إعلان
إعلان

تأهلنا من غيرهم

عبدالله إبراهيم
09 فبراير 202200:57
abdulla-ib

لا أريد الدخول في جدل زيادة عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين والمواليد في دورينا وتقليص عدد أندية المحترفين، وما تمخض عن ذلك في ندوة رابطة المحترفين وتفاعلات المعنيين كل وفق مصالحه بعيداً عن مصلحة منتخبنا وأنديتنا التي تعاني في مشاركاتها الخارجية.

منتخبنا حل ثالثاً في مجموعته وما زال يصارع للمنافسة على أفضل الثوالث، ونادي الجزيرة مني بهزيمة ثقيله من نظيره الهلال السعودي في بطولة كأس العالم للأندية، وإفرازات دورينا من تقلبات نتائجها في ظل الموازنات المرصودة والبنى التحتية العالية المستوى التي تزدهر بها أنديتنا ومخرجاتها المتواضعة، وكأن المنظومة الكروية تعاني من ويلات لم نستكشف طلاسمها.

وللعلم فقط فإن منتخبنا الذي تأهل لكأس العالم 1990، كان من إفرازات الاستغناء عنهم مع بدايات الثمانينيات وبعودتهم لم يحالفنا الحظ بالصعود ودخولنا عالم الاحتراف الذي لم يزدنا إلا تراجعاً في الأداء والمستوى وربما التصنيف القاري والدولي مع نظرائنا من الذين تأخروا عنا في ركب الاحتراف وفي عدد اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في صفوفها، فهل تدارسنا الأسباب الأخرى بخلاف عدد اللاعبين الأجانب، أم هل لتراجعنا أسباب أخرى غير اللاعبين الأجانب وحدهم؟

الحقيقة الثابتة أن المنظومة بمجملها بحاجة إلى مراجعة من اتحاد كرة القدم ورابطة المحترفين بمشاركة الأندية وبعض أصحاب الخبرة في هذا المجال، فلا يعقل أن تنافس دولتنا في كافة المجالات وتتصدر المشهد وتبقى كرتنا ورياضتنا بعيدة عن هذا المشهد.

لا بد من دراسة الأسباب والمسببات بعقد جلسات مشتركة بين المنظومتين الكروية والرياضية للوقوف على أسباب هذا التراجع، أو بالأحرى تذيلنا لكرة القارة والعالم ونحن من أوائل دول القارة التي دخلت عالم الاحتراف بعد التأهل التاريخي لمنتخبنا عام 1990، رغم ما عانى من مشاكل قبل التصفيات النهائية بأشهر قليلة.

أتفق مع ما ذهبت إليه الرابطة من نظرة شمولية لتطوير المسابقات الكروية المختلفة لتواكب مستجدات المرحلة، وقد أتفق مع مطالبات بعض الأندية في تجاوبها ولكنني كالبقية الباقية أتساءل عن مدى استفادة كرتنا من هذه الخطوة، رغم المخاوف بأن العملية ليست بزيادة عدد اللاعبين الأجانب بفئاتها المختلفة وتقليص عدد أندية المحترفين، أسوة بما هو معمول به في بعض الدول، فالفوارق بين الدول يجب وضعها في الحسبان إذا ما أردنا التطوير.

فليكن خيار القائمين على المنظومة وفق معطيات المرحلة، فقد سبق وأن تأهلنا بدونهم.

نقلاً عن جريدة الاتحاد الإماراتية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان