تحالف خماسي يكسر شوكة الثلاثي الكبير في كوبا أمريكا

تضع منتخبات أمريكا الجنوبية، اللمسات الأخيرة، استعدادًا للمشاركة في النسخة رقم 47 من كوبا أمريكا، والتي تستضيفها البرازيل، في الفترة بين 13 يونيو/حزيران و10 يوليو/تموز.

وفرضت 3 منتخبات، هيمنة شبه تامة على ألقاب تلك البطولة، حيث تتصدر أوروجواي قائمة المنتخبات الأكثر تتويجًا برصيد 15 لقبًا، ومن خلفها الأرجنتين بـ 14 لقبًا، مقابل 9 ألقاب للبرازيل، أي أن الثلاثي توج معًا بـ 38 نسخة.

وبعيدًا عن تلك المنتخبات الثلاثة، لم يتوج أي منتخب بلقب البطولة أكثر من مرتين طوال تاريخه، بل وعلى الرغم من وجود 10 منتخبات فقط في القارة، هناك فرق لم تتذوق طعم التتويج باللقب من قبل.

وتوجت كل من باراجواي وتشيلي وبيرو باللقب مرتين، مقابل لقب وحيد لكولومبيا وبوليفيا، في الوقت الذي لم تتوج فيه الإكوادور وفنزويلا باللقب من قبل.

وفرض الثلاثي الكبير، هيمنته على الألقاب في أول 14 نسخة، حتى نجحت بيرو في إنهاء الهيمنة عام 1939 عندما استضافت البطولة على أرضها.

واستفادت بيرو من انسحاب البرازيل والأرجنتين، لتتوج بلقب البطولة التي أقيمت على شكل دوري بين 5 منتخبات، متصدرة جدول الترتيب برصيد 8 نقاط بفارق نقطتين عن أوروجواي صاحبة المركز الثاني.

واستعادت البرازيل والأرجنتين وأوروجواي، اللقب في النسخ الـ 6 التالية، قبل أن تكسر باراجواي، الهيمنة في نسخة 1953 التي أقيمت في بيرو أيضًا.

وانسحبت الأرجنتين من تلك النسخة التي أقيمت بنظام الدوري بين المنتخبات السبعة المشاركة.

وتساوت البرازيل وباراجواي في صدارة الجدول برصيد 8 نقاط، ليخوضا مباراة فاصلة حسمتها باراجواي بنتيجة (3-2) لتتوج بلقبها الأول.

وتذوقت بوليفيا طعم التتويج بلقبها الوحيد في نسخة 1963، التي أقيمت على أرضها في غياب أوروجواي، متصدرة جدول الترتيب برصيد 11 نقطة حينها.

وعادت بيرو وتوجت بلقبها الثاني في نسخة 1975 التي أقيمت للمرة الأولى في جميع دول القارة المشاركة، متغلبة في النهائي على كولومبيا في المباراة الفاصلة (1-0).

وفي النسخة التالية مباشرة عام 1979 والتي لم تقام أيضًا في دولة بعينها، توجت بارجواي بلقبها الثاني والأخير، متفوقة على تشيلي في المباراة النهائية بمجموع المباريات (3-1).

واستعاد الثلاثي الكبير، الهيمنة على اللقب في النسخ الثماني التالية، حتى نجحت كولومبيا في التتويج باللقب للمرة الأولى في نسخة 2001 التي استضافتها على أرضها، والتي انسحبت منها الأرجنتين بسبب مخاوف من تهديد لاعبيها بالقتل، وتوجت كولومبيا باللقب بعد تغلبها في المباراة النهائية على المكسيك بهدف دون رد.

ونجحت تشيلي في الفوز بلقبين متتاليين في البطولة، الأول في عام 2015 على أرضها، والثاني في النسخة المئوية التي استضافتها الولايات المتحدة في عام 2016.

وفي النسختين، تغلبت تشيلي في المباراة النهائية على الأرجنتين بركلات الترجيح.

ومع إقامة نسخة هذا العام في البرازيل، لم تنجح أي دولة في الظفر باللقب على الأراضي البرازيلية سوى البلد المضيف.. فهل يواصل الثلاثي الكبير هيمنته على اللقب أم يتغير المشهد؟