تباين مواقف لاعبي الدوري التونسي من عودة المباريات

ينتظر الاتحاد التونسي لكرة القدم الضوء الأخضر من السلطات، لإعلان استئناف منافسات الدوري، في يونيو/حزيران المقبل.

وقدم الاتحاد برنامجا صحيا متكاملا، سيفرض على اللاعبين والمدربين، وكل العناصر المتداخلة في اللعبة، البقاء في الحجر الصحي لمدة 60 يوما، إلى غاية إجراء الـ10 جولات المتبقية من المسابقة.

وحول العودة المرتقبة، استطلع "كووورة" آراء عدد من لاعبي الدوري المحلي.

وقال زياد مشموم، قائد الاتحاد المنستيري: "رغم أنني أعتبر المرحلة التحضيرية لهذه العودة، والتي ستكون مدتها 3 أسابيع، غير كافية، إلا أنه من الضروري اتخاذ الإجراءات الحمائية الصحية المطلوبة، من أجل تفادي كل المفاجآت غير السارة".

وتابع: "كما أنه من الأفضل اعتماد النسق التدريجي في برمجة المباريات، مع تجنب الضغط، بحكم الارتفاع المنتظر في درجات الحرارة".

وقال زميله في الاتحاد المنستيري، محمد الصغراوي: "أنا مع استكمال الدوري حتى نتعرف على الترتيب  النهائي.. لكن المنافسات ستجري في ظروف استثنائية، وتتطلب إجراءات استثنائية أيضا، على مستوى حماية اللاعبين من الناحية الصحية".

"لا مبرر"

وفي المقابل، أبدى حارس اتحاد تطاوين، خميس الثامري، رفضه لعودة الدوري الشهر المقبل، قائلا: "أنا ضد استئناف المنافسات في الموعد المقترح، لعدة اعتبارات، أولها أنه لا يوجد مبرر يستدعي هذه العودة المتسرعة، إذ لا ينتظرنا موعد مصيري قاري أو دولي".

وواصل: "كما أن الدخول في الحجر الصحي لمدة شهرين، بعد شهر الصوم، سيجعل من الصعب على اللاعبين استرجاع لياقتهم البدنية في ظرف وجيز.. لذلك أرى أنه من الأفضل تأجيل العودة إلى أواخر أغسطس (آب)".

وأردف: "ستكون هناك انعكاسات سلبية على نفسية اللاعبين، عند إخضاعهم للحجر الصحي لمدة شهرين كاملين.. كما أن إجراء تحاليل يومية لهم، سيجعلهم في قلق وتخوف دائم من الإصابة بالفيروس".

ومن جانبه، قال علي المشاني، مدافع البنزرتي: "أنا مع عودة الدوري بشروط، حتى ينتهي هذا الموسم، ويتهيأ اللاعبون للموسم الجديد".

واستدرك: "لكن يجب أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية اللاعبين، وجميع الطواقم التابعة للأندية، ولو أنني أرى من الأفضل، أن يكون موعد عودة المسابقة في أواخر يونيو (حزيران)، أو بداية يوليو (تموز)".

أما لاعب اتحاد بن قردان، عمر زكري، الذي كان قد أصيب في الفترة الماضية بفيروس كورونا، فقال: "الاتحاد التونسي وضع مشروعا متكاملا لعودة نشاط الدوري، لكن ما هو مقلق حقا بالنسبة للاعبين، هو البقاء في الحجر الصحي لمدة شهرين كاملين".

وأضاف: "فمثلا أنا في الحجر الصحي منذ مدة، وأنا الآن في صحة جيدة.. لكن هل يمكن أن أتحمل فترة طويلة أخرى من الحجر؟ على كل حال نأمل توفير الظروف الصحية الملائمة، لعودة مسابقة الدوري".