وقدرته على تسجيل الأهداف.

ولم تغفل إدارة النهضة تعزيز خط الدفاع أيضًا، وأعلنت، الإثنين الماضي، التعاقد مع ثاني بن غريب الرشيدي من نادي ظفار، بطل الكأس في الموسم الماضي، ويعالج هذا التعاقد الحاجة إلى الصلابة الدفاعية، والتي كانت مفقودة الموسم الماضي.

الرشيدي، المولود في 16 مارس/آذار 1995، يجلب معه ثروة من الخبرة، بعد أن لعب سابقًا لناديي صحم والرستاق، وهي الخبرة التي تضيفها إدارة النهضة إلى اتفاق آخر مع مدافع العروبة جمعة الحبسي بعقد مدته عاما واحدا، بما يضمن تغطية كافية في جميع المراكز الدفاعية.

ولم تقتصر أنشطة النادي في سوق الانتقالات على الوافدين الجدد فقط، فقد ركز النهضة أيضًا على الاحتفاظ باللاعبين الأساسيين، حيث أعلن النادي تجديد عقود إبراهيم المخيني وأحمد الكعبي وغانم الحبسي وعبد العزيز الشموسي والمنذر العلوي وعلي بن ضاحي الرشيدي، إضافة إلى تمديد عقد المحترف الجزائري بلال بن ساحة.

خارج الملعب، أجرى النهضة تغييرًا مهمًا في طاقمه الفني، إذ أعلن النادي في 22 يونيو/حزيران الماضي، التعاقد مع المدرب الروماني ميهاي كاتلين لقيادة الفريق، والذي قاد سابقًا الرستاق للوصول إلى المركز الثاني في مسابقة الكأس موسم 2022/2023 وأدار النصر فنيا في الموسم الماضي.

ومع اقتراب الموسم الجديد، ستتجه جميع الأنظار إلى النهضة لمعرفة مدى سرعة انسجام تعاقداته الجديدة وما إذا كان بإمكان الفريق الجديد ترجمة سوق الانتقالات إلى نجاح على أرض الملعب.

إدارة النهضة وضعت الأساس لعهد جديد من النجاح، مع توقعات عالية من جماهيره المتحمسة للموسم المقبل، والكرة في ملعب كاتلين الذي تعول عليه إدارة النادي كثيرا في صياغة اللاعبين الموهوبين في وحدة متماسكة قادرة على المنافسة على الألقاب مجددا.